نقلا عن اليومى..
جاء من وكالة «ناسا» الأمريكية ليتقلد منصب المستشار العلمى لرئيس الجمهورية، ليفتح نوافذ أمل جديدة أمام تجربة ديمقراطية تؤمن أن البحث العلمى وتطوير منظومة التعليم سيكون قاطرة مصر إلى المستقبل وتحقيق المستحيل حسب تعبيره، إنه العالم المصرى الفذ عصام حجى الملقب بـ«رجل المريخ»، لجهوده فى اكتشاف المياه على كوكب المريخ، الذى قال إن اختياره مستشاراً علميا للرئيس ليس حظاً ولكنها مهمة صعبة يسعى لتحقيقها بنجاح.
كيف تم إبلاغك بأنك أصبحت مستشاراً علميا للرئيس؟
- كنت وقتها فى الولايات المتحدة الأمريكية وتلقيت اتصالاً فى ساعة مبكرة جدا حوالى الرابعة صباحا بأنه تم تكليفى بهذه المسئولية، وكنت على اتصال ونقاشات سابقة مع كل من أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئاسة، والدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى للرئيس، ثم تلقيت اتصالاً من الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء يبلغنى بالقرار وأنا قبلته.
ما حقيقة اعتذارك عن منصب وزير البحث العلمى فى الحكومة الحالية؟
- نعم اعتذرت عن هذا المنصب لأنه تنفيذى وليس استشاريا، فهناك فرق بين المنصبين، وسبق أن اعتذرت عن مناصب أخرى عرضت على أثناء حكم المجلس العسكرى، وأثناء حكومة الإخوان، لكنى قبلت بالمنصب الحالى مستشارا علميا للرئيس لأنى أؤمن أن هذه المرحلة الانتقالية فى تاريخ مصر لابد أن تقوم على العلم باعتباره الدعامة الأساسية للديمقراطية.
هل ستنجح فى نقل ثقافة روح الفريق من وكالة «ناسا» إلى الرئاسة والحكومة؟
- أشعر عند ذهابى للعمل فى الاتحادية أنى أعمل فى إطار فريق عمل كما فى ناسا، وأؤكد أن الرئيس يستمع بشكل جيد، وأى قرار يقوم بتمريره على أكبر عدد من المستشارين قبل أن يقره، لذلك أشعر أننا روح واحدة.
ما أهم القضايا التى استشارك فيها الرئيس؟
- قضايا التعليم والبيئة والصحة، هى أهم ما يشغل الرئاسة، رؤيتنا فى الرئاسة، أن التعليم هو بداية الديمقراطية، لذلك تجرى اجتماعات كثيرة بين وزراء التعليم العالى والبحث العلمى والتعليم ومحو الأمية، وتسرب الطلاب من التعليم وماذا يحتاج المعلم، واكتشفت أن السبب الرئيسى لتسريب الفتيات فى المرحلة الإعدادية هو الخوف من تعرضهن للتحرش عند ذهابهن للمدرسة.
ما أهم مشاكل البحث العلمى فى مصر التى قمت بتشخيصها كمستشار علمى للرئيس؟
- البحث العلمى فى مصر يعانى أوضاعا مالية وإدارية سيئة، ومصر بحاجة للبحث العلمى لأن مواردها المائية والزراعية والنفطية محدودة وللتحول من الاقتصاد القائم على الموارد إلى اقتصاد المعرفة نحن بحاجة إلى البحث العلمى، لذلك الدولة تركز عليه.
بعد ثورة 25 يناير تم مضاعفة ميزانية البحث العلمى.. لكن الباحثين يشعرون أن هذه الزيادة مجرد حبر على ورق؟
- اطلعت على الموازنة العامة، وجلست مع الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط وناقشنا كيفية رفع ميزانية التعليم والبحث العلمى، الموازنة بها بنود جزء من ميزانية الدولة تذهب للدعم وتسديد الدين العام، فنفقات إدارة الدولة بحاجة إلى ترشيدها، والإنفاق الحالى على البحث العلمى دون مستوى أهداف ثورة 25 يناير، وإذا لم يتغير المجتمع المصرى سيظل طاردا للعقول، واستقطاب العقول المهاجرة يتطلب رفع المستوى المعيشى المتوسط وتوفير البنية التحتية.
البعض يخون بعض العلماء المصريين الذين تفوقوا وتقلدوا مناصب بالخارج؟
- لا يوجد مصرى بالخارج ينسى وطنه الذى تربى فيه، وكل واحد يعبر عن حبه لوطنه بشكل مختلف، ويجب عدم المزايدة على العلماء فى الخارج، فكلنا نحب بلدنا، وأريد أن أسأل كم من
الذين يتحدثون عن الوطنية أبناؤهم فى مدارس أجنبية؟
ماذا عن البحث العلمى فى الدستور المصرى الجديد؟
- تم الاتفاق على أن يكون هناك مادة تتعلق بتحديد حجم ميزانية البحث العلمى فى الدستور، وجاء الاتفاق مبدئيا على وضع %1 من الميزانية للبحث العلمى، وهناك مناقشات ومفاوضات مع لجنة إعداد الدستور لتصل هذه النسبة إلى %2 من الناتج القومى، ونحن نضع نسبة حتى يكون هناك اهتمام حقيقى بالبحث العلمى فى مصر، ويتم الالتزام بها.
