رئيس الجالية المصرية بغزة: قطع لسان من يقول «مصر تجوّع الفلسطينيين» .. عادل عبدالرحمن: مطلوب اتفاق لتبادل البضائع.. وأحوال القطاع الاقتصادية بعد تدمير الأنفاق «مشلولة»

الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 12:10 م
رئيس الجالية المصرية بغزة: قطع لسان من يقول «مصر تجوّع الفلسطينيين» .. عادل عبدالرحمن: مطلوب اتفاق لتبادل البضائع.. وأحوال القطاع الاقتصادية بعد تدمير الأنفاق «مشلولة» عادل عبدالرحمن رئيس الجالية المصرية
حوار - هاشم الفخرانى تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن اليومى..
أكد عادل عبدالرحمن رئيس الجالية المصرية بقطاع غزة ورام الله المحتلة، أن حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» تراجعت عن موقفها المتشدد والمؤيد لجماعة الإخوان، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وذلك بعد أن تأكد لها بالدليل القاطع أن علاقاتها مع مصر تحتل أهمية أعلى من العلاقة مع جماعة الإخوان.

وقال لـ«اليوم السابع»: إن حماس بدأت فى إزالة الصور والملصقات الخاصة بجماعة الإخوان والرئيس المعزول والتى تحمل شعار اعتصام رابعة العدوية، من كل شوارع القطاع، مؤكدًا أن الشعب الفلسطينى يكن للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع كل تقدير، لأنه «ليس كل فلسطينى حمساويا أو إخوانيا».

وكشف عن أن الظروف الاقتصادية لقطاع غزة متردية بعد تدمير الأنفاق غير الشرعية مع مصر، لكنه استطرد قائلا: «لكن حملة تمرد فى قطاع غزة لن تستطيع التخلص من سيطرة حماس لأن قبضتها الأمنية قوية هناك».

كم يبلغ عدد أفراد الجالية المصرية فى غزة؟

- حوالى 8200 مصرى منهم نحو 1200 مصرى حاصلين على الجنسية الفلسطينية منذ وقت طويل نسبيا، وهم مستقرون وعائلاتهم بالقطاع، ولدى المصريين فى غزة مشروعات اقتصادية كبرى، وهم مستثمرون ناجحون على العموم.

ومن المميزات أن المصريين الذين يعيشون فى غزة، يتحلون بروح التعاون ويحرصون على مساعدة بعضهم البعض بكل الطرق، وإذا حدث أن وقع مصرى فى ضائقة يلتف جميع المصريين حوله، وقيادات الجالية حريصة هى الأخرى على دعم هذه الروح، من خلال توزيع الأضاحى، وحضور المناسبات مثل الزفاف وما إلى ذلك من أنشطة تساهم فى تقوية الروابط.

كيف تتعامل حركة حماس مع المصريين فى غزة؟

- قبل وبعد ثورة 30 يونيو كان المصريون يعانون من سوء معاملة القطاعات الأمنية التابعة لحماس، ووقعت عدة مداهمات لمنازل المصريين، وتمت مداهمة منزلى واعتقالى شخصيا بتهمة التواصل مع جهاز سيادى فى مصر، لكن الأوضاع تغيرت الآن إلى الأحسن.
وكانت الملاحقات الأمنية للمصريين ترجع إلى أن الأجهزة كانت تعتقد أن المصريين أو الحكومة المصرية تدعم حملة «تمرد» ضد حماس فى غزة، وتم تصحيح هذا المفهوم من خلال لقاءات مستمرة مع المسؤولين فى الحكومة المقالة.

هل انعكست أعمال تدمير الأنفاق سلبا على قطاع غزة؟

- بالطبع.. الوضع الاقتصادى فى غزة أصبح سيئًا بعد غلق الأنفاق، وليس من المبالغة أنه أصبح شبه مشلول، ورغم ذلك فإن أهالى غزة يؤيدون عمليات الجيش فى سيناء، كونها عمليات مؤقتة وهم مؤمنون بأن الخلافات الراهنة مجرد زوبعة فى فنجان، حتى لا تكون الأنفاق سببا فى تدهور العلاقات مع مصر وهو ما كان الفلسطينيون يسعون إلى تحاشيه، كما أن المواطنين غير مستفيدين من البضائع التى تمر عبر الأنفاق ويحصلون على احتياجاتهم بواسطة المعابر الإسرائيلية.

لماذا لا يكون هناك تبادل تجارى معلن بين مصر والقطاع؟

- هذا قرار سيادى لا دخل للمواطنين العاديين فيه، ويحتاج تنسيقًا بين السلطات من الجانبين، بالإضافة إلى أن أى بضائع من مصر لابد وأن تمر على المعبر الإسرائيلى كرم أبوسالم.

