الأمم المتحدة تدعو إسرائيل لوقف استنزاف الموارد الطبيعية الفلسطينية

دعت اللجنة الاقتصادية والمالية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، الجمعة، إسرائيل إلى وقف استغلال واستنزاف وتعريض الموارد الطبيعية فى الأراضى العربية المحتلة للخطر.

وصوتت الأغلبية الساحقة فى اللجنة الثانية فى الجمعية العامة، على قرار يدعو إسرائيل إلى وقف جميع الإجراءات التى يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون فى الإضرار بالبيئة، مثل إلقاء النفايات فى الأرض الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك القدس الشرقية والجولان السورى المحتل.

كما شدد القرار على أن جدار الفصل والمستوطنات التى يجرى بناؤها من قبل إسرائيل فى الأرض المحتلة والقدس الشرقية وما حولها، منافية للقانون الدولى وتعمل على حرمان الشعب الفلسطينى من موارده الطبيعية.

وأعرب "المندوب الإسرائيلى" فى اللجنة عن اعترضه على هذا القرار، معللا أن اللجنة منخرطة فى أمر لا داعى له، بدلا من معالجة قضايا مثل التنمية المستدامة وقضايا الفقر.

وقال "المندوب الإسرائيلى" إن هذا القرار لا يؤدى إلى تحسين العلاقات بين إسرائيل وفلسطين ولا إلى تشجيع الحوار والمصالحة فى المنطقة، مضيفا: "ما يفعله القرار هو السماح لبعض الدول بالإساءة إلى عمل اللجنة وإلى بلادى".

وتابع: "لقد تم اتخاذ القرار بدافع المشاعر المعادية لإسرائيل، وتم تصميمه بشكل يعزز الانقسام والاختلاف فى الوقت الذى يجب أن يشجع المجتمع الدولى على أن تحل مثل هذه القضايا من خلال التفاوض".

من جانبه، قال المندوب الفلسطينى إن الموافقة على مشروع القرار من قبل اللجنة الثانية يعد شهادة على الأهمية التى توليها الدول لقضايا التنمية والازدهار، مشيرا إلى أن التصويت بالأغلبية الساحقة لصالح القرار، يؤكد من جديد حق الشعب الفلسطينى فى السيادة على موارده الطبيعية وعلى أن المجتمع الدولى يتحدث بوضوح ضد الاحتلال الإسرائيلى.