حذر سياسى بارز من جنوب اليمن من خطورة مساع دولية ويمنية لفرض حلول للقضية الجنوبية –التى تطالب بانفصال جنوب اليمن عن الشمال- كأمر واقع لا تحقق أدنى تطلعات الشعب الجنوبى فى تحرير دولته وتحقيق استقلاله بعيدا عن أى وصاية أو انتقاص، فى وقت شن فيه هجوما غير مسبوق على المبعوث الأممى إلى اليمن، جمال بن عمر، واتهمه بعدم الحيادية فى مهمته الأممية بالمن والسعى لفرض حلول دولية منقوصة للقضية الجنوبية لاتحقق أدنى مطالب وطموحات الشعب الجنوبى، مؤكدا أن الشعب الجنوبى سيتصدى لها ويعمل على تصعيد نضاله السلمى التحررى بتنظيم فعاليات جنوبية مليونية غير مسبوقة "للتعبير عن رفضه لأى حلول أو مخرجات لمؤتمر الحوار اليمنى للقضية الجنوبية، لا تلبى طموحات الشعب الجنوبى التحررية، وللتأكيد على تمسك الشعب الجنوبى بحقه المشروع بالتحرير واستقلال الدولة الجنوبية كحق شعبى وإجماع وطنى جنوبى لاتراجع عنه".
وقال الدكتور عبدالحميد شكرى، نائب رئيس المجلس الوطنى الأعلى لتحرير واستعادة الدولة الجنوبية والناطق الرسمى للمجلس الذى يعتبر أحد أبرز وأقدم فصائل الحراك الجنوبى، أن المجتمع الدولى استدرج بفعل خداع دولة من اسماها "الاحتلال اليمنى" ليقف ضد الحق الجنوبى المشروع وبطريقة مخالفة للقانون الدولى الداعم لإرادة الشعوب فى التحرر من "أطماع الأنظمة الاحتلالية" لتشريعه للواقع المفروض بالقوة على شعب الجنوب منذ "الاحتلال اليمنى" فى العام 1994، حسب تعبيره، ويبدو أن المجتمع الدولى وخطابه الحالى وكأنه يعمل كطرف شريك فى ذلك الاحتلال العسكرى والقبلى المتخلف للجنوب لتحقيق مصالح تلك الدول التى يشار لها اليوم بالمجتمع الدولى، ودون أى احترام لتطلعات الشعب الجنوبى ونضاله السلمى والحضارى فى حقه المشروع بحريته وانعتاقه من "الاحتلال اليمنى" الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام 1960م بمنح شعب الجنوب العربى الاستقلال وماتلاها من قرارات أصبحت حينها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عضوا فى الأمم المتحدة- حسب تعبيره.
وأكد شكرى فى بيان اأرسل نسخة منه لـ"اليوم السابع"، أن المنطقة لن تشهد أى أمن أو استقرار، مالم يتحرر شعب الجنوب من "الاحتلال اليمنى" ويعطى الجنوبيين دولتهم الحرة والمستقلة، بعيدا عن أى إصرار أو ضغوط من قبل المجتمع الدولى على الاستمرار فى اعاقة آمال وتطلعات الشعب الجنوبى المشروعة فى الحصول على حريته واستقلاله باعتبار مشروع الوحدة قد أجهض بفعل الحرب وماتلاها من ممارسات "احتلالية" لم يشهدها الشعب الجنوبى من قبل أى استعمار، أو احتلال سابق ذالك الفشل ليس أخلاقيا أو إنسانيا أو قانونيا استمرار فرضه على شعبنا الجنوبى. وفق تعبيره.
وأكد شكرى على أن شعب الجنوب يستعد لإحياء الذكرى الـ50 لثورة 14 أكتوبر بأكبر فعالية جنوبية لتجديد رفضه لأى مخرجات أو حلول بالحوار اليمنى تنتقص من حق شعبنا الجنوبى فى الحرية والاستقلال، واستعادة الوضع الدولى المستقل للدولة الوطنية الجنوبية عضوا فى الأمم المتحدة ذلك فقط هو ما يلبى طموحات الشعب الجنوبى الذى قرر مصيره فى العام 1967باعتباره حق مشروع لايقبل النقاش أو المساومة.
وهاجم شكرى المبعوث الأمى إلى اليمن جمال بن عمر، وقال إن تقاريره إلى مجلس الأمن عن مستجدات الأوضاع باليمن، متجاهلة لثورة الشعب الجنوبى ومطالبه السياسية المشروعة، ومخيبة لكل آماله وتطلعاته فى أنصاف المجتمع الدولى والتعامل مع مطالبه بعين الإنصاف ووفقا لمقتضيات القانون الدولى بعد مرور أكثر من عقدا من الزمن على نضاله السلمى وثورته الحضارية المناضلة من أجل تحقيق الحرية والاستقلال بدولته المستقلة كاملة السيادة على كل ترابه الوطنى.
وتوقع شكرى أن يعبر الشعب الجنوبى خلال فعاليته الجنوبية الكبرى، المقبلة عن غضبه واستيائه من موقف بن عمر وقد تتعرض صوره للاحراق وتمزيقها، ومناشدة الأمم المتحدة بسرعة إيقاف مهمته الأممية باليمن، نظرا لعدم حياديته وإنصافه فى التعامل مع ثورة الشعب الجنوبى وهدفها المشروع بتحرير دولته وتخلصها من "الاحتلال اليمنى"، وإيقاف الأطماع والمساعى لأى أطراف بإثارة الفتن وإشعال الحروب الوهمية باسم القاعدة والإرهاب للتمهيد لمخططات استهداف الجنوب بمساعدة من أسماها بدولة "الاحتلال اليمنى"، والعمل على تصفية قضية شعبنا الجنوبى وفرض الأمر الواقع عليه". مؤكدا خطورة تلك المساعى ومقدرة الشعب الجنوبى الثائر -والذى مازال محافظا على نضاله السلمى- على إحباط تلك المؤامرات، داعيا لإدراكه لمسؤولياته تجاة مصالح المجتمع الدولى والأمن والاستقرار فى المنطقة الأمر الذى من المجتمع الدولى إلى دعم الشعب الجنوبى وتشجيعه على الحصول على مطالبه المشروعة بصورة سلمية، ومساعدته على تحقيق حريتة واستقراره وبناء دولته الجنوبية المستقلة.
واعتبر القيادى الجنوبى البارز فى الحراك الجنوبى أن استقلال الجنوب سيسهم فى حل الأزمة فى "اليمن الشقيق" وبالتالى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة بشكل عام. وفق توصيفه. مؤكدا أن من يريد فرض حلول منقوصة على شعب الجنوب، إنما يعمل على عدم الاستقرار والأمن فى المنطقة كلها، كون نضال شعبنا الجنوبى سيستمر، ومع استمراره ستستمر الأزمة وهو مايعنى عدم الاستقرار فى اليمن والمنطقة برمتها. حسب تأكيده.
سياسى يمنى يحذر من "مليونية" فى 14 أكتوبر تطالب بانفصال عدن
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 10:51 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة