رئيس قسم المفرقعات لـ"اليوم السابع": عشرات الضباط وكلاب بوليسية لتأمين محاكمة "مرسى"..نتصدى لكتائب الفرقان وأنصار بيت المقدس..والإرهاب فشل فى العمليات الانتحارية ويلجأ لإطلاق الرصاص بالدراجات البخارية

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 05:47 ص
رئيس قسم المفرقعات لـ"اليوم السابع": عشرات الضباط وكلاب بوليسية لتأمين محاكمة "مرسى"..نتصدى لكتائب الفرقان وأنصار بيت المقدس..والإرهاب فشل فى العمليات الانتحارية ويلجأ لإطلاق الرصاص بالدراجات البخارية جانب من الحوار
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء محمد جمال رئيس قسم المفرقعات بوزارة الداخلية، إن الإرهاب حاول إرباك المنظومة الأمنية عن طريق سلسلة تفجيرات، وعندما فشل فى العمليات الانتحارية، بدأ يلجا إلى إطلاق الرصاص عن بعد عبر دراجات بخارية، مثلما حصل فى حادث الوراق.


وأوضح جمال خلال حواره لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم الدفع بعشرات الضباط بقسم المفرقعات والكلاب البوليسية، لتأمين محاكمة الدكتور محمد مرسى، مُشَدِّدًا على أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، تحاول أن تكرر سيناريو القاعدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك تصديا للمحاولات الإرهابية لكتائب الفرقان وأنصار بيت المقدس.. وإلى نص الحوار.

بداية.. كيف تتعاملون مع بلاغات المتفجرات؟
بمجرد تلقينا بلاغا بوجود متفجرات، ننتقل إلى مكان البلاغ، وعامل السرعة أمر هام فى هذا الصدد، فقد يتسبب التأخير ثانية واحدة فى عواقب وخيمة، وبمجرد وصولنا إلى المكان نبدأ التعامل على مرحلتين، أولهما الكشف عن الجسم بأجهزة معينة، لمعرفة عما إذا كان إيجابيا أم سلبيا، وثانيا، تحديد هذا الجسم ومعرفة عما إذا كان قابلا للتحرك من مكانه من عدمه، حيث إذا كان جسما يقبل التحرك، نضعه فى جسم صلب كبير، ونذهب به إلى مكان خالى من السكان لتفجيره، وغالبًا ما يكون الجبل.

كم عدد البلاغات الرسمية التى وصلت إليكم خلال الشهر الماضى؟
أود التأكيد بأننا نتلقى عشرات البلاغات يوميًّا، ففى القاهرة فقط تلقينا الشهر الماضى 740 بلاغا عن وجود متفجرات، قد يكون معظمها سلبى، ولكن الناس أصبح لديها هوس من المتفجرات والأحزمة الناسفة.



هذا يقودنا إلى سؤال آخر.. البعض يتخوف أن تتحول مصر إلى العراق أو سوريا؟
مستحيل أن تصبح مصر مثل العراق أو سوريا، طالما بها شرطة وجيش، يحمون أرضها من أى أحد يريد إخلال الأمن العام، وإثارة الذعر فى قلوب المواطنين، وترويع الآمنين.

هل ظاهرة السيارات المُفَخَّخة والعبوات الناسفة والمتفجرات جديدة على مصر؟
هذه الظواهر قديمة جدًا، وبدأت السيارات المفخخة من أيام اللواء أحمد زكى بدر وزير الداخلية الأسبق، بالإضافة إلى محاولة اغتيال عاطف صدقى فى شارع الخليفة المأمون، واستشهاد الطفلة شيماء التى لا يستطيع أحد أن ينسى هذه الواقعة الشهيرة، ولكن بدأت تزيد هذه الظاهرة مؤخرا، ونحن قادرون على التصدى لها، ونتحرك سريعا بمجرد وصول أى بلاغات ونحتوى الموقف سريعًا.

ما هى أكثر المنشآت التى يستهدفها الإرهاب بوضع العبوات الناسفة والمتفجرات بالقرب منها؟
الإرهاب يحاول استهداف العديد من المنشآت لإرباك المنظومة الأمنية، ويريد أن يحقق أكبر خسائر ممكنة من خلال عمليات تفجيرات متتالية، ولكن أريد التأكيد على أمر هام، لابد أن يعرفه الجميع، وهو الفشل الذريع لهذه الجماعات الإرهابية فى تحقيق مآربها، ففى الأيام الأخيرة وقع 3 انفجارات شهيرة، أولهم حادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمدينة نصر، حيث فشل الحادث فى تحقيق أهدافه، فلم يصيب الوزير أى مكروه، بالرغم من أن الإرهابين خسروا شخصا انتحاريا لقى مصرعه فى الحادث، وثانيا حادث مديرية أمن جنوب سيناء، حيث كان الإرهاب يريد هدم المبنى بسيارة مفخخة، ولكن الحادث لم يحقق نتائجه أيضا، وفى الحادث الثالث بالإسماعيلية الذى استهدف مبنى المخابرات الحربية، لم يحقق ما كان يقصده الإرهاب، ومن ثم بدأت هذه الجماعات بعد فشلها فى العديد من الوقائع أن تلجأ إلى أسلوب إطلاق الرصاص عبر دراجات بخارية عن بعد، وعدم تقديم أشخاص انتحاريين، مثلما حدث فى كنيسة الوراق التى راح ضحيتها 5 أشخاص، وأصيب آخرون، وحادث المنصورة الذى أدى إلى استشهاد 3 شرطيين.


كيف تبرر ظهور سلسلة التفجيرات المتتالية فى مصر؟
الإرهاب كما قلت يريد إرباك الأمن وإثارة الفوضى المستمرة، ولكن استحالة أن يحدث ذلك، فبعد أحداث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وظهور التفجيرات، كان العديد من الناس يظن أن هذه الحوادث سوف تستمر سريعا، وسرعان ما اختفت، وما يحدث الآن سوف يتم تقليصه والقضاء عليه.

هل هناك أجهزة وتقنيات حديثة بالوزارة للتصدى لظاهرة العبوات الناسفة والمتفجرات؟
منذ وجود هذا القسم سنة 1994، ونحن نطوره سنويا، ويتم إمداده بالأجهزة الحديثة وآخر التقنيات، فهناك تطوير مستمر فى قسم المفرقعات للتصدى للعبوات الناسفة والتفجيرات والسيارات المفخخة.

كيف يتم تدريب الضباط والأفراد للتعامل مع المتفجرات؟
يتم اختيار الضابط المؤهل لذلك بدنيًّا، ثم يتم إجراء اختبارات له متتالية، ويتم التأكيد عليه أن "ينظر ويسمع ثم يلمس بعد ذلك"، وفترة التدريب تستمر لمدة 6 أشهر، ويكون من الأشخاص الذين لديهم قدرة خاصة فى التحمل، وعندما يخرج لفحص بلاغ يعلم أن الموت يرفرف فوق رأسه، لكنه مؤمن بعمله ويؤديه بإخلاص.

هل هناك نية لوضع أجهزة كشف عن المتفجرات بأقسام الشرطة ومديريات الأمن والأماكن الحيوية؟
تم تأمين جميع المبانى الشرطية، بالإضافة إلى تأمين جميع محطات القطارات، التى يتم التوقف فيها بأجهزة حديثة، للكشف عن المفرقعات، من أسوان وحتى مطروح، بالإضافة إلى تأمين محطات مترو الأنفاق.

هل عملية التفخيخ أصبحت سهلة؟
التفخيخ أمر سهل فهو أشبه بالـ"طبخة البلدى" والإنترنت يساهم بشكل كبير فى كيفية تفخيخ السيارات وعمل عبوات ناسفة، كما أن تنظيم القاعدة، يعرض موسوعات عن عمليات التفخيخ عبر الإنترنت، وهو الذى نشر الإرهاب فى العالم.

هل يمكن التنبوء بالتفجيرات والتصدى لها؟
لا أحد يستطيع التنبوء بالتفجيرات حتى أمريكا نفسها لا تستطيع ذلك، فقد فشلت فى التصدى لتنظيم القاعدة، وقد يتكرر هذا السيناريو فى مصر مع الإخوان، ومن ثم يجب احتواء "المحظورة" حتى لا نعانى من سلسلة تفجيرات، كما فعلت القاعدة بأمريكا.




كيف يتم تأمين محاكمة الدكتور محمد مرسى؟
لدينا تجربة قبل ذلك فى تأمين محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك بأكاديمية الشرطة، وقادرون على تأمين محاكمة مرسى بمعهد الأمناء بضاحية طرة، عن طريق وجود العشرات من ضباط قسم المفرقعات، والدفع بالكلاب البوليسية وعمل دوريات حول المنطقة بالكلاب كل 20 دقيقة، بالإضافة إلى عمل نقطة تفتيش كبيرة لفحص جميع من يحضر المحاكمة، كما أن هناك قطاعات أمنية كثيرة سوف تشارك فى عمليات التأمين.

بمناسبة الكلاب البوليسية.. كيف تسهم فى التصدى للتفجيرات؟
أستطيع أن أقول لك إن الكلب البوليسى يكتشف المتفجرات فى 6 ثوانى فقط، وندفع بالإنسان الألى فى عمليات إبطال المتفجرات، حتى لا يتعرض الأشخاص للأذى، فقد تنفجر العبوة أثناء إبطالها.

انتشرت العبوات الناسفة فى سيناء فكيف تتصدون لها؟
الوضع فى سيناء صعب للغاية، والإرهابيون لديهم أسلحة متقدمة هربوها من ليبيا، وتم إمدادهم بها أيضا من غزة، إلا أننا نمشط المناطق بالكلاب البوليسية والخبراء، ونحقق نتائج إيجابية.

كيف يتم التصدى للأعمال التخريبية وسلسلة التفجيرات التى يرتكبها أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان فى مصر؟
هذه الجماعات تعلن بين الحين والآخر مسئوليتها عن بعض الحوادث، لكنى لدى شك فى ارتكابها لهذه الوقائع، حتى أن الفيديوهات التى يتم عرضها تشعر بأنها فيها شىء خطأ.













مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

شادية المصري

الله هو الحافظ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة