روسيا: دمشق تتحول إلى صومال ثانية ويجب إنقاذها..وموسكو مستعدة لاحتضان المفاوضات مع الحكومة والمعارضة السورية..والوضع هناك يشكل قلقا كبيرا على المنطقة..و"جنيف 2"سيعقد قبل نهاية العام

الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 08:27 م
روسيا: دمشق تتحول إلى صومال ثانية ويجب إنقاذها..وموسكو مستعدة لاحتضان المفاوضات مع الحكومة والمعارضة السورية..والوضع هناك يشكل قلقا كبيرا على المنطقة..و"جنيف 2"سيعقد قبل نهاية العام صورة أرشيفية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مبعوث الرئيس الروسى الخاص للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسية "ميخائيل بوجدانوف" إن سوريا قد تتحول فى الواقع إلى صومال ثانية.

ونقلت وكالة "أيتار تاس" الروسية للأنباء عن بوجدانوف قوله "إن كلامى مبنى على نتائج الاجتماعات مع المعارضة السورية وعلى الشركاء الغربيين، خصوصا زملاؤنا الأمريكيين فهم خطورة هذا الاتجاه وهو اتجاه خطير جدا، لأن سوريا يمكن أن تصبح صومال ثانية، ويجب أن يتم إصلاح جميع أنواع الفوضى وتدمير الجماعات المتطرفة والإرهابية".

وأضاف: "إنه لأمر خطير للغاية ومدمر لسوريا وللشعب السورى، وبالنسبة للمنطقة ككل، حيث إن الأميركيين لديهم الكثير من الأصدقاء الذين يعانون نتيجة لذلك".

وأوضحت الوكالة الروسى أن الوفد الروسى برئاسة "ميخائل بوجدانوف" عقد اجتماعا فى جنيف مع المعارضة السورية، وقال إن موسكو مستعدة لاحتضان المفاوضات مع كل من الحكومة والمعارضة السورية.

وأشار بوجدانوف إلى أن كل يوم يحدث أعمال عنف فى سوريا وأكثر من 100 قتيل فى صفوف المدنيين، ويجب وقف هذا فى أقرب وقت ممكن.

أوضح بوجدانوف، إن الوضع الإنسانى فى سوريا يشكل مصدر قلق كبير ونوافق على كل المقابلات التى نحن بحاجة إليها لوقف إراقة الدماء والمذابح، ووفقا لبوجدانوف، روسيا مستعدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى سوريا ونحن نقدم هذه المساعدة، ومستعدون لزيادتها.

وأعلن ميخائيل بوجدانوف أن موسكو مستعدة لاستضافة اجتماع بين ممثلى الحكومة والمعارضة السورية بمشاركة شركاء أجانب، مؤكدا أن عددا من المعارضين وافقوا على هذا الاقتراح، وأدلى بوجدانوف بهذا التصريح بعد لقاء أجراه مع ممثلين عن المعارضة السورية فى جنيف.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسى أن مباحثات ممثلى الحكومة والمعارضة السورية لا يجب بالضرورة أن تتوصل إلى اتفاق ما، مؤكدا على أهمية خلق أجواء الحوار، وأضاف أن عدم وجود هذه الأجواء لا يساعد على إيجاد حل للقضايا المطروحة.

وقال الدبلوماسى الروسى إن مباحثات الوفد الروسى مع ممثلى المعارضة السورية فى جنيف تناولت آفاق عقد مؤتمر "جنيف 2" والمشكلة الأساسية وهى تمثيل المعارضة فى هذا المؤتمر، مضيفا أن موسكو مستعدة لمواصلة الاتصالات مع قيادة الائتلاف الوطنى السورى المعارض.

وأشار بوجدانوف، إلى أن هناك قوى فى المعارضة السورية تعتمد على القوة واستمرار الحرب، بالإضافة إلى جهات خارجية تغذى هذه الأجواء سياسيا وكذلك ماديا.

وقال بوجدانوف، إن روسيا تعتقد أن عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثة الأمم المتحدة فى سوريا يسير على ما يرام وجيد مهنيا، ويمكن تنفيذ مهمة تدمير الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف العام المقبل، وأشار بوجدانوف إلى أن هذا الفريق يعمل بشكل جيد.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المفاوضات بين الأطراف السورية بشأن تطبيق بيان جنيف يجب أن تمثل محور المؤتمر الدولى الخاص بسوريا "جنيف 2"، الذى سيتم عقده قبل نهاية العام الجارى.

ونقلت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء أن الخارجية الروسية أوضحت فى بيان أن المشاركين فى المشاورات الخاصة بالتحضير لمؤتمر السلام المرتقب، أكدوا على ضرورة إطلاق عملية سياسية بسوريا فى أسرع وقت.

وأكد الجانب الروسى فى هذا السياق على استعداده لمواصلة العمل مع الأطراف السورية والشركاء الدوليين من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن المشاركين من روسيا والولايات المتحدة إضافة للمبعوث الأممى العربى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، اتفقوا على عقد جلسة مشاورات إضافية يوم 25 نوفمبر للتنسيق بشأن المسائل العالقة المتبقية فى سياق التحضير لعقد "جنيف-2"

وتابعت الخارجية أن المشاركين فى اللقاء أشاروا إلى عدم استعداد بعض معارضى الحكومة السورية للموافقة على حضور المفاوضات السورية الداخلية دون شروط مسبقة من أجل التطبيق الكامل لبيان جنيف، الصادر يوم 30 يونيو عام 2012.

كما أشار الجانب الروسى، خلال مشاركته فى مشاورات أمس، إلى ضرورة تشكيل وفد ذى نفوذ للمعارضة السورية ودعوة جميع الدول الإقليمية الرئيسية، بما فيها إيران لحضور المؤتمر، حسب البيان.

وأضافت الخارجية الروسية أن مشاورات أمس فى جنيف شهدت أيضا نقاشا لجميع جوانب التسوية السورية، وذلك فى إطار لقاء ضم ممثلى الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، ومن ثم انضمت إليهم وفود الدول المجاورة لسوريا وجامعة الدول العربية ومنظمات الإغاثة الدولية العاملة فى سوريا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة