نيويورك تايمز: واشنطن تواجه معضلة بسبب الأسلحة الكيميائية السورية.. مخاوف من مهاجمة القاعدة للشحنات خلال نقلها إلى السفن.. قد تستمر لأشهر فى أعالى البحار لرفض ألبانيا والنرويج استضافتها وتدميرها

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 12:04 م
نيويورك تايمز: واشنطن تواجه معضلة بسبب الأسلحة الكيميائية السورية.. مخاوف من مهاجمة القاعدة للشحنات خلال نقلها إلى السفن.. قد تستمر لأشهر فى أعالى البحار لرفض ألبانيا والنرويج استضافتها وتدميرها صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت الصحيفة أن الخطة التى أعلنتها الأمم المتحدة، مؤخرا، بشأن نقل الجزء الأكبر من الأسلحة الكيميائية السورية خارج البلاد، خلال الأسابيع المقبلة، أثارت قلقا واسعا فى واشنطن، لأنها تنطوى على نقل الأسلحة عبر الطرق التى تمثل أرض معارك داخل البلاد، بالإضافة إلى عدم تحديد المكان الذى سيجرى فيه تفكيك الأسلحة.

وتشير الصحيفة إلى أن تأمين شحنات الأسلحة يقع بالكامل على عاتق الوحدات العسكرية للحكومة السورية، التى فاجأت المسئولين الأمريكيين بسرعة الامتثال للاتفاق الخاص بتسليم مخزونات الأسلحة الكيميائية، والذى جرى بواسطة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

ويحذر مسئولو البنتاجون ومحللو الاستخبارات من تعرض الشحنات لخطر الهجوم، لأنها ستمر عبر أنقاض الحرب المستمرة منذ نحو عامين ونصف داخل سوريا.

وردا على سؤال بشأن وجود خطة احتياطية إذا ما تعرضت شحنات الأسلحة الكيميائية للهجوم من جانب قوات المعارضة التى على صلة بتنظيم القاعدة، أو حتى بعض من القوات السورية النظامية، خلال نقلها، قال مسئول أمريكى رفيع: "هذه هى المشكلة، فلم نمر بمثل هذا الموقف من قبل، وليس هناك أحد على استعداد لنشر قوات على الأرض لحماية هذه الأسلحة".

وناقش مسئولون فى البنتاجون مخاطر نقل الذخائر الكيميائية السورية، حيث كان معظمهم مترددين بشأن الكشف عن مخاوفهم نظرا لحساسية عمليات المسح المستمرة فى البلاد لتلك الأسلحة.

هذا كما يواجه المسئولون مشكلة أخرى، ففى حال قدرتهم على نقل الأسلحة بأمان إلى الميناء السورى وتحميلها على سفن الشحن للخروج بها من الأراضى السورية قبل الموعد المحدد فى 31 ديسمبر، للمواد الأكثر حساسية، و5 فبراير، لبقية الأسلحة، فلا توجد جهة لاستضافتها، إذ لم يتم حتى الآن تحديد المكان الذى سيجرى فيه تفكيك هذه الأسلحة.

وتوضح الصحيفة أن ألبانيا رفضت طلبت الولايات المتحد بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية على أراضيها، بعد احتجاج آلاف الألبان.

كما رفضت النرويج طلبا مماثلا، فى وقت سابق، قائلة إنها لا تمتلك الخبرة أو المنشآت اللازمة لهذه العملية، علاوة على الخلاف السياسى الواسع الذى أحدثه الأمر داخل البلاد.

نتيجة لذلك، فإن الأسلحة الكيميائية السورية ربما تبقى فى أعالى البحار لفترة طويلة، حيث يجد المسئولون بلدا راغبا وقادرا على تدميرها. ويحظر القانون الأمريكى دخول أسلحة كيميائية إلى البلاد لتدميرها، كما تقول روسيا إنها لا تزال مشغولة بتدمير مخزوناتها الخاصة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة