ثلاثة مقترحات مقدمة إلى لجنة الخمسين، بخصوص نظام الانتخابات البرلمانية، بين أن تكون الانتخابات بالنظام الفردى، أو القوائم، أو فردية مطعمة بالقوائم أى ثلثين للفردى، وثلث للقائمة، وفى ذلك عبر عدد من المثقفين عن آرائهم فى هذه المقترحات، واختلفوا حولها، بين من يؤيد النظام الفردى، ومن يرى ضرورة المناصفة بين الفردى والقائمة.
القاص سعيد الكفراوى، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنا أحد الذين يؤمنون بالنظام الفردى، فهو يجعل الاختيار للناس، ويعطى لكل مواطن حق الانتخاب الحر، بعيداً عن تدخل النظام السياسى فى خريطة اختيار الأعضاء، وكذلك يقلل من وجود رجال نظام مبارك.
وأضاف الكفراوى، تنمنى أن نخرج من هذه الإشكاليات التى نعيشها قريباً، لأن هذا الارتباك الحاد والاختلافات قضايا محسومة، ويجب أن تنتهى.
من جانبه قال الشاعر السماح عبد الله، أظن أن الحالة السياسية فى مصر تستدعى اللجوء للانتخاب بالنظام الفردى، لأن القائمة تستدعى وجود أحزاب سياسية فاعلة ولها دور ملموس فى المجتمع، أما فى حالتنا، فكثير من الأحزاب ورقية، لا تستطيع تقديم برنامج حقيقى.
وأضاف عبد الله، ولذلك إذا لجأنا إلى القائمة، فإن التكتلات الرجعية، ونظام مبارك، يمكن أن يبرزا من جديد، ونعود ثانية إلى الخيار الشيطانى بين النظام القديم والإخوان، ولهذا أؤيد بشدة النظام الفردى، أما فيما بعد إذا استطاعت الأحزاب السياسية أن تقدم مشروعات ملموسة، وقتها نوافق على هذا النظام.
هذا واختلف الفنان التشكيلى عز الدين نجيب، مع الآراء السابقة وقال، إن نظام القوائم الانتخابية أفضل، لكن فى هذا الوقت السياسى، أفضل أن يكون النظام الانتخابى مناصفة بين القائمة والفردى، موضحًا أن النظام الفردى يخدم أصحاب النفوذ والمصالح والثروة.
وأضاف نجيب أن ميزة نظام القوائم أنه يخدم الأحزاب الصغيرة التى قد تكون مصادر تمويلها ضعيفة، بحيث يمكنها من التحالف مع أحزاب كبيرة، ويجعل لها صوتًا للاندماج مع الجماهير، مؤكدًا أن الضمانة الأكبر للانتخابات أن تكون مناصفة، وهذا ليس للتوفيق بين الطرفين، ولكن لأن هذا هو الاختيار المنطقى.
وأشار نجيب، ولكن برغم كل ذلك فإن من سيحدد الاختيار بين هذه المقترحات، هو نسبة التصويت داخل لجنة الخمسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة