مؤتمر عالمى يناقش ظاهرة التحرش الجنسى بأوروبا.. عرض فيلم قصير أمام وسائل الإعلام الغربية.. نورهان بدر: الإباحية ظاهرة عالمية و10 أسباب وراء ارتكاب الجرم فى حق الأطفال

عقد اليوم، لأول مرة فى هولندا المؤتمر العالمى للمرأة المصرية، يناقش فيه الجاليات العربية والأجنبية والهولندية معا بهولندا، ظاهرة "التحرش الجنسى"، وكيفية حماية الأطفال من قراصنة الإنترنت، وجاء ذلك فى المؤتمر الذى ينظمه الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا، واشترك فيه الفراون بازار، ومنتدى الربيع العربى، وتناول بكل صراحة ووضوح الأسباب التى تؤدى إلى حدوث استغلال للأطفال عبر الإنترنت .

فى البداية تحدثت الناشطة المصرية سحر رمزى، رئيس الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا، قالت إن المؤتمر الأول للتحرش الجنسى الذى يتناول التحرش الجنسى للأطفال، و كيفية حماية أولادهم من قراصنة الأعراض، كان ذلك من المحرمات والمواضيع غير المستحب مناقشتها، فالعرب، بصفة عامة والمصريون بصفة خاصة، يرفضون الإباحية وكل مايتعلق بهذا الحديث، وكأنهم بغلق الباب يحمون أولادهم من خطر المعرفة حتى جاءت الحادثة الأخيرة الخاصة بالاعتداء على 295 طفلا فى هولندا، وبلجيكا عبر الإنترنت من قبل هولندى يبلغ من العمر 47عاما، والأطفال تتراوح أعمارهم من 10 إلى 17 عامًا، سبب صدمة كبيرة لسكان هولندا، والمفاجأة فى هذا أن أمريكا هى مكتشفة الواقعة.

و أضافت، أن الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا، هو من قدم الدعوة وطلب فتح الحوار، ومن المدهش، رفض البوليس الهولندى والمسئولين بالتعليم الهولندى، وكذلك دور الرعاية الهولندية المشاركة فى الحوار، وتهربوا جميعا من أن يناقشوا هذا الموضوع، مما جعل رئيسة البلدية تطالب بتقديم مذكرة رسمية بالواقعة كاملة .

وتابعت، إن المؤتمر ناقش أبناء الجاليات العربية مخاوفهم من ضعف القوانين الهولندية فى معاقبة مرتكبى استغلال الأطفال، وناقشوا مع ضيوف المؤتمر كل السبل لحماية الأطفال

فى حين قدمت نورهان بدر، عضو الاتحاد العالمى للمرأة، وهى أول مصرية تدير حوار مثل هذا وتقدم المشكلة بكل أطرافها والحلول أيضا فى ظاهرة غير مسبوقة، وهى التى أعدت البحث ودارت الحوار، وذكرت نسب مرتكبى هذه الجرائم من هولندا، وهم حوالى 160 ألف والمعروف لدى البوليس الهولندى 2050، وذلك لأن 20% فقط من المتضررين يبلغون البوليس والآخرين يفضلون الصمت، وهناك من العدد الأجمالى حوالى 24 ألف من السيدات .

وقالت، فى فيلم تصويرى عرض على شاشات بقاعة المؤتمر، أثبتت الدراسات من خلال الإحصائية النهائية أن 8% من سكان هولندا لايفهمون ما هو الكمبيوتر ولايتابعون مايفعل الأطفال و2 ونصف يعلمون، و2 فى المئة يعلنون تشككهم بأن أولادهم يتعرضون لمثل هذا عبر الإنترنت؛ ولكن لايملكون الدليل، مؤكدة أن أسباب التحرش 10 أسباب مهمة.

وقدمت البرامج المخصصة للتوعية وحذرت من تجاهل مشاكل الأطفال وعدم الاستماع لأولادنا لأنهم يحتاجون النصيحة وهذا لايأتى إلا بالثقة المتبادلة بين الطرفين، وأنه غير وارد سحب الجهاز والضرب وأثارة ضجة حول الموضوع بل لابد من تبادل النقاش واللجوء للجهات المختصة بعد أن تفهم ماذا حدث مع طفلها حتى تعالج المشكلة.


و كشفت عن كيف يكون للاعتداء الجنسى آثار عاطفية مدمّرة بحد ذاتها، ناهيك عما يصاحبه غالبا من أشكال سوء، وهو يشمل تعريض الأطفال لصدمات نفسية سيئة وانعكاسات ذلك سلباً على بقية جوانب حياتهم، وحذرت من التعرف على الغرباء وتناول الحلوى من جار لا نعلمه، وأن يستضيف جارك أو جارتك أطفالك ويقدمون لهم الهدايا والمغريات دون سابق معرفه من الأهل كل هذا يشكل خطورة شديدة معرفة سلوك من يعرفهم أولادك شىء هام جدا.

وأكدت أن غالبا من يأتى الخطر منهم ويكونوا مصدر ثقة للأهل ولذلك كن حريصا على مستقبل أطفالك، واهتم بمن يدخل حياتك ويرافق أطفالك، وفى نفس الوقت اهتم بما يفعله، وأكدت أنها استعانت بأبحاث تشمل أرقام حقيقية واستعانت بخبراء فى رعاية الأطفال وحقوقين فى نفس المجال قبل أن تقدم على هذا المؤتمر.

وقدم الحضور أمثلة واقعية وقدم الفنان السودانى محمد على عرضا مسرحيا قصيرا عن مقولة الأهل أنا أعرف وأنا أعلم بدون أى اعتراف حقيقى، أن الكثيرين يجهلون كل شىء عن مستقبل أطفالهم، كذلك تناول اللقاء نقاش بين الحضور ومواقف حدثت بالفعل فى أماكن سكنهم، وكان لقاء مرضى للحضور ومعلومات هامة تم تبادلها.
وانتهى المؤتمر بطلب من الحضور بعقد مؤتمر أخر لنفس الموضوع مع عرض المستجدات فى هذا الأمر، كما وعد فاروق إبراهيم بعمل فيلم تسجيلى حول موضوع المؤتمر لأهميته.

حضر اللقاء كل من فاروق إبراهيم رئيس منتدى الربيع العربى، وسمر شعلان رئيسة الفراون بازار والصحفية الفلسطينية تغريد خضرى والمحامى يحيى أحمد والكثير من أبناء الجالية المغربية وهولنديون والكثيرون من مخلتف الجاليات العربية والأجنبية، ورجل الأعمال المصرى أشرف فهيم.