العرب يبحثون مساء اليوم الصعوبات أمام "جنيف2".. والمعارضة السورية تعرض شروطها لحضور المؤتمر.. وتتحفظ على مهمة "الإبراهيمى".. والعراق يؤكد مشاركته فى المؤتمر الدولى

يجتمع وزراء الخارجية العرب مساء اليوم فى اجتماع طارئ لبحث الموقف العربى من مؤتمر "جنيف2" والذى يواجه صعوبات عديدة قد تعرقل عقده خلال الشهر الجارى كما كان يأمل كل من الجانب الأمريكى والروسى لإنهاء الأزمة السورية سياسيا.

وقالت مصادر فى المعارضة السورية، إن رئيس الائتلاف الوطنى السورى أحمد الجربا سيلقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يعرض خلالها موقف المعارضة من حضور جنيف2، لافتا إلى أن المشاركة لن تقتصر فقط على إلقاء الكلمة بل سيناقش وزراء الخارجية العرب فى المطالب التى ستتقدم بها للوزراء العرب، وكشف المصدر أن المعارضة ستطالب الجامعة العربية بأن تضمن عدم تواجد أى دور للرئيس السورى بشار الأسد فى المرحلة الانتقالية، كما ستطالب بضمانات بأن يكون هدف جنيف إنهاء الحكم الحالى وبدء نظام انتقالى جديد وتشكيل هيئة تنفيذية لها صلاحيات كاملة يعمل على بناء سوريا، وذلك لضمان عدم تضييع الوقت ومنح الأسد فرص جديدة للهروب.

كما ترفض المعارضة السورية مشاركة إيران فى المؤتمر بأى شكل من الأشكال، معتبرين أن إيران طرف فى الصراع بعد وقوفها إلى جانب الأسد فى الحرب ضد الشعب السورى وقواتها التى تشارك فى القتال.

وبدأ الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى منذ أمس السبت، سلسلة من اللقاءات للتحضير لهذا المؤتمر حيث استمع لوجهة نظر المعارضة من رئيس الائتلاف الجربا قبل عرضها على وزراء الخارجية العرب، كما التقى عددا من وزراء الخارجية العرب منهم يوسف بن علوى وزير خارجية عمان ومحمد عبد العزيز وزير خارجية ليبيا وصلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب.

ومن جانبه قال السفير قيس العزاوى مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية لليوم السابع أن العراق سيؤكد خلال الاجتماع على موقفه الثابت من الأزمة السورية والذى يقوم على دعم كامل لمهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى والعربى المشترك، كما سيؤكد على دعمه لعقد مؤتمر جنيف2، مؤكدا أن العراق سيكون حاضرا فى المؤتمر حال انعقاده حيث كان العراق من المشاركين فى جنيف 1.

وشدد العزاوى على أن العراق لا يرى للأزمة السورية سوى حل سياسى يرضى تطلعات الشعب السورى فى الحياة الكريمة، لافتا الى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيبحث وجهة نظر المعارضة من المشاركة فى جنيف 2 وسيتم الإطلاع على آراء جميع الأطراف ويتخذ بعدها الوزراء ما يرونه مناسبا.

وتثير مهمة الأخضر الإبراهيمى جدلا حيث ترفض المعارضة السورية استمراره كمبعوث عربى وأممى مشترك للأزمة السورية نظرا لوجود تحفظات على تحركاته فى الأزمة، وهناك بعض الدول العربية التى تساند وجهة النظر التى تتبناها المعارضة منها قطر، ويبحث الاجتماع الجولة الأخيرة التى قام بها الإبراهيمى فى دول المنطقة ونتائجها.