تقدم العلوم والتكنولوجيا وخاصة فى مجال العلوم الطبية يمنح الإنسان الأمل فى علاج بعض الأمراض الخطيرة، كالإصابة بأمراض السرطان أو الأورام الخبيثة والتى لها عدة طرق
حيث يقول الدكتور محمد سعد العشرى، أستاذ علاج وجراحة الأورام بجامعة المنصورة، إن العلاج الموجه يعتبر الجيل الجديد لعلاج الأمراض السرطانية والأورام الخبيثة، حيث يعمل ذلك العلاج على مهاجمة الخلايا السرطانية فقط، مما يعمل على تحجيم نشاط المرض السرطانى أو الورم، مما يزيد من فرصة نجاة الشخص المصاب بالسرطان أو الأورام الخبيثة.
وأضاف سعد أن أول علاج موجه تمت الموافقة عليه من قبل منظمات الصحة العالمية، هو " سيتوكسيماب cetuximab " ويستخدم فى علاج المراحل المختلفة من سرطان الرأس والرقبة، سواء كان مرحلة الإصابة هى المتقدم الموضعى، أو المرتد (الذى يعود مرة أخرى بعد استئصاله) أو المنتشر والذى ينتقل حول مكان الإصابة ويسبب الآلام شديدة للمريض.
وقال سعد يتم إضافة العلاج الموجه "سيتوكسيماب cetuximab"، فى حالة الإصابة بمرض سرطان الرأس والرقبة المتقدم الموضعى، إلى العلاج الإشعاعى لمدة 8 أسابيع فقط، زيد معدل الحياة لمدة خمس سنوات فى 46% من المرضى، بدون زيادة الآثار الجانبية مثل التهاب الغشاء المخاطى واللثة وبذلك يمكن لـ 90% من المرضى استكمال خطة العلاج الموجه.
وأشار إلى أنه فى حالة الإصابة بسرطان الرأس والرقبة المنتشر أو المرتد فإن إضافة العلاج الموجة " سيتوكسيماب cetuximab " إلى العلاج الكيميائى قد تزيد الفرصة فى الحياة بنسبة تتجاوز الـ 40% كما أن ذلك لعلاج يعمل على تقليل خطر تطور المرض بنسبة 46% ويضاعف من معدلات الاستجابة للعلاج.
وأضاف سعد أنه جدير بالذكر أنها المرة الأولى منذ 30 عاما التى يحقق فيها أى عقار مردودا إيجابيا على حياة المريض فى خط العلاج الأول لمرض سواء كنوعه المنتشر أو المرتد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة