استطلاعان يظهران استعداد 1 فى كل 4 فرنسيين للتصويت للجبهة الوطنية

أظهر استطلاعان الأسبوع الجارى، أن واحدا بين كل أربعة ناخبين فرنسيين مستعد للتصويت لصالح حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف فى الانتخابات المقبلة.

وأظهر استطلاع نوايا الناخبين فى الانتخابات الأوروبية، المقررة فى مايو عام 2014، أن حزب الجبهة الوطنية، يتصدر اختيارات الناخبين للمرة الأولى على الإطلاق فى انتخابات وطنية.

وأوضح الاستطلاع الذى أجراه معهد (إيفوب)، أن 24 بالمائة من أصل 1893 شملهم الاستطلاع يعتزمون التصويت لصالح حزب الجبهة الوطنية المناهض للهجرة وأوروبا، مقارنة بـ22 بالمائة سوف يصوتون لحزب الاتحاد، من أجل حركة شعبية يمين الوسط، و19 بالمائة لصالح الحزب الاشتراكى الحاكم.

وارتفع التأييد للجبهة الوطنية، بواقع ثلاث نقاط خلال أربعة شهور وهى أكبر زيادة بين كل الأحزاب، بينما تراجع التأييد للحزب الاشتراكى المنتمى إليه الرئيس فرانسوا أولاند، بواقع نقطتين وحصد الاتحاد من أجل حركة شعبية مكاسب هامشية.

وهذا الاستطلاع هو الثانى خلال الأسبوع الجارى، الذى يظهر تأييداً واحداً بين أربعة ناخبين للجبهة الوطنية.

كما أظهر استطلاع أجراه معهد (الـ إتش 2) لصالح مجلة "لونوفيل أوبسرفاتور" أيضا، أن 24 بالمائة من الناخبين مستعدون لتأييد الجبهة الوطنية فى انتخابات البلدية، فى مارس المقبل.

وقال 69 بالمائة من 694 تم استطلاع آرائهم، إنهم غير مستعدين للتصويت للجبهة الوطنية، بينما لم يجب سبعة بالمائة.


ولم يقس الاستطلاع الدعم لأحزاب أخرى.

وتتناقض نتائج الاستطلاعين مع آخر أجرته شركة الأبحاث (سى إس إيه)، لصالح تليفزيون (بى إف إم تى فى) وصحيفة "لوفيجارو" فى منتصف سبتمبر الماضى لاستطلاع نوايا الناخبين فى الانتخابات المحلية.

وأظهر هذا الاستطلاع الجبهة الوطنية فى المرتبة الثالثة بحصولها على 16 بالمائة، متخلفة عن حزب الاتحاد من أجل حركة ديمقراطية، المنتمى إليه الرئيس السابق نيكولا ساركوزى وحلفاؤه (35 بالمائة)، وعن الحزب الاشتراكى وحلفائه (26 بالمائة).

ولكن الجبهة الوطنية تظهر، أنها تحصل مجددا على أغلب الزخم.

واعترف أولاند الذى يكافح مع معدلات شعبية منخفضة على نحو قياسى بالنسبة لأى رئيس، اليوم الأربعاء، أن هناك خطراً فى بان يشمل البرلمان الأوروبى شريحة كبيرة من المناهضين لأوروبا بعد انتخابات مايو المقبل.

وقال لصحيفتين بلجيكيتين ولونوفيل اوبسرفاتور :" سوف يمثل هذا تراجعا وتهديدا بالشلل.

أفضل شىء يتعين أن يفعله المرء خلال مواجهته بمتطرفين، هو إبقاء رأسه عاليا".