الإندبندنت: "فوزية كوفى" امرأة تسعى لخلافة حامد كرزاى فى رئاسة أفغانستان

الخميس، 03 أكتوبر 2013 01:48 م
الإندبندنت: "فوزية كوفى" امرأة تسعى لخلافة حامد كرزاى فى رئاسة أفغانستان حامد كرزاى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن فوزية كوفى، المرأة الأفغانية التى تسعى إلى الترشح للرئاسة فى بلادها.

وروت الصحيفة قصتها منذ أن تركتها أسرتها لتحترق فى الشمس وهى طفلة رضيعة، فقد كانت أمها التى تبلغ من العمر حينئذ 38 عاما تعتقد أنها فشلت بعدم إنجابها ذكرا ليرث زوجها الذى شاركته من ستة زوجات أخريات.

وكانت "كوفى" الابنة التاسعة عشر فى عائلتها، وبالنسبة لأمها لم تكن سوى فم يحتاج إلى الإطعام، لكن شخصا غريبا وجدها وأعادها إلى أمها التى قررت الإبقاء عليها.

والآن، فإن فوزية كوفى تضع نصيب أعينها أن تصبح أول امرأة أفغانية تتولى الرئاسة فى الانتخابات الوطنية المقررة العام المقبل، فى خطة مثيرة للجدل فى بلاد تصبح فيه النساء اللاتى تتولين المناصب هدفا للتهديدات بالقتل ومحاولات الاغتيال.

وكوفى نفسها ليست بغريبة عن هذه التهديدات، فقدت عملت كعضو بالبرلمان وأول نائبة لرئيس البرلمان منذ عام 2005، وهى ناشطة بارزة فى مجال حقوق المرأة والأطفال.

وتحمل عائلتها آثار التاريخ المضطرب للبلاد، فوالدها الذى ظل عضوا للبرلمان على مدى 25 عاما، قتل من قبل المجاهدين أثناء الغزو السوفيتى للبلاد عام 1979، وقتل شقيقيها فى حوادث اغتيال ذات دوافع سياسية، ومات زوجها عام 2003 بعد إصابته بالسل فى سجن طالبان، وتركها وحدها لتربى ابنتيها.

وتقول "كوفى" إنها عانت كثيرا كامرأة، وواجهت الظل والتمييز.. وتضيف كوفى فى حديثها للصحيفة بعد إعلانها عن حزبها السياسى الجديد "الحركة من أجل التغيير فى أفغانستان"، إنها تريد خلق بيئة لابنتيها وللنساء الأخريات فى بلدها لا يعانين من خلالها مثلما عانت هى، ومثلما عانى أيضا الجيل الذى سبقها.

ووعدت "كوفى" بأن يركز حزبها على حقوق المرأة والأجزاء التقدمية فى المجتمع التى تقول إنها غير ممثلة من قبل السياسيين المحافظين الذين حكموا أفغانستان لسنوات.

وتمضى قائلة إن كل الأحزاب السياسية فى بلادها يقودها رجال، وهناك غياب فى مشاركة المرأة والشباب، وأكدت أنها تمثل أفغانستان تشهد تحولاً، فليس الشباب وحدهم من يطالبون بالتغيير، بل أيضا الكبار الذين أصبحوا أكثر رغبة فى تعليم بنائهم، وهو ما تعتبره تحولا يحدث الآن فى أفغانستان، ولا يتم الحديث عنه لأنه ليس تفجير انتحارى وليس تغييرا يمكن قياسه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة