عمرو موسى يحضر جلسة البرلمان العربى.. ويؤكد: نظام الإخوان سقط لأنه فشل فى إدارة مصر ووضعها على حافة الانهيار.. والدول التى ساندتنا من منطلق مصالح مشتركة.. والعالم غائب عن رسم الشرق الأوسط الجديد

لبى عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين والأمين العام السابق للجامعة العربية، دعوة البرلمان العربى لحضور جلسته العامة الثانية للفصل التشريعى الأول، صباح اليوم، ليشهد بنفسه على تحقيق فكرته التى طرحها وقت ولايته للجامعة العربية، وهى إنشاء برلمان عربى يضم البرلمانيين العرب وليكون صوت الشعوب داخل الجامعة العربية ومحافظًا على حقوقها.

وأكد موسى فى الجلسة الافتتاحية للبرلمانيين العرب، أن غياب دور مصر عن المحيط العربى، أدى إلى اضطرابات كبيرة، مشددًا على ضرورة عودتها إلى القيام بدورها، خاصة أنه أصبح هناك فرصة كبيرة بعد أن تغيرت الأحوال بعد 30 يونيو.

وأوضح أن مصر تعرضت لأزمة كبرى، حيث كان هناك رغبة لتغيير هويتها وفق تصور غريب على العالم العربى وانتهى، لافتًا إلى أنه انتهى بهزة كبرى قام بها الشعب المصرى فى وقت لم يكن متوقعًا أن يتم سقوط نظام الرئيس السابق محمد مرسى بعد عام فقط من ولايته.

وشدد موسى على أن سقوط النظام السابق لم يكن، لأنه نظام الإخوان المسلمين، ولكن لأنه كان نظامًا فاشلا وعرض البلاد لأزمة كبرى كادت أن تؤدى إلى انهيار البلد، مشددًا على أن القضية لم تكن فئوية أو سياسية موجهة ضد فصيل بعينه، ولكنها كانت مسألة حياتية، ومصر كانت تتعرض للانهيار.

وقال موسى، إن مصر دولة كبيرة وتتوجه نحو المستقبل على أساس خارطة الطريق وأولها الدستور، مؤكدًا أن لجنة الخمسين تشرف على الانتهاء منه فى إطار لجنة الدستور.

وأشار موسى إلى الدول العربية التى سارعت لمساندة مصر فى الأزمة التى تعرضت لها، موضحًا أن تلك المساعده لم تأت من منطلق مصالح سياسية وإنما مصالح اقتصادية أيضًا.

وأوضح موسى من منطلق خبرته، أن العالم العربى يتعرض إلى موجه تغيير لابد معها من إصلاح سريع لمنظومة العمل العربى المشترك، وقال "نحن نشرف على نظام إقليمى جديد وشرق أوسط جديد، وللأسف لايوجد لدينا تصور لهذا العالم الجديد".

وانتقد موسى بشدة عدم وجود تصور عربى لهذا التطور، معربًا عن أسفه لذلك، وأن تركيا وإيران وإسرائيل لها حركة نشطة فى غياب الدور العربى، واصفًا الدول العربية بأنها "متفرج" على ما يجرى فى المنطقة، مطالبًا البرلمان العربى بالبدء لبحث هذا الشأن ودعوة مراكز الأبحاث.