نقابة الصحفيين الأردنيين تدعو للتدخل لإنقاذ صحيفة "الرأى" من أزمتها

دعت نقابة الصحفيين الأردنيين كافة الجهات الرسمية فى البلاد إلى التدخل الفورى لإنقاذ صحيفة (الرأى) من أزمتها، وتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية. مجددة تضامنها الكامل مع مطالب الزملاء فى الصحيفة.

وأشادت النقابة، فى بيان لها، مساء اليوم الأربعاء، بحكمة وشجاعة صحفيى (الرأى) والعاملين فيها وذلك لتمسكهم بالأسلوب الحضارى فى الاحتجاج على سياسة التحرير والإدارة بالصحيفة.

ومن جهته، استدعى رئيس مجلس إدارة الصحيفة على العايد قوات الأمن الأردنية، مساء اليوم، لوقف هذه الاحتجاجات التى تشهدها (الرأى) منذ فترة.

واعتبرت النقابة، أن استدعاء رئيس مجلس إدارة الصحيفة لقوات الأمن خطوة غير مبررة وكادت أن تتسبب فى أزمة جديدة لولا تفهم الأجهزة الأمنية لدورها وحقيقة المشكلة القائمة بين الإدارة والعاملين، وهى حول مسائل حقوقية وعمالية.

وعلى صعيد متصل، قال عبدالحكيم القرالة أحد صحفيى (الرأي)، لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان "إن صحيفتنا هى صحيفة الوطن والدولة، وستظل وطنية، ولن تبخل فى الدفاع عن الأردن فى كل الظروف..غير أن الاعتصامات التى تشهدها حاليًا هى جراء تنصل المسئولين مما أقرته الاتفاقية العمالية التى وقعت فى 2011".

وأفاد القرالة، أن الصحيفة كانت قد شهدت فى العام 2011 اعتصامات للمطالبة بمكتسبات عمالية، وقع على إثرها اتفاقية عمالية برعاية وزارة العمل وتم الاتفاق على إقرار مكافأة سنوية وإعادة هيكلة رواتب الموظفين وتثبيت غير المثبتين. موضحًا أن هذه المكافأة التى باتت حقًا مكتسبًا تم صرفها فى عامى 2011 و2012 فيما لم يتم صرفها العام الجارى.

وفى نفس الإطار. ناشد حزب (الوسط) الإسلامى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى التدخل لإنقاذ الاعلام الوطنى، وتحديدًا صحيفتى (الرأى والدستور) ورفع ما سماه بسطوة الحكومة عن التدخل فى شئونهما وتغيير مجلسى إدارتيهما باعتبارهما مسئولين عن تدهور أوضاعهما.

وطالب الحزب، فى بيان له، بتمكين الصحفيين من القيام بدورهم المهنى بشكل فاعل من خلال رفع سقف الحريات وتحديد دور مؤسسة الضمان الاجتماعى كشريك فى هذه الصحف، بحيث لا تتغول على الإدارة والتحرير فى الصحف التى تمتلك أسهما فيها.

ويملك صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعى الذى تسيطر عليه الحكومة حصة أغلبية فى أسهم المؤسسة الصحفية الأردنية التى تصدر عنها الصحيفة.