سجن مسئولين سابقين فى أضخم محاكمات الكسب غير المشروع بأسبانيا

صدرت اليوم الجمعة، أحكام ضد مسؤولين سابقين كبار فى منتجع ماربيا فى أسبانيا، حيث جاءت الأحكام أخف مما طالب به الادعاء العام، وذلك فى واحدة من أضخم محاكمات الفساد التى تشهدها البلاد.

وحكم على مستشار التخطيط العمرانى السابق خوان أنطونيو روكا بالسجن 11 عاما ودفع غرامة قدرها 240 مليون يورو (326 مليون دولار).

وقالت المحكمة إن روكا كان العقل المدبر لـ"نظام فساد معمم" يقوم على أساس منح تراخيص بناء أو عقود مقابل تقاضى رشى.

ويعتقد أن الفساد المستشرى فى منتجع ماربيا، الذى يجتذب مشاهير العالم، قد بدأ فى عهد العمدة الشعبوى الراحل خيسوس جيل واى جيل بين عامى 1991 و2001.

وتردد أن روكا، الذى ازدهر مستقبله الوظيفى فى ظل فترة تولى جيل منصبه، وغيره من المتهمين حصلوا على مئات ملايين اليوروهات فى شكل رشى ومن أموال البلدية.

وجاءت الأحكام فى وقت تتزايد فيه مشاعر الغضب لدى الأسبان بسبب ادعاءات بالفساد ضد حزب الشعب المحافظ بزعامة رئيس الوزراء ماريانو راخوى وحتى ضد صهر الملك خوان كارلوس.

كما حكم على عمدة ماربيا السابقة ماريسول ياجوى بالسجن ست سنوات ونائبتها إيزابيل جارسيا ماركوس بأربع سنوات والعمدة السابق جوليان مونوز عامين.

ويعرف مونوز بأنه الشريك السابق للمغنية المشهورة إيزابيل بانتوخا، التى عوقبت بالسجن 24 شهرا لاشتراكها فى ممارسات فساد مع مينوز فى قضية ذات صلة.

وجاءت الأحكام أكثر اعتدالا بكثير مما كان يطالب به الادعاء العام، وتمت تبرئة ما يقرب من نصف 91 متهما آخرين.