مصر تقترح إنشاء شبكة إقليمية لمراكز البحوث الزراعية الأفريقية

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 04:07 م
مصر تقترح إنشاء شبكة إقليمية لمراكز البحوث الزراعية الأفريقية الرئيس عدلى منصور
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقترحت مصر إنشاء شبكة إقليمية لمراكز البحوث الزراعية الأفريقية، على أن يكون مقرها القاهرة لتبادل المعلومات ونشر البيانات الزراعية بين الدول الأفريقية، لخدمة قضايا الأمن الغذائى فى أفريقيا، فضلا عن إنشاء برنامج قومى لخدمة قواعد البيانات الخاصة بالتغيرات المناخية والنظم البيئية.

وأوضحت وزارة الزراعة فى بيان لها، حول نتائج اجتماع عقده بنك التنمية الأفريقى فى الخرطوم، مناقشة عدد من الموضوعات التى تهم تحقيق الأمن الغذائى، لخدمة احتياجات الشعوب الأفريقية، فى ظل الزيادة السكانية.

حضر اللقاء ممثلو مصر والسودان والجهات المانحة مثل الصندوق العام للسلع والكوميسا وهيئة المعونة الأمريكية، وتمت خلاله بحث أهمية استغلال الموارد المتاحة فى السودان والخبرات العلمية المصرية، من اجل القضاء على سوء التغذية ومحاربة الفقر وخلق فرص عمل جديدة، لمحاربة البطالة التى تؤثر على عمليات التنمية بشكل عام، وتشجيعًا للشباب والمرأة الريفية لإتاحة برامج ومشروعات صغيرة ومتوسطة، تعمل على زيادة الدخل وتحسين سبل المعيشة.

وأكد الجانب المصرى، حسب البيان، أهمية التكامل بين مصر والسودان التى توجد بها، حسب عرض وفد الخرطوم مساحات واسعة غير مستغلة من الأراضى المتاحة للرعى أو الزراعية تبلغ 14 مليون هكتار متاحة للرعى، بينما يتوافر 21 مليون هكتار غابات فضلا عن توافر المياه.

كما أوضحت البيانات التى عرضها الوفد السودانى النقص الشديد فى إنتاج المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح الذى يتم استيراد جزء كبير منه من الخارج، فضلا عن وجود فجوة كبيرة فى إنتاج الزيوت فى السودان، واقترح الجانب المصرى سد هذه الفجوة فى الزيوت بإدخال أصناف المحاصيل الزيتية المتميزة عالية الإنتاجية من محصولى عباد الشمس وفول الصويا، وإنشاء وحدات لاستخلاص الزيوت منها.

وتم خلال الاجتماع الاتفاق على التوسع فى إنتاج تقاوى الحاصلات الزراعية المتميزة، لتغطية احتياجات مصر والدول الأفريقية وعلى رأسها دول حوض النيل، كما تم تناول خارطة الطريق الزراعية المصرية حتى 2030.

وأبدى المتخصصون من الجانب السودانى رغبتهم فى تحقيق التعاون فى عدد من المجالات منها، تطوير نظم الرى ونقل التكنولوجيا الحديثة فى الزراعات المروية، والتى تبلغ مساحتها مليونى هكتار فى السودان، بالإضافة إلى تطوير التصنيع الزراعى لخدمة قضايا الأمن الغذائى، والتى ستوفر فرص عماله جديدة فى المناطق الريفية، للإقلال من هجرة سكان الريف إلى المدينة.

وأكد المتخصصون أهمية خلق فرص للتدريب لرفع وبناء القدرات لمختلف قطاعات الزراعة بهدف نقل التقنيات الحديثة للمساهمة فى الأمن الغذائى، وتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وتحسين القيمة المضافة والاهتمام بالتصنيع فى مجال الألبان وتطوير إنتاج اللحوم الحمراء، كما بحث الخبراء تعزيز التعاون فى تطوير قطاع الزراعة المحمية فى السودان، نتيجة لما يلمسه الجانب السودانى من تطور ملحوظ فى هذا القطاع.
كان الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قد كلف وفدًا رفيع المستوى من وزارة الزراعة بحضور الاجتماع الذى نظمه بنك التنمية الأفريقى، وضم الوفد نائب رئيس مركز البحوث الزراعة ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، ورئيس العلاقات الخارجية الزراعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة