بسبب ندرتها: انتعاش السوق السوداء للأسمدة الزراعية بكفر الشيخ

الخميس، 28 نوفمبر 2013 09:23 م
بسبب ندرتها: انتعاش السوق السوداء للأسمدة الزراعية بكفر الشيخ صورة أرشيفية
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعالت صيحات الفلاحين بسبب أزمة الأسمدة بقرى ومراكز محافظة كفر الشيخ، حيث يشتكى الفلاحون من عدم الحصول على حصتهم كاملة، لعدم كفاية الكميات التى تصل الجمعيات الزراعية، مما أدى إلى انتعاش السوق السوداء لتصل سعر الشيكارة لـ170 جنيها، والفلاح يقف مكتوف الأيدى، ويضطر إلى الشراء من تجار السوق السوداء، حتى يتمكن من زراعة محصوله، خاصة أن القمح لم يتم صرف الأسمدة الخاصة به للفلاحين مما يهدد المحصول الإستراتيجى، وكذلك البرسيم.

وأكد فوزى فراج يوسف إسماعيل، عامل بديوان عام محافظة كفر الشيخ، أن السماد الزراعى غير موجود بالجمعيات الزراعية، وما تم صرفه للبنجر فقط وليست الكميات المطلوبة للفدان، فالفدان يحتاج لـ5 شكاير، وما تم صرفه شكارتين للفدان فقط، علما بأن القمح يحتاج 4 شكائر لكل فدان، وسعر الشيكارة 170 جنيها فى السوق السوداء، وليس لدى الفلاح ما يشترى به الأسمدة من السوق السوداء، مما يهدد زراعات القمح بالتلف وهذا يقلل من إنتاجية الفدان، ويؤثر على الدخل القومى ويزيد مشكلة القمح.

وأشار طارق محمد على "فلاح" إلى أن الجمعية الزراعية بالورق لا توزع إلا نصف الكمية، ففى الوقت الذى من المفترض أن يأخذ فيه 6 شكائر على فدان البنجر، لا يأخذ إلا شكارتين فقط للفدان.

وأضاف أن هذا يضطرهم إلى شرائها من التجار بالخارج بأضعاف سعرها، لافتاً إلى أن نوعًا مثل الفرنساوى على سبيل المثال، يحصلون عليه من الجمعية بـ75 جنيهاً، إلا أن الفلاحين يشترونه بـ130 جنيهًا، واليوريا يشترونها بـ170جنيهاً، بدلاً من 75 جنيهاً، نتيجة أن الكميات المطلوبة ليست متوفرة.

وتساءل مسعد عمر على "فلاح" كيف يحصل هؤلاء التجار على السماد ويعيدون بيعه لنا بضعف سعره، فى الوقت الذى تقول الجمعية إن الكميات المتوفرة فى السوق محدودة للغاية؟

وكشف أن هذا الأمر يسبب خسارة كبيرة لكثير من الفلاحين، مما دفعهم إلى تغيير نشاطهم من الزراعة إلى الاستثمار فى المبانى، فتراجعت رقعة الأرض الزراعية فى كفر الشيخ، وتحولت إلى مبان سكنية، بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة.

وأشار إلى أن الأزمة جعلت نوعية المحصول الذى تنتجه الأرض ليس بالصورة المطلوبة، نظراً لأنه لم يأخذ كميته الكافية من السماد، وتابع أن غياب السماد يؤدى إلى تراجع المنتج من المحصول، وبالتالى يترتب على ذلك غلاء سعر المحصول على المواطن البسيط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة