منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأخذ الإخوان على عاتقهم السيطرة على الأزهر الشريف، وذلك من خلال تواجدهم القوى داخل أركانه، ولا سيما جامعة الأزهر، والتى تضم منتمين لهم على المستويين الطلابى وأعضاء هيئة التدريس، مما ينذر بكارثة، ألا وهى اندثار المنهج الأزهرى الأشعرى، ليحل محله فكر الإخوان، وظهر ذلك جليا منذ ثورة يناير وقيام أنصار الإخوان بالمطالبة بعزل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للسيطرة على المشيخة، بالإضافة إلى افتعال الأزمات داخل جامعة الأزهر، لتنصيب من يدين بالولاء لهم، وذلك كان ضمن مخطط أخونة الدولة.
وقال الدكتور حامد أبو طالب، عميد كلية الشريعة والقانون، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه فى رأى الشخصى أن أعداد الإخوان فى الأزهر لا يزيدون عن نسبتهم فى الجامعات الأخرى، ولكنهم نظرا لأنهم طلاب متدينون، فقد تم التلبيس على بعضهم، بأن ما يفعلونه هو أمر من الدين، ولذلك اندفع فيه طلاب أزهريون، مما أظهرهم بأن أعدادهم كبيرة، والواقع أن أعدادهم تساوى وتقترب من الأعداد الموجودة فى الجامعات الأخرى.
وتابع: فالآن لا يكاد شباب الإخوان ينجحون فى تجميع عدد فى جامعة الأزهر، ومن هنا فهو يستعين بالطلاب الصغار من المعاهد الأزهرية، ذلك ويوجد فى جامعة الأزهر معهدين أزهريين داخل الحرم الجامعى للدراسة، وهؤلاء الطلاب يسهل استدراجهم، ولذلك يتجمع حوالى عشرة طلاب أو عشرون طالبا أمام كلية اللغة العربية، ويدقون بالطبول ويزمرون بالمزامير فتجتمع الطلاب حولهم، ليشاهدوهم ويجتمع مئات من طلاب المعهد الأزهرى، ويظلون على هذا النحو لمدة نصف ساعة، وحتى إذا تمت اللقطة أى تصويرها على الجزيرة انصرفوا, مما يشير إلى أن هؤلاء الطلاب يؤدون عملا معينا لقاء أجر، وينتهى العمل بأخذ اللقطة، فإذا تمكن المصور من أخذ اللقطة فى الوقت المناسب، تنتهى الوقفة فهى تمثيلية.
وأوضح عميد كلية الشريعة والقانون، أن الحل لمعالجة هذا الأمر هو فى عودة الحرس الجامعى، لأنهم يستطيعون أن يعرفوا من الذى ينفق على هذه التجمعات، ومن الذى يديرها ومن يجمعها أما العمداء وأعضاء هيئة التدريس، فهم مشغولون بالدراسة، مشيرا إلى أن هناك أمرا غريبا، وهو أن المدرجات على أشدها من الطلاب.
من جانبه فسر عبد الغنى هندى، المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، ذلك الأمر إلى تدنى تنسيق قبول الطلاب بكليات جامعة الأزهر، مما أدى إلى تواجد أتباع التيار الإخوانى بهذا الشكل، فالتعليم بجامعة الأزهر يختلف عن التعليم العام، بمعنى أن التعليم الأزهرى هو تعليم مرتبط بالكتاب والسنة، كما أن التربية بالنسبة لهذا المنهج التى تحض على القيم الإسلامية مثل الإيثار والزهد والورع وعدم الحصول على مناصب سياسية، كل هذه الأمور تجعل الطالب الأزهرى بعيدا عن ما يسمى داخل الجامعات بالتيار المدنى.
وأضاف هندى أنه كان من المفروض أن يوجد تيار أزهرى، باعتباره تيار فكرى فى الأساس، وكان من المفترض أن يكون موجودا، وللأسف هو غير موجود،كما أن ضعف الدولة الذى أدى إلى إفقار الأزهر، فالتعليم العام ميزانية الطالب فيه ضعف ميزانية الطالب فى الأزهر، مما يؤدى انحياز الطلاب إلى مثل تلك الجماعات.
وأرجع أيضا سبب ذلك إلى أن الإدارة بالأزهر منقطعة مع الطلاب، فلا يوجد تواصل بين القيادات والطلاب، ليصحح تلك الأفكار بشكل دورى، فالأزهر تم تفريغه وأصبح الأزهريون أتباع المنهج الأزهرى فى الجامعة قلة، بالإضافة إلى قيام تلك الجماعات بتشويه منهج الأزهر الذى تعرض للتشويه بالنسبة للطلاب من خلال أعضاء بهيئة التدريس تابعين لتلك الجماعات، أمثال الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف السابق، وعميد كلية الدعوة السابق، والدكتور عمر عبد العزيز.
إلى ذلك اتفق الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر، فى كل ما سبق، معتبرا أن الحل لمعالجة هذا الأمر محاورة هؤلاء الطلاب فكريا، وإعادتهم إلى المنهج الأزهرى، مشددا على أن عودة الحرس الجامعى أمر ضرورى.
أزهريون يكشفون سبب سيطرة الإخوان على طلاب الأزهر.. عميد "الشريعة والقانون": الجماعة استغلت تدينهم وقامت بالتلبيس عليهم بأن ما يفعلوه من الدين.. عمر هاشم: الحل فى عودة الحرس الجامعى
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 01:12 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حنفي
الشيعي الأزهري يعظ