واصلت الأحزاب والقوى السياسية، ترحيبها بقرار وزارة الخارجية بسحب السفير المصرى لدى تركيا، ومطالبة السفير التركى بمغادرة البلاد، رداً على مواقف تركيا التى تأتى فى إطار التدخل فى الشأن الداخلى لمصر.
وقال نبيل ذكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن طرد السفير التركى وقطع العلاقات مع تركيا سيؤثر على الاقتصاد التركى أكثر من المصرى، خاصة أن حجم استثماراتها فى مصر يبلغ 2 مليار دولار، كما أنها تملك مائتى مصنع سيتأثر عملهم فى مصر بعد قطع العلاقات، موضحا أن مصر أجلت الاتفاق فى البورصة بين مصر وتركيا، مما يؤكد أن مصر لن تتأثر بقطع هذه العلاقات بشكل كبير.
وأكد ذكى فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن أردوغان وحكومته كانوا يحلمون بمشروع الخلافة، وعندما فشلوا فى تحقيق ذلك المشروع لجئوا لاستخدام الإرهابيين لتدمير الدول المصرية، مؤكدا أن أردوغان يدعم المقاتلين السوريين بالسلاح لتدمير سوريا، محاولا إضعاف أى دولة فى المنطقة تنافس حلمه فى الخلافة.
وأضاف المتحدث باسم التجمع، أن أردوغان فى حالة ضعف شديدة بسبب استخدامة العنف تجاه المتظاهرين الأتراك، مشيرا إلى أنه قام باستفزاز الطلاب الأتراك بتصريحه الذى أشار فيه إلى أن مساكن الطلبة تحدث بها تجاوزات أخلاقية، مما أثار الصحف التركية والطلاب الأتراك فى نفس الوقت، موضحا أن أردوغان لم يعترف بلغة الأكراد، مما أثار غضبهم ولم يوفر أماكن عبادة للعلويين، مما ينبئ بسقوطه فى أقرب وقت بسبب غضب الشعب التركى.
فيما أيد أحمد بهاء شعبان رئيس حزب الاشتراكى المصرى قرار وزارة الخارجية المصرية بطرد السفير التركى، موضحا أن ما حدث جاء كرد فعل طبيعى على سياسيات أردوغان المعادية لمصر، ودعمه للإرهاب وتحديه لإرادة المصريين فى 30 يونيه.
وأشار إلى أن خسائر مصر من السياحة 60 مليار جنيه، بسبب العمليات الإرهابية، التى يقوم بها الإخوان، موضحا أن قطع العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا أفضل، من توطيد علاقة تزيد من الإرهاب وتؤثر على مصر، كما أن العلاقات التجارية، بين مصر وتركيا تكون من خلال دعم شركات الإخوان فى مصر، مؤكدا أن قطع العلاقات الاقتصادية معها سيؤثر على الإخوان ويجعلهم غير قادرين على تمويل الإرهاب.
وبدوره، أكد الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق، والرئيس الشرفى لاتحاد حماة الثورة، أن قرار الخارجية المصرية اليوم تجاه تركيا – طرد السفير التركى من مصر- يؤكد أن النظام الحالى حريص على مصلحة البلاد.
وقال عمرو عزت سلامة فى تصريحات صحفية: "السيادة المصرية خط أحمر لن نسمح لأحد بالتدخل فى الشأن المصرى فهذا قرار يخص الشعب المصرى، الشعب والنظام الحالى فاض بهم الكيل تجاه ممارسات رئيس الوزراء التركى، وتخطيه الخطوط الحمراء وهذا لا يقبله شعبنا العظيم".
وأضاف عمرو سلامة "الشعب المصرى لن يحترم إلا من يحترم إرادته وما حدث اليوم يعطينا دفعة قوية لاستكمال خارطة الطريق، وكان ردا كافيا على دولة تركيا التى تسخر كل جهدها لاجتماعات التنظيم الدولى للإخوان، وتدعمه بصورة غير مبررة من أجل تشويه النظام الحالى وثورة30يونيه، ومن أجل إسقاط المؤسسة العسكرية وحرق البلاد".
