بعد ركود دام أكثر من عامين، بدأ سوق السيراميك فى الانتعاش مرة أخرى بفعل التخفيضات التى أعلنت عنها شركات السيراميك لتشجيع المستهلكين على الشراء، فبعد ثورة 25 يناير وتوقف حركة البناء، ضرب الركود الأسواق وعانى التجار من كساد شديد، ليبدأ السوق فى الانتعاش مرة أخرى بعد ثورة 30 يونيو.
وقال عادل العشماوى عضو شعبة السيراميك بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن ثورة 30 يونيو أنعشت الأسواق وأعطت الأمان للمواطنين، الأمر الذى ظهرت معه حركة للبيع والشراء وزادت بالفعل خلال هذه الفترة، نتيجة للخصومات التى أعلنت عنها معارض السيراميك خاصة السيراميك الشعبى، الذى تنتجه شركة أراسمكو وليسيكو وفينسيا، الذى يبدأ سعره من 27 إلى 30 جنيها مقابل 18 إلى 22 جنيها قبل الثورة، وأرجح العشماوى أن المصانع رفعت الأسعار بسب ارتفاع الدولار والمواد الخام بالأسواق العالمية.
وأشار العشماوى إلى أن الشركات الكبرى والمصنفة الأولى فى صناعة السيراميك مثل كيلوباترا ورويال وروكة، وصل سعر المتر بها إلى 48 جنيها، ومع ذلك هناك إقبال كبير عليها، ولكن يظل السيراميك الشعبى الأكثر مبيعا.
وأوضح العشماوى أن عودة حركة الإعمار مرة أخرى ساعدت على انتعاش الأسواق، لافتا إلى أن المعارض اعتمادها الأساسى على تشطيب العمارات، الذى توقف بالفعل بعد ثورة 25 ثم عاد بقوة بعد 30 يونيو، لشعور المواطن بالأمان، لافتا أن هذه الأيام تمثل ذروة حركة البيع.
فى حين، أكد خالد الحضرى تاجر سيراميك بدمياط، أن الانتعاش وصل إلى خارج القاهرة بنسب ضئيلة، لكن هناك حركة للبيع والشراء فى أسواق السيراميك، ولكنها تظهر بوضوح بالقاهرة والإسكندرية لأن الحالة الاقتصادية أفضل من باقى المدن ولكنها لم تصل بعد إلى المحافظات بالنسب المطلوبة، مضيفا أن الأسواق فى دمياط تحركت بنسبة 30%، ويأمل التجار أن تزيد مع الوقت، خاصة أن أغلب المعارض أعلنت عن خصومات قد تصل إلى 25% لجذب أكبر عدد ممكن من المستهلكين.
وقال الحضرى إن حركة البيع والشراء أفضل بعد ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن الارتفاع المستمر فى أسعار السيراميك من قبل المصانع أدت إلى إحجام طبقة مهمة من المستهلكين عن الشراء، مضيفا أن سعر متر السيراميك للمقاس 40 × 40 الشعبى فرز أول يباع بأسعار تتراوح بين 27 و40 جنيها، والفرز الثانى يباع بسعر 25 جنيها، وبالنسبة للحوائط فإن المتر يباع بسعر 24 جنيها.
وقال كمال جبر العضو المنتدب لإحدى شركات الأدوات الصحية العالمية (ديورافيت)، إن فترات الحظر وفض اعتصامى رابعة والنهضة أحدثا نوعا من الركود الشديد بالأسواق إلى جانب أن ارتفاع أسعار الدولار جعلت الأسعار ترتفع بعض الشىء، ولكن هذه الفترة بها رواج مشيرا إلى أن الأسعار لم ترتفع، وإن كان هناك تحرك بسيط بالأسعار فى حدود 5%، ولكنها مازالت فى متناول الجميع، ولم تؤثر على حركة البيع والشراء.
وقال جبر إن 95% من المستهلكين يقبلون على شراء الأدوات الصحية التى يبدأ سعرها من 250 جنيها وتصل إلى 3000 جنيها، وأن 1% فقط يتعامل فى الأصناف الفخمة، التى تتعامل معها فئة محدودة من التجار.
فى حين قال مصطفى شمس الدين موظف فى أحد البنوك ومقبل على الزواج إن الخصومات بالمعارض شجعته على الشراء فى هذا الوقت، مشيرا إلى أن سيراميك (رويا) أعلن عن خصومات وصلت 50%، وبعد الشراء طلبوا منه سحب ورقة من أحد الصناديق فوجئ أن بالورقة خصم جديد، وتم استرداد 150 جنيها، من أصل المبلغ الذى تم دفعة لشراء السيراميك، وكلها أساليب مشجعة على الشراء وأحدثت رواجا بالفعل.
فى حين، قالت جيهان السيد ربة منزل، إن التخفيضات التى أعلنت عنها معارض السيراميك، التى وصلت 50% شجعت المواطنين على الشراء، ولكن مازالت الأسعار مرتفعة على أطقم الحمامات والبانيوهات، مشيرة إلى أن أسعار التصميمات الجديدة للبانيوهات وصلت إلى 20 ألف جنيه، وهى أرقام مبالغ فيها، ولذلك نضطر إلى شراء البانيوهات التقليدية القديمة.
رواج فى سوق السيراميك بعد خصومات 50% للشركات.. سعره الشعبى يتراوح بين 27 و30 جنيها للمتر.. تاجر: زيادة مبيعات الأدوات الصحية 5% بعد ثورة 30 يونيو
الإثنين، 18 نوفمبر 2013 09:01 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة