قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن إيران شارفت على الانتهاء من بناء منشأة نووية سرية تحت الأرض لإجراء اختبار على قنبلة نووية، وذلك بحسب ما أعلنته جماعة إيرانية منشقة أمس الاثنين، فى خطوة على ما يبدو أنها تهدف إلى نسف المفاوضات بين طهران والغرب.
وأضاف الصحيفة، وفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى"، أن هذه الجماعة المعارضة التى يطلق عليها اسم "مجاهدى خلق" أشارت إلى أن هذه المنشأة بنيت فى سفح الجبل فى مجمع عسكرى وسط إيران.
مشيرة إلى أنه إذا تأكدت هذه الافتراضات فإن مصداقية الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى ستكون على المحك، الأمر الذى سيقوض التوصل إلى أى اتفاق مع الدول الغربية.
وأكد شاهين جبادى الناطق باسم المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية- الجناج المسلح لحركة مجاهدى خلق- أن هذه المنشأة تستخدم إما للأبحاث المتقدمة نحو التسلح، أو كمرحلة نهائية من بناء قنبلة. ونشرت الحركة صوراً ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية لهذه المنشأة النووية المزعومة، موضحة أنها تبعد نحو 25 ميلاً جنوب مدينة أصفهان.
ووفق التايمز فإن توقيت هذا الإعلان عن هذه المنشأة يعتبر مفاجأة كبيرة خاصة عشية الاجتماع المقرر بين إيران والقوى العالمية، غدا الأربعاء، للتوصل إلى اتفاق نهائى من شأنه أن يخفف من العقوبات الدولية المفروض على طهران مقابل الالتزام بتقويض برنامجها النووى.
يذكر أن جماعة مجاهدى خلق كانت ضمن قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية، غير أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت فى سبتمبر 2012 شطبها من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، بعد تعاونها من خلال انتقالها من معسكر أشرف، حيث القاعدة الأمريكية شبه العسكرية شمال بغداد، إلى معسكر ليبرتى، موقع مؤقت بالقرب من المطار الدولى للعاصمة بغداد.
غير أن القرار الأمريكى كان منتظرا كون الجماعة تخلت منذ فترة طويلة عن العنف، وتعاونت بشكل كبير مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتزويدها معلومات عن الأحداث فى إيران. وتصنف الولايات المتحدة منذ 1997 مجاهدى خلق "منظمة إرهابية".
وكان مجاهدو خلق انتقلوا إلى العراق خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) بدعم من نظام صدام حسين بهدف تنفيذ عمليات مسلحة ضد إيران.
التايمز: مزاعم "مجاهدو خلق" ببناء إيران منشأة نووية سرية ينسف المفاوضات مع الغرب
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 12:24 م
الرئيس الإيرانى حسن روحانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة