أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد فودة

محمد فودة يكتب.. نعم للصداقة الأمريكية.. لا للتبعية

الإثنين، 11 نوفمبر 2013 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن نخرج من الهيمنة الأمريكية بعد أكثر من أربعين عاماً من الهوان والشروط والتكابر والتلويح بقطع المعونات لإذلال وإرباك الشعب المصرى، شىء هانت معه كل أساليب المقاومة ضد أشرس مستعمر عرفه العالم.. وأحقر مجتمع يتصف بالخروج عن كل السبل الإنسانية، وهل أحد ينسى القنابل التى ألقاها الأمريكان على مدينتى هيروشيما ونجازاكى اليابانيتين والتى كانت من قبيل التجربة على البشر، فهل يستعملون الناس وكأنهم فئران تجارب؟.. ولا تزال أجيال هذه البلاد تعانى التشوهات حتى اليوم ونحن نقترب من مائة عام على هذه التجارب الحقيرة، اليوم نحن ندين للفريق أول عبدالفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع أنه هو الذى لقن أمريكا الدرس الأكبر وأخرجها من مصر بعد أن اكتشف الشعب المؤامرة الأمريكية التى تسعى إلى أن تقسم مصر إلى دويلات صغيرة لخدمة الصهيونية العالمية وإسرائيل من خلال حكم الإخوان المسلمين، عرف الشعب طريقه ويوم الثلاثين من يونيو تمكن الفريق أول عبدالفتاح السيسى من أن يحقق مطالب الشعب وكان أكبرها هو خروج أمريكا من مصر بعد أن كانت تصول وتجول بكل حرية فى المجتمع المصرى، لقد وصلت الغطرسة الأمريكية أن كانت تتحكم فى زراعة المحاصيل الزراعية فى مصر وخاصة القمح.. لا تريد أمريكا أن نكتفى ذاتيا وتريد أن نحتاج دائماً أن نمد الأيادى إليها وأن تكون هى المنقذ الوحيد.. اليوم خرجنا من المستنقع الأمريكى وربما إلى الأبد.. ولكن علينا أن نعى الدروس جيداً علينا أن نعرف كيف يقود الشعب المصرى نفسه فى هذه المرحلة الانتقالية وربما تطول سنوات تدريب وتكوين وإعلاء كوادر شبابية يمكنها أن تقود وأن تستمر فى وعيها وفى قيادتها.. إلا أن الناتج هو لصالح السنوات المقبلة، مع خروجنا من الهيمنة الأمريكية. يجب أن نعتمد على أنفسنا وأن نجاهد فى علمنا وعملنا.. ويكون الجهل هو عدونا الأكبر الذى لن نتنازل عن مقاومته ويوم يزول الجهل سوف تطول قامات المصريين، ولعل توصيات المستعمر الأمريكى التى تحاول حتى اليوم جاهدة العودة للسيطرة على مصر تأخذ أكثر من شكل ومن لغة.. أبرزها زيارة كيرى وزير خارجية أمريكا منذ أيام -ليلة محاكمة الرئيس المعزول مرسى- ولكن الأخطر من كيرى ما يدور فى كواليس البيت الأبيض الأمريكى.. هناك أوراق صغيرة يتم تسريبها إلى الصحف الأمريكية تشى بأن المؤامرات مستمرة، أولها لإنقاذ جماعة الإخوان فى مصر ومحاولات تشويه الثورة المصرية ووصفها بأنها انقلاب.. وفى تقرير للباحث روبرت واير يؤكد أن صعوبة اللعب مع مصر تكمن من قوة الشعب الذى عرف الحقيقة ولم يعد يقبل المساومة على مستقبله.. الفترة الحرجة التى تمر بها مصر هى أيام تدريب لقوتنا وكياننا وتحدياتنا وأننا لن نتنازل عن حريتنا ودمائنا فى حالة ثورية.. فعلينا أن نعيد ترتيب الأوراق من جديد علينا إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد، ونزع ما نعرف أنه يقودنا إلى مثالب.. علينا أيضاً إعادة تقييم علاقتنا بأمريكا.. فلسنا فى مرحلة حرب مع أمريكا ولكن من الممكن التعامل مع أمريكا ومديد التصالح على شريطة أن يكون التعامل بالند لا تتعالى رأس على أخرى ولا يتنازل أحد للآخر أو يخضع وهذا هو الأسلوب الذى يليق بمصر فى المرحلة القادمة، فما كانت الثورة إلا لنصرة الحرية والعدل الاجتماعى والكرامة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد العقدة

أجملوا في الطلب

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اؤيدك تماما فى كل ما ذكرت - نعم للصداقه الامريكيه لا للتبعيه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو علي عراقي من استراليا

لسه بدري عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

فيفى فودة

الى تعليق رقم 1 و3

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت جلال

الموازنه فى العلاقه تخدم المصالح المشتركه

لابد من ان نتعلم من ما حدث فى 30 يونيو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة