قالها حسن البنا بنفسه عندما اغتالت مجموعة من شباب الإخوان محمود فهمى النقراشى، رئيس وزراء مصر فى نهاية عام 1948 رداً على قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين، ولا ندرى أقالها البنا تبرؤاً منهم وغسلا ليديه من الجريمة لعلمه أن القصر سينتقم لمقتل رئيس وزرائه، أم قالها مخلصاً ورافضا لنهج العنف والاغتيال؟ ، فهذا علمه عند ربى.
لكن الثابت أن زعيمهم وملهمهم ومفتيهم يعتبر من يمارس العنف والبلطجة والإرهاب ضد وطنه ليس من الإخوان، بل وليس مسلماً.. فأى ردع وزجر عن العنف أكثر من ذلك !.
لكننا نكتشف الآن أن العنف لديهم أصبح " منهج حياة "طالما كان فى مصلحة الجماعة ويخدم أهدافها ورغباتها المهووسة فى استعادة سلطة، لم يؤدوا حقها كما أمر الله ورسوله من عدل ورحمة ومساواة وإطعام للفقير والجائع وأخذاً للحق من القوى للضعيف.. إلخ، بل رأينا عكس ذلك.. رأينا استعلاء واستئثاراً بالسلطة ومغانمها وتوزيع للمناصب على محاسيبهم وترك أصحاب الكفاءة، وتكفير وتخوين من يخالفهم.. باختصار رأينا منهم كفراً حقيقياً بنعمة الله عليهم !!.
والآن تحاول الجماعة بكل قوتها أن تحرق الوطن بمن فيه عقابا لنا على رفض حكمهم البائس العاجز، وكأنهم يقولون لنا إما أن نحكمكم أو نحرقكم، فى سابقة خسيسة ودنيئة لم يجرؤ عليها مبارك بكل استبداده وفساده وعناده !!.
إننا أمام جماعة تقاتل جيشها وتستنزفه بهدف كسره وهزيمته.. !! فهل سمع بهذا أحد من قبل؟! وإذا لم تكن هذه هى الخيانة فما هى إذن؟ ؟
ليس لدى شك فى أنها جماعة خائنة ومجرمة، ومن لا يتبرأ من خيانتها وجرائمها فهو شيطان أخرس عليه أن يتحمل وزره أمام الله، لأن خيانة الوطن واستعداء أعداء الدين والأمة ضد الوطن تناقض أسس الإسلام الصحيح، كعقيدة الولاء والبراء.
فى المقابل، لا يجب أن نقبل أو نبرر قتل أى برىء منهم طالما لم يحمل السلاح أو يمارس العنف، لأننا ببساطة نريد أن نؤسس لدولة العدل وسيادة القانون على من نحب ومن نكره، (لا يجرمنكم شنئان قوم ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى ).
أما من يحرض على العنف ومن يشعل الجامعات بالعنف والبلطجة ويعطل الدراسة ويقطع الطرق ويريد أن يشل حركة الحياة فى البلد، تحت أى مبرر فلابد أن يطبق عليه القانون بكل حزم، وإلا سنجد أنفسنا أمام دولة ضعيفة وهشة تكون الكلمة العليا فيها للعنف والبلطجة.
* مترجم مصرى بالسعودية.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى فتحى
انا موش اخوانى