أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا استنكرت فيه قرار نقابة الصحفيين المصرية بإحالة الوفد المصرى، الذى زار الأراضى الفلسطينية المحتلة، مؤخرا لتدعيم القضية الفلسطينية للتحقيق بزعم التطبيع مع إسرائيل.
وجاء فى البيان الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "مع كل تقديرنا العميق للدور الحيوى الذى تقوم به نقابة الصحفيين فى مصر العزيزة الغالية، ومع احترامنا لكل الآراء والاجتهادات الحريصة على القضية الفلسطينية، وفى القلب منها القدس الشريف، فإننا نلمس مفارقة جارحة فى البيان الذى صدر عن نقابة الصحفيين المصريين على ضوء قيام وفد رسمى منها يزور فلسطين، توجه إلى العاصمة الفلسطينية المحتلة للصلاة فى المسجد الأقصى"
وأضاف بيان الرئاسة الفلسطينية أننا نرجو توضيح الآتى:
أولاً: إن مدينة القدس العربية الإسلامية هى أرض محتلة شأنها شأن كل مدينة وقرية احتلت واستبيحت وتعرضت لإجراءات الاحتلال الإسرائيلى، الذى لم يتوقف عن جرائمه الساعية لتغيير معالم الجغرافيا والعمران والملامح الأصلية فى كل فلسطين.. وبالتالى فإن الزيارة التى قام بها الوفد الرسمى الصحفى المصرى مشكوراً وباقى الوفود العربية الشقيقة عبر المؤسسات الفلسطينية ولم تكن الزيارة عبر سفارات دولة الاحتلال.
ثانياً: إن القول بتمييز القدس عن باقى المدن الفلسطينية المحتلة يكرسها فى أذهان المتلقين وكأنها مدينة إسرائيلية، الأمر الذى نربأ بنقابة الصحفيين المصريين أن تقع فيه وهى القلعة التى نراهن على دورها الوطنى والعروبى.
ثالثاً: إن الوفد الصحفى المصرى الذى توج زيارته بالمشاركة المباشرة يوم الجمعة 15 / 11 / 2013 بمقاومة الاحتلال فى بلعين وتلقى عشرات قنابل الغاز والعار المسيل للدموع، وتلقى العديد من الرصاص المطاطى وخراطيم المياه القذرة، ليقول للإسرائيليين بأن الشعب المصرى بكل فئاته ما زال ملتحماً بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى المرابط على أرضه المقدسة، قبل أن يتوجه الوفد إلى القدس دون استئذان من دولة الاحتلال، ليصلى فى المقام الذى عرج منه النبى محمد صلى الله عليه وسلم، إلى السموات العلى.
وأوضح البيان أن الوفد المصرى قد شهد بأم عينه كل إجراءات الاحتلال الباطلة التى يحاول من خلالها أن يهضم مدينة القدس ويبدل روحها التى ستبقى عربية إسلامية.
رابعاً: إن أموال الخراج المصرى التى بها تم بناء قبة الصخرة زمن الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان، تتبدل اليوم ليدفع الوفد المصرى من وقفته ودموعه وصلابته وتضافره مع الشعب الفلسطينى ما يجعل الشعب الفلسطينى يبنى الأمل والثقة بمثقفى وإعلامى مصر والعالم العربى.
خامساً: نتمنى على الأخوة فى نقابة الصحفيين المصريين ونحن على يقين من سلامة توجههم القومى، أن يتبينوا الفرق بين من يأتى القدس عبر محتليها أو بواسطتهم وبين من يأتى القدس من خلال أصحابها للصلاة على مصاطب الحرم القدسى الذى لا يريد الاحتلال لأى فلسطينى أو عربى أو مسلم أن يصلى عليه.
الرئاسة الفلسطينية: زيارة الوفد المصرى للقدس المحتلة جاءت عبر المؤسسات.. والوفد تلقى عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع ليقول لتل أبيب إن الشعب المصرى بكل فئاته ما زال ملتحماً بالقضية
الإثنين، 18 نوفمبر 2013 02:47 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
lمجمد امين
فلسطين