زعيم طالبان باكستان يعرب عن استعداده للدخول فى محادثات مع الحكومة

أعرب زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله مسعود، عن استعداد حركته للدخول فى محادثات مع حكومة إسلام أباد.

غير أن مسعود قال فى مقابلة أجرته معه هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) هذا الشهر وبثتها اليوم الأربعاء، أن الحكومة لم تتصل بحركة طالبان.

وقال " نؤمن بإجراء محادثات جادة ولكن الحكومة لم تتخذ أى خطوات للاتصال بنا، الحكومة فى حاجة للجلوس معنا، وعندئذ سوف نطرح شروطنا".

يذكر أن نواز شريف صرح عقب انتخابه رئيسا لوزراء فى باكستان فى شهر مايو الماضى أنه سوف يجرى محادثات بدون شروط مع طالبان.

وأضاف مسعود أنه ليس مستعدا لمناقشة الشروط من خلال وسائل الإعلام، متابعا "الوسيلة المناسبة لعمل ذلك هى أنه إذا عينت الحكومة طاقما رسميا وجلس معنا، فإننا سوف نجرى مناقشات بشأن مواقف كل منا"، وأشار إلى أنه سوف يضمن أمن أى مفاوضين حكوميين.

واستطرد أنه لكى يكون أى وقف لإطلاق النار ذى مصداقية، "فإن من المهم أن يتم وقف الهجمات بطائرات بدون طيار".

يشار إلى أنه ترددت تقارير أن الرجل الثانى فى قيادة حركة طالبان الباكستانية ولى الرحمن قد قتل فى هجوم يشتبه بأن طائرة بدون طيار هى التى نفذته فى شهر مايو الماضى.

تخوض قتالا ضد الحكومة وأرجع مسعود السبب وراء فشل المبادرات السابقة إلى الحكومة، وقال "حكومة باكستان تقصف بالقنابل رجال القبائل الأبرياء بضغط من الولايات المتحدة.. الهجمات بطائرات بدون طيار التى تنفذها واشنطن تمت بدعم من باكستان، ثم ضغط الأمريكيون على باكستان لشن عمليات برية فى هذه المناطق ورضخت باكستان للضغط.. ولذا فإن الحكومة هى المسئولة عن حالات الفشل السابقة".

يشار إلى أن الحكومة الأمريكية رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار نظير رأس مسعود الذى يعتقد أنه مسئول عن وفاة آلاف الأشخاص.

غير أن زعيم حركة طالبان الباكستانية نفى فى المقابلة شن هجمات مميتة مؤخرا فى الأماكن العامة، وقال "نعتبر سلامة المسلمين والعلماء والمساجد والمدارس واجبنا المقدس".

يشار إلى أن حركة طالبان باكستان التى تنتشر فى المنطقة القبلية شمال غرب باكستان المتاخمة لأفغانستان تخوض قتالا ضد الحكومة.