مصر زمان.. نشطاء يتحسرون على مصر بنشر صور لشوارع القاهرة والمحافظات فى الخمسينيات.. ويواجهون الزحام والفوضى الحاليين بمشاهد للكورنيش وميدان التحرير.. ويعلقون: "الصور بتوجع وهتعرفنا الجهل وصلنا فين"

فى ظل الأوضاع التى تشهدها مصر حالياً من تدنى أحوال المعيشة، والحالة الاقتصادية المتدهورة، والصراعات السياسية، وانتشار الجهل والفقر، تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك وتويتر" وعدد من الصفحات, صوراً لمعالم مصر القديمة، متمنيين خروج مصر من كبوتها، وعودة الأوضاع لسابق عهدها.

وترحم النشطاء من خلال هذه الصور على الجمال والهدوء، اللتين كانت تنعم بهما الطرق العامة فى القاهرة والمحافظات، وتبادلوا عدداً من الصور للريف المصرى وللطرقات التى كان تكتسى باللون الأخضر لكثرة الأشجار على جانبيها، عكس ما نراه حالياً من اختناق مرورى وازدحام الأرصفة بالباعة الجائلين معتدين عليها دون وجه حق ووسط تجاهل ممتد منذ سنوات.

وأعرب النشطاء عن استيائهم من الأوضاع الحالية، مترحمين على الماضى قائلين: "إحنا دمرنا كل حاجة جميلة بجهلنا تحت اسم التطور"، "ولا عوامة مخبيه منظر النيل ولا بياع سريح عامله قعدة بوضع اليد"، "يا ريت الصور دى توجع الناس دلوقتى علشان يشوفوا الجهل وصل البلد لفين".

وأوضح النشطاء أن أهل مصر هم العامل الأساسى فى نهوض الدولة من جديد، مؤكدين أن مصر التى ذكرها "الله" فى القرآن ستظل آمنة بأهلها وجيشها، قائلين: "مصر مذكورة فى القرآن ومسيرها هترجع تانى، ومصر مفيش زيها عشان أهلها طيبين فقال الله تعالى " ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".

فيما أكد آخرون على قدرة مصر واستطاعتها النهوض من كبوتها قائلين: "إن شاء الله ترجع أفضل وإحنا نقدر نرجع تانى بالعزيمة والعمل والاجتهاد"، "أمتى مصر ترجع تانى كده، أمتى أشوف الشوارع جميلة تانى كده؟"، " الله يرحم هذه الأيام وناسها وبركتها وخيرها وإن شاء الله ترجع تانى".

بينما امتدح عدد من النشطاء جمال الشوارع والطرقات قائلين: "كانت زمن الهدوء والجمال، فى أجمل من الشوارع من غير زحام"، مشيرين إلى مشهد الكورنيش الذى كان رائعاً، إلا أنه الآن أصبح أقل من أى بحيرة فى العالم الثالث"، فيما علق آخر "قول للزمان ارجع يا زمان.. ياه على الهدوء فعلاً كانت أحلى أيام"، "فعلا اللى ماعاش فى العصر ده يبقى ماعاش حياته خالص".