هنا مستشفى أطفال مصر، عشرات الأمهات يتوافدن على البوابات الرئيسية للمستشفى، ووسط صراخ الأطفال من المرض الذى ينهش فى أجسادهم دون أن يعرفوا تحديد مكان المرض لأنهم لا يجيدون الكلام، فقد لا يتخطى عمر الطفل أياما معدودات، تجد فى المقابل ابتسامة على وجوه الأطباء مصحوبة بكلمات تطمين للأمهات والآباء على فلذة الأكباد.
هنا داخل مستشفى أطفال مصر، إجراء الدخول والتنقل بين الأقسام تتم بسهولة ويسر، وفى لحظات معدودات، حرصا على عامل الوقت، وحفاظا على أرواح الأطفال، والجميع مشغول بعمله، ما بين أطباء داخل غرف العمليات وممرضات تتابعن حالات المرضى، وعاملات نظافة يحرصن على أظهار المكان فى صورة حسنة، هنا تدخل المكان ودموع الأمهات تتساقط خوفا على مصير فلذات الأكباد، ويخرجن من الأبواب الأخرى بفرحة الشفاء، فما أجمل أن تكون سبباً فى سعادة الآخرين وإنقاذ حياة طفل قد يصبح شيئا نافعاً يخدم وطنه.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد طه، مدير مستشفى أطفال مصر، بأنه تم إنشاء المستشفى منذ 1993 على مساحة 20 ألف متر مربع، وبها 7 طوابق وبداخلها 3 مبان مختلفة ونسبة الإشغال بها تصل إلى 90%، حيث إن المستشفى تستقبل جميع أطفال مصر على مستوى الجمهورية، خلال الـ24 ساعة، وذلك للعلاج بالمجان وصرف الدواء بدون أموال أيضا.
وأضاف مدير مستشفى أطفال مصر، لـ"اليوم السابع" بأنه يتم إجراء جراحة قلب مفتوح، للأطفال داخل المستشفى، حيث إنه يوجد قسم لجراحة قلب الأطفال، وهو من أكبر المراكز على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى وجود 3 غرف عمليات و50 سرير إقامة للمرضى، لافتا إلى أن قسم الطوارئ يستقبل معدل 40 طفلا يوميا، وهناك قرابة ألف عملية جراحية يتم إجرائها فى العام، وأن معدل حالات الوفيات لا يتخطى الـ6 أطفال سنويا.
وأكد مدير مستشفى أطفال مصر، بأنهم يمتلكون تجهيزات على أحدث مستوى تصل إلى 90%؛ لكنهم يحتاجون إلى زيادة فى طاقم التمريض، حيث إن المستشفى بها قرابة 300 ممرض وممرضة، و100 طبيب، يعملون على مدار الـ24 ساعة.
وأوضح مدير المستشفى، بأن الأطباء يواصلون الليل بالنهار من أجل إنقاذ حياة الأطفال من الموت، وأنه بين جدران المستشفى محفورة عدة قصص إنسانية، وعطاء لا يتوقف فى سبيل إنقاذ الأطفال الأبرياء ومثولهم للشفاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة