فى رحلة الحياة بنقابل ناس أشكال وألوان، فيهم الحلو وفيهم الوحش، ناس نفتكرهم بذكرى حلوة تفضل محفورة فى قلوبنا مهما يعدى عليها الزمن، وحتى لو الذكرى ديه بتصغر وتصغر مع الأيام لكن دايما بيتبقى منها جزء صغير بيعيش معانا وجوانا ويفكرنا بيها وبلحظات حلوة مرت علينا، ممكن تبقى صورة أو وردة أو كتاب أو صوت ضحكة بعيدة طالعة من القلب واستقرت فى أعماقنا وبقينا نسمعها من وقت للتانى، ونفتكر أد إيه كنا مبسوطين ساعتها، وناس تانية برده بنفتكرهم ولا ننساهم أبدا، لكن المرة دى بذكرى سودا، ذكرى ألم ووجع سببوه لينا سواء بطريقة إرادية أو غير إرادية لكن الصعب فى الموضوع إننا اتألمنا أوى وبنتوجع أوى كل ما تذكرنا الشخص أو الموقف نفسه أو إذا مررنا بتجربة مماثلة.
لكن من إبداع المولى سبحانه وتعالى فى خلقه، أنه خلق لكل شىء نقيض فمثلا خلق (الخير والشر) (الحب والكره) (الصدق والكذب) (المرض والعلاج) (التذكر والنسيان) (الانتقام والتسامح)، ومع الأسف كتير مننا مبيعرفش يستخدم ولا يوازن ما بين الشىء ونقيضه، فمثلا تلاقى معظمنا بيفتكر الذكريات الوحشة وينسى الجميلة، يفتكر الألم وينسى السعادة!! مع العلم إنه العكس المفروض اللى يحصل، وده سببه برمجة عقولنا بشكل خاطئ أو إننا بقينا بنحب النكد، مما يقوى لدينا الشعور بالانتقام ويدفعنا لإهمال سحر وقوة التسامح التى حبانا بها الله، وذلك لأننا أصبحنا نتذكر ونركز على الذكريات السيئة وليس العكس!!
ما أريده منك الآن أن تتذكر شخصا أو موقفا سيئ مر عليك فى حياتك...
تذكرت....
طبعا دلوقتى كتير مننا عمال (يهرى وينكت فى نفسه) وبيشعر برغبة فى الانتقام أو بيشعر إنه ضحية ومغلوب على أمره، وسواء كده أو كده فالاتنين شعور سلبى محبط، ولا بيقدم ولا بيأخر، لأن اللى حصل حصل خلاص ولا يفيدك الشعور بالانتقام أو الغضب غير إنه فقط (بينغص عليك حياتك) وبيبعدك عن إحساسك بالسلام الداخلى وبالتالى بيبعدك عن إحساسك بالسعادة وبالتالى تبتعد عن تحقيق أهدافك، لأن السعادة تأتى أولا ثم تتحقق الأهداف وليس العكس.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علام
انا واحد من هذا الناس
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علام
ربنا يرحمه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علام
ياخسارة