وتابع "أن مطلب طرد السفير التركى هو مطلب شعبى من الدرجة الأولى، بعد أن لعبت تركيا دورا سلبيا ضد مصر وضد ثورة30يونيه التى أبهرت العالم".
ومن جانبه، أكد عمرو على أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية، أن طرد سفير تركيا من مصر يغلق ملف التدخل التركى فى الشئون المصرية، خاصة أن هذا السفير انتهت مدة وفادته للسفارة فى مصر فى 30 يونيه الماضى، ولكن أردوغان خالف كل القواعد الدبلوماسية وأبقاه ليكون رسوله الخاص لقيادات الإخوان، ولتسهيل عمل الاستخبارات التركية فى مصر.
وأضاف على لـ"اليوم السابع" "أن السفير المطرود بدأ عمله فى مصر بعد ثورة يناير 2011، وساهم بعلاقاته مع قيادات الإخوان فى بناء التواصل التركى الإخوانى خلال الفترة الماضية".
وتابع "أن المصادفة هى التى جعلت 30 يونيه ثورة الشعب المصرى على نظام الإخوان هى الأخرى التاريخ الرسمى لانتهاء مدة هذا السفير لمصر، وطرده الآن هو تصحيح لخطأ بقائه طوال هذه المدة.
وفى نفس الصدد، قال شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم المصريين الأحرار، إن تركيا تطاولت على مصر وكان لابد من أخذ ذلك القرار الحكيم، موضحا أن مثل ذلك الموقف سيجعل الدول تعلم مدى قوى مصر، وكيف تتعامل مع أعدائها وأصدقائها.
ولفت وجيه لــ"اليوم السابع" أن مصر لن تتهاون مع من يدعم الإرهاب على أرضها، واستمرار الحكومة فى التعامل مع الدول بمنطق الندية سيساعدها على بناء علاقات جيدة ومتوازنة.
فيما رحب خالد يونس منسق عام جبهة ثوار وحكماء، بقرار الخارجيه المصرية بطرد السفير التركى من مصر وسحب سفيرنا هناك ردا على التدخل التركى السافر فى الشأن الداخلى المصرى، وأضاف خالد يونس فى تصريحات صحفية اليوم "أن القرار تأخر كثيرا ولكننا نرحب بصدوره كما نطالب بقطع العلاقات مع حكومة الإرهاب المسماة بحكومة حماس التى ليس لها أى شرعية تذكر، ومتورطة فى جميع أحداث العنف فى مصر".
كما طالب محمد العزبى المتحدث الإعلامى لجبهة ثوار وحكماء، بوقف التعامل التجارى تماما مع تركيا: "يجب الإعلان الرسمى أن الحكومة التركية أصبحت دولة راعية".
القوى السياسية تواصل إعلان ترحيبها بطرد السفير التركى.. "التجمع": تأثيره على أنقرة أكبر من مصر.."الجبهة":تصحيح لخطأ بقائه بعد 30 يونيه.."المصريين الأحرار" يساعد فى بناء علاقات متوازنة مع الدول الأخرى
الأحد، 24 نوفمبر 2013 07:39 ص
رجب طيب أردوغان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن ابو سمره
يا رجب السياسه لا تعرف التصلب العقلى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوي
أكيد تركيا هتخسر
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى النجار
كان من يدرى
عدد الردود 0
بواسطة:
صبرى عبدالعال _ الأتصالات سابقا
فضفضة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد شريف
طيب المصريين العاملين في تركيا معملتوش حسابهم
عدد الردود 0
بواسطة:
عامر
لماذا كل هذا الغل يا جماعه الشر
عدد الردود 0
بواسطة:
امل
مصر لا تكذب ولكن تتجمل
عدد الردود 0
بواسطة:
ربيع
خبير اقتصادي
عدد الردود 0
بواسطة:
gogoman
اذا كانت المصالح والعلاقات بين الدول فقط بحجم الاموال فان اسرائيل مستعدة لضخمئات المليارات
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير حسين
قرار حكيم