"شركاء فى التنمية والاستثمار" شعار قمة الكويت.. ليبيا: تنفيذ إستراتيجية الشراكة يتطلب توفير التمويل.. الجابون تؤيد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.. نبيل العربى: أفريقيا أصبحت خالية من السلاح النووى

الأحد، 17 نوفمبر 2013 03:08 م
"شركاء فى التنمية والاستثمار" شعار قمة الكويت.. ليبيا: تنفيذ إستراتيجية الشراكة يتطلب توفير التمويل.. الجابون تؤيد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.. نبيل العربى: أفريقيا أصبحت خالية من السلاح النووى نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انعكس شعار القمة الإفريقية العربية فى دورته الثالثة "شركاء فى التنمية والاستثمار" على معظم كلمات المتحدثين الرئيسيين فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس المشترك لوزراء الخارجية التحضيرى للقمة التى بدأت اليوم فى الكويت، حيث أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بالكويت الشيخ صباح الخالد رئيس الاجتماع أن بلاده تتطلع لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأفريقى، ومن هنا جاء الحرص على الالتزام بعقد القمة فى موعدها والتحضير الجيد لها على مدى أشهر، وأن انعقاد القمة بدولة الكويت يهدف لوضع العلاقة التاريخية بين الجانبين فى إطارها الصحيح واستثمار هذه العلاقات الوطيدة لتحقيق مصالح الشعوب مدركين أن عالم اليوم هو عالم التكتلات الكبرى والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.



وأوضح فى كلمته الافتتاحية أن سكان الإقليمين العربى والأفريقى يبلغون 1,2مليار نسمة يمثلون 18% من سكان العالم، وأن إجمالى الناتج القومى لهذه الدول يمثل 25ر4% متفوقا على الناتج العالمى فى هذا الشأن، لافتا إلى أنه يريد الانطلاق بهذا الجوار الهام الذى يتوسط الكرة الأرضية ويقع فى قلب العالم تحقيقا للتنمية المنشودة، وشدد رئيس المجلس على ضرورة ترجمة شعار القمة إلى واقع ملموس ينعكس خيرا على شعوب المنطقتين، خاصة أن التقارير الدولية المتعلقة بالمنطقة أظهرت وجود فجوة هائلة فى تطوير البنى التحتية فى أفريقيا، كما شدد على أهمية دور القطاع الخاص فى عملية التنمية المستدامة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز وزير خارجية ليبيا ممثل الرئيس المشارك السابق بالقمة على التحديات العديدة التى تواجه الجانبين العربى والأفريقى، وهو الأمر الذى يتطلب تطوير التعاون المشترك للتعامل مع هذه التحديات، وقال إن إستراتيجية الشراكة التى أقرتها القمة الثانية فى سرت 2010 عكسها شعار القمة فى دورتها الثالثة "شركاء فى التنمية والاستثمار"، وهى رسالة قوية للدفع قدما بالاقتصاد والاستثمار والمشاريع الربحية ذى المردود حتى تتحقق المنافع المتبادلة لشعوب الفضائين العربى والأفريقى.



وأضاف عبد العزيز أن تنفيذ إستراتيجية الشراكة للأعوام2011 - 2016 تتطلب توفير التمويل للبرامج والأنشطة الواردة فى هذه الإستراتيجية، وهذا يتطلب إعداد إستراتيجية تمويل مناسبة من قبل صناديق التمويل المعنية وبمشاركة القطاع الخاص، موضحا أن المنهج الإقليمى فى التعامل مع القضايا الاقتصادية والتنموية أثبت جدواه فى ظل توافر الإرادة السياسية، مشددا على أن ليبيا الجديدة تسعى لتطوير علاقاتها مع محيطها العربى والأفريقى.

وألقى رئيس وفد جمهورية الجابون السفير إسماعيل أولجى باعتبار بلاده الرئيس المشارك السابق بالقمة كلمة أكد فيها أن خطط العمل المشترك للتعاون الأفريقى العربى يجب تنفيذها وتعبئة الموارد اللازمة لدفع التعاون وتدفق الاستثمارات لتحقيق التنمية المستدامة للشعوب العربية والأفريقية، موضحا أن التزام الكويت بالتعاون العربى الأفريقى يأتى فى إطار التعاون بين الجنوب والجنوب وهو أمر جيد.