اكتشفت المياه على المريخ ماذا عن أبحاثك واستشاراتك لحل أزمة المياه فى مصر؟
- ملف المياه يلقى دعما من الرئاسة، لأنه يرتبط بتحقيق الأمن المائى لمصر، ونعمل على هذا الملف بالرئاسة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والخارجية ووزارة البحث العلمى، وهناك دراسات بشأن التطورات الخاصة بإنشاء سدود على نهر النيل والمياه الجوفية وسياسات استخدام المياه، فمصر غنية بالموارد المائية وبحاجة إلى إدارة حديثة لهذه الموارد، وترشيد استهلاكها.
وملف الطاقة ومدى إمكانية استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء؟
- الطاقة فى مصر تعتمد فى %90 منها على المحروقات، ولذلك لا بديل عن إعادة تفعيل المشروع النووى المصرى، حتى تكون الطاقة النووية هى المصدر الرئيسى للطاقة والكهرباء فى مصر، فمصر بها مشروع نووى منذ نهاية الخمسينيات، ونحاول إعادة تفعيل هذا المشروع السلمى وهدفه الطاقة واستخدامها فى تحلية مياه البحر، والعاملون فى مختلف مجالات الطاقة النووية فى مصر بحاجة للاعتراف بجدهم ودورهم، فالمشروع متوقف منذ ثورة 25 يناير ولذلك نحاول تفعيله بإجراء مناقشات حاليا.
قدمت مشروع قانون أعدته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد لإنشاء وكالة الفضاء المصرية.. إلى أين وصل الأمر؟
- المشروع يدرس حاليا من قبل الرئاسة ويلقى اهتماما من الرئيس شخصيا، خاصة أن وكالة الفضاء المصرية هدفها دراسة الموارد الطبيعية فى مصر ودول حوض النيل خاصة الموارد المائية والتغيرات المناخية التى تؤثر على هذه الموارد وتغير الخواص الطبيعية المحيطة بمجرى نهر النيل، وهى مساحة كبيرة جدا لا يمكن أن تدرس ويتم تغطيتها إلا باستخدام الأقمار الصناعية سواء من صور بأقمار خاصة بمصر والدول الإفريقية أو صور خاصة من وكالات فضاء أجنبية.
البعض يرى مجلس علماء مصر تكرارا لمجالس موجودة وغير مفعلة وأن الدولة لا تحتمل أعباء جديدة؟
- الذين يقولون ذلك أقول لهم «اتقوا الله فيما تقولون»، إذن فلماذا مصر دولة بلا صناعة للسلاح وبلا دواء لعلاج شعبها، هذا الكلام فارغ إذا لم يكن العلم موجودا فى رئاسة الدولة فلن تجده فى سلوك المواطن المصرى، هذه المجالس يتم تفعيلها، لكن مجلس علماء مصر يعقد ليقدم المشورة لرئيس الجمهورية، ويعقد فى حال الاحتياج لهذا الرأى العلمى.
الرئاسة أعلنت دعمها لمدينة زويل وأنه لا مساس بها ما الهدف من وراء هذه الخطوة؟
- هذا الموضوع أثار ضجة لدى البعض، والرئاسة تدعم مدينة زويل ليس لشخص الدكتور أحمد زويل، بل لأن هذه المدينة هى مشروع نهضة مصر العلمية والدولة لن تتنازل عنه، ولن نسمح بإغلاق جامعة أو مدرسة فى مصر، كما تقوم الرئاسة بمتابعة المفاوضات التى تجرى مع جامعة النيل.
هل ستصوت فى الانتخابات القادمة؟
- نعم.. ولكن لا يعنينى من سيحكم مصر بل من سيغير مصر، واختيارى للرئيس القادم سيكون بناء على مشروع يقدمه، وأن يكون قائما على ركائز التعليم والصحة والبيئة والمرأة، فالصندوق وحده لا يحكم فهو مجرد أداة من الأدوات، والشعب لديه استعداد لتكسير هذا الصندوق فى أى وقت إذا لم تعِ الحكومة أن الشعب هو مصدر الشرعية وليس الصندوق.
بمَ تحلم وأنت فى قصر الاتحادية؟
- التاريخ يذكر من يحلم بالمستحيل مثل من سافروا للقمر والمريخ، كل شىء كان بمقاييس الأشخاص الطبيعيين مستحيلاً استطعنا أن نجعله حقيقة، ولذلك يتساءل البعض لماذا جاءوا بمستشار علمى للرئيس من ناسا؟، وأقول لهم لأننا «بتوع المستحيل» ومصر بحاجة اليوم لتحقيق المستحيل.
عصام حجى: الرئاسة تدرس إنشاء وكالة فضاء مصرية وتفعيل المشروع النووى لتوليد الطاقة.. التعليم والبيئة والصحة على رأس أولوياتنا ونعمل داخل الاتحادية بروح «ناسا»
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 07:59 ص
عصام حجى فى حواره مع اليوم السابع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
ناسا ناسا ولا ناسا تشيك بتاعة مرسي
ناسا ناسا ولا ناسا تشيك بتاعة مرسي
عدد الردود 0
بواسطة:
mustafa
ربنا يبارك فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمشاوي
أنشاء وكالة فضاء و أحنا بلد متسوله أزاي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
كمبورة
الجهلاء يعكون والعلماء خرج نطاق الخدمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ مناحى الصاحى
العلاقة بين الامل والخيال
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف المنياوى
التعليم هو المخرج الوحيد والأوحد لنهضة مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الله اكبر عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
Islam muhammad
الي تعليق الأخ رقم 3
عدد الردود 0
بواسطة:
ahma
aa
عدد الردود 0
بواسطة:
salah
عقبال ما تعملوا جوه ناسا بروح الاتحادية
عقبال ما تعملوا جوه ناسا بروح الاتحادية