هل ستمانع حكومة قطاع غزة فى إبرام اتفاق تبادل تجارى مع مصر بدلا من الأنفاق؟

- حكومة حماس لا تمانع على الإطلاق فى إبرام اتفاق كهذا بل سترحب، والدليل أنها تستورد بضائع من إسرائيل بمليارى دولار سنويا، فى حين إذا ما تم إبرام اتفاق سيصل حجم التبادل التجارى مع مصر إلى ما نحو خمسة مليارات دولار سنويا، وهو ما أكدته حكومة غزة فى أكثر من مناسبة، لكن لوجود انقسام بين حركتى فتح وحماس وغياب السلطة الوطنية الفلسطينية، يتعرض أى اتفاق لعراقيل متعددة.

ونحن بصدد تقديم مبادرة لإدخال البضائع المصرية إلى القطاع وتوصيلها للتجار عبر مكتب الجالية المصرية، الأمر الذى يساهم فى تعزيز العلاقات بين الطرفين، ولقطع الألسنة التى تردد أن مصر تساهم فى تجويع الشعب الفلسطينى، وهى ألسنة معروفة تنكر كل التضحيات التى قدمتها مصر للقضية الفلسطينية، وتتعامى عن رؤية أن العلاقة بين الشعبين أرسخ من أن تتأثر بهذه الخرافات.

هل ترى أن «حماس» متورطة بأعمال العنف فى سيناء حاليا؟

- رغم اختلافى مع حماس إلا أنه من الناحية المنطقية لا يمكن اتهام الحركة بالتورط فى مقتل جنودنا فى سيناء فى رمضان قبل الماضى، أو أى أعمال إرهابية بشبه الجزيرة، لأن هذا ضد مصالحها.

الأرجح أن هناك حركات مسلحة غير معروفة، وربما تضم عناصر من الفلسطينيين، لكن حماس رسميا ليست بهذه الحماقة.

إن عملية قتل الجنود فى رمضان ما قبل الماضى، تسببت فى أن تخسر حركة حماس، نحو مليون دولار يوميا، بسبب غلق المعابر وهدم الأنفاق، ومن ثم ليس معقولا أن تقترف الحركة هذه الحماقة، لأى سبب من الأسباب، حتى ولو كان السبب هو الارتباط العقائدى والعضوى بينها وبين جماعة الإخوان.. ويكفى أن نعلم أن السلطة الفلسطينية المقالة، خفضت الرواتب بنسبة خمسين بالمائة بعد غلق المعبر، ثم خفضت المخفض بنسبة %50 مرة ثانية، مما يؤكد أن الوضع الاقتصادى صار خانقا للغاية.

ظهرت فى القطاع مؤخراً حركة تمرد ضد حماس، فى اعتقادك هل ستنجح مثل مصر؟

- فى اعتقادى لن تتمكن من ذلك بحكم القبضة الأمنية المحكمة لحركة حماس والتى ترصد كل شىء داخل القطاع، كما أن حركة تمرد لم تستطع التواصل مع الشارع الفلسطينى، وكل دعوات التظاهر تتم عبر الإنترنت دون أن يكون هناك تواصل حقيقى مع المواطنين على أرض الواقع، لذلك فأنا أتوقع عدم نجاح المظاهرات التى دعت إليها «تمرد» فى 11 نوفمبر المقبل ضد حماس.

كيف ينظر الفلسطينيون فى غزة إلى الفريق عبدالفتاح السيسى؟

- الفلسطينيون فى القطاع وفى رام الله يعشقون الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وهم يحترمون إرادة الشعب المصرى وليست لهم أى مصلحة فى عداوة المصريين.

وهناك شعور لدى سكان غزة، أن الإعلام المصرى يحاول شيطنة كل ما هو فلسطينى، وبغض النظر عن مدى صحة أو عدم صحة هذا الأمر، إلا أن الثابت أن علينا أن نراجع فى مصر الخطاب الإعلامى إزاء الشعب الفلسطينى الشقيق، لأن الوضع صار محتقنا إلى درجة أن بعض الفلسطينيين أصبحوا يخشون الإعلان عن هوياتهم بالشارع المصرى.

هل طرأ تغير ما على موقف «حماس» من «الإخوان» بعدما اتضح موقف الشعب المصرى من حكم الجماعة؟

- هناك تغير كبير، وهذا أمر أعلنه إسماعيل هنية رسميًا، إذ أكد أن الحركة لا توالى فصيلا ضد فصيل، وتقديرى أن حماس لن تقترف حماقة خسارة مصر شعبا وحكومة من أجل الإخوان، والدليل أن الحركة تزيل حاليا الملصقات والصور المؤيدة لجماعة الإخوان أو لاعتصام رابعة العدوية من شوارع القطاع، كما منعت خطباء المساجد المتعصبين للإخوان من إلقاء خطب الجمعة.









مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

sami alajami

فعلا ونعم التغيير ... بدليل المقبوض عليهم والمتسللين من حماس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة