جدل حاد حول دخول نائبات البرلمان التركى وهن يرتدين الحجاب

يتوجه اهتمام الرأى العام التركى اليوم الخميس، إلى دخول أربعة نائبات من حزب العدالة والتنمية البرلمان وهن يرتدين الحجاب فى ظل تعالى أصوات غضب واستياء ممثلى حزب الشعب الجمهورى المعارض ضد استغلال الحزب الحاكم هذا التطور لصالحه قبل اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقرر لها شهر مارس القادم.

وكان زعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كليجدار أوغلو قد ترأس أمس الأربعاء اجتماعا مع قياديى حزبه لبلورة موقف تجاه نائبات الحزب الحاكم اللائى قررن دخول البرلمان بالحجاب اليوم حيث أعلن مسبقا مساعد رئيس حزب الشعب الجمهورى فاروق لو أوغلو فى تصريحات للصحفيين عن معارضة حزبه لهذه الخطوة وأنهم سيتعاملون بصرامة مع نائبات العدالة والتنمية إذا حاولن دخول البرلمان بالحجاب.

وأكد لو أوغلو على ضرورة التزام الجميع ببنود اللائحة الداخلية للبرلمان وإلا فسيشهد البرلمان فوضى فى نظام الملبس ولذلك سيعمل حزبه بكل ما يملك على منع دخول نائبات حزب العدالة والتنمية بالحجاب.

وقررت رئاسة حزب الشعب الجمهورى فى اجتماعها عدم إبداء أى رد فعل حاد أو الاحتجاج بعنف حيث سيقوم نواب رؤساء الكتل البرلمانية بالرد اللازم على نائبات الحزب الحاكم لعدم منح فرصة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باستغلال هذا التطور لصالح حزبه قبل اقتراب موعد الانتخابات المحلية.

وأعربت أحزاب الحركة القومية والسلام والديمقراطية الكردى فى البرلمان عن دعمها لدخول النائبات للبرلمان بالحجاب ولكن فى نفس الوقت يعارضون استغلال أردوغان لهذه الخطوة لصالح حزبه فى الانتخابات المحلية.

وكانت نائبات حزب العدالة والتنمية – جولاى سامنجى عن مدينة قونية، وسفدا بايزيد عن مدينة كهرمان مراش، ونوجان دالبولاك عن مدينة دنيزلى – قد أعلن مسبقا عن دخولهن جلسة اليوم العمومية بالبرلمان بالحجاب بعد أداءهن فريضة الحج.

وشهدت تركيا قبل 14 عاما فى عهد حكومة رئيس الوزراء الراحل بولنت آجويد، رئيس حزب اليسار الديمقراطى، أزمة حادة عقب دخول النائبة مروة كفاكجى، عضوة حزب الرفاة ذو التوجه الإسلامى، الجلسة البرلمانية بالحجاب وتم طردها من الجلسة بعد اعتراض نواب الأحزاب السياسية بالبرلمان فى ذلك الوقت.