وأكد رئيس وفد الجابون تأييد بلاده لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش فى أمن وسلام داخل حدود آمنة، موضحا تأييد بلاده تماما لمشروع القرار حول القضية الفلسطينية المطروح على القمة والذى يؤكد على أهمية حل للقضية.

ومن جانبه، أكد وزير الدولة للشئون الخارجية فى موريتانيا أحمد ولد تكادى باعتبار بلاده نائب رئيس المجلس التنفيذ للاتحاد الأفريقى أن الوضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة قضايا تهم جميع الشعوب الأفريقية والعربية، خاصة ما يتعلق بالاستثمار والتنمية المستدامة ودعم البنية الأساسية من نقل وطرق فى هذه الدول، وركز فى كلمته على ما ورد فى التقرير المشترك للاتحاد الأفريقى والجامعة العربية بشأن الأنشطة المشتركة للتعاون بين الجانبين والخطوات الواجب اتخاذها لتذليل العقبات التى تواجه التعاون، وطالب بضرورة زيادة حركة التجارة والاستثمار معتبرا أن القمة الثالثة تمثل فرصة جيدة للنهوض بالعملية التنموية فى أفريقيا.


وشدد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة العمل لتعزيز العلاقات المشتركة بين العالمين العربى والأفريقى لتسوية النزاعات السياسية وتعزيز إقامة مجالات جديدة للتعاون تمس عصب التنمية، وسجل العربى عددا من الملاحظات حول التعاون العربى الأفريقى منها: أن تداخل الفضائين العربى والأفريقى يثبت حرص الجانبين على إتباع سياسة متناسقة لتحقيق المصالح المشتركة، وأن موقف أفريقيا الداعم لنضال الشعب الفلسطينى هو موقف يعكس لقاء إرادة الشعوب فى الإقليمين على التصدى للاحتلال والتمييز العنصرى، وثالثها هو موضوع الانتشار النووى موضحا أن أفريقيا منذ عام 1996 أصبحت خالية من السلاح النووى، وفقا للاتفاقية الموقعة فى هذا العام، لكن العالم العربى ما زال يسعى لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، معتبرا أن عدم انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى التى وقعت عليها الدول العربية يعرض مصداقية عالمية معاهدة منع الانتشار النووى.


كما سجل العربى فى ملاحظاته اتفاق الجانبين العربى والأفريقى على توحيد المواقف لإصلاح وتطوير الأمم المتحدة، إلا أنه اعترف بأن التعاون المشترك بين الجانبين الأفريقى والعربى لم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة سوزانا دلامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى أن الاجتماع التحضيرى الوزارى للقمة ينظر فى التوصيات التى أعدها كبار المسئولين خاصة فى مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والنقل والبنية الأساسية والمعلومات، وقالت إن القمة العربية الأفريقية الثالثة تلتئم تحت شعار "شركاء فى التنمية والاستثمار" وتعقد فى ظروف متغيرة تشهدها عدد من الدول الأفريقية والعربية، وذكرت أن أفريقيا تمر بمرحلة تحول حيث سجلت نموا فى المجال الاقتصادى ومؤشرات التنمية البشرية، حيث ارتفع متوسط الأعمار فى أفريقيا من 40 إلى 60 عاما، وانخفاض وفيات الرضع والأمهات إلى النصف وزيادة نسبة التعليم بين الفتيات فى أفريقيا، مشددة على ضرورة تنويع المواد الأفريقية من خلال التصنيع وليس فقط الاعتماد على تصدير المواد الخام وتقوية البنية الأساسية سواء كانت اجتماعية أو تحتية وضرورة تأمين الغذاء وأن تتحول أفريقيا من مستوردين له إلى مصدرين، وطالبت بضرورة تنمية وتشجيع الاستثمار فى مجال الزراعة والمشاريع الاقتصادية والتنموية بما يعود بالفائدة على الطرفين.


وأشادت سوزانا دلامينى زوما فى ختام كلمتها بالتعاون القائم بين مفوضية الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية فى إطار العمل معا لتنفيذ المشروعات المشتركة التى أقرتها قمة سرت 2010 فى إطار العمل المشترك..وعبرت عن أملها أن تتخذ قمة الكويت الإجراءات المناسبة للتعامل مع التحديات والعراقيل التى تواجه تنفيذ المشاريع المشتركة المقرر سلفا.











مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة