رفع لاعب "كونغ فو" لشعار "رابعة" يفتح ملف تزاوج السياسة والرياضة.. أبو تريكة أبرز من وظّف شعبيته لأغراض سياسية.. وتوجهات روابط المشجعين ساهمت فى خسائر للنشاط الرياضى

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 10:12 م
رفع لاعب "كونغ فو" لشعار "رابعة" يفتح ملف تزاوج السياسة والرياضة.. أبو تريكة أبرز من وظّف شعبيته لأغراض سياسية.. وتوجهات روابط المشجعين ساهمت فى خسائر للنشاط الرياضى محمد أبوتريكة
كتب شادى ممدوح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء تصرف محمد يوسف، لاعب المنتخب الوطنى للكونغ فو، برفع إشارة رابعة بعد حصوله على ذهبية دورة الألعاب القتالية الدولية التى انتهت منافساتها فى مدينة سان بطرسبرج الروسية، والذى أثير حوله الكثير من الجدل بعد قرار إحالة اللاعب للتحقيق، وتهديد وزارة الرياضة بمنعه من تمثيل المنتخب المصرى مجدداً، ليفتح ملف زواج الرياضة والسياسة، وهل يعد هذا الزواج زواجاً شرعياً أم باطلاً؟.

زواج السياسة والرياضة انتشر فى السنوات الأخيرة، وربما يكون محمد أبوتريكة نجم الأهلى ومنتخب مصر أشهر الرياضيين الذين شاركوا فى إشهار هذا التزاوج، بعد أن قام فى يوم 26 يناير من عام 2008 عقب إحرازه لهدف فى مباراة المنتخب الوطنى أمام نظيره السودانى فى بطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت فى غانا برفع قميص مكتوب عليه باللغة العربية والإنجليزية "تعاطفاً مع غزة"، وهو الأمر الذى أثار ضجة كبيرة فى تلك الفترة، بعد أن هدد الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" بتوقيع عقوبات على المنتخب المصرى فى حالة اقحام أى شعارات دينية أو سياسية فى مباريات المنتخب الوطنى.

وواصل أبو تريكة إبراز مواقفه السياسية فى 1 فبراير 2012 عقب مباراة المصرى والأهلى الشهيرة التى راح ضحيتها 72 شهيدا من مشجعى القلعة الحمراء بعد أن رفض تريكة مصافحة المشير طنطاوى القائد العام السابق للقوات المسلحة، أثناء استقباله للفريق عقب عودته من بور سعيد، وبرر ذلك الموقف وقتها قائلاً "لن أصافح أحداً، فمن يدير الدولة يقوم بذلك بيد مرتعشة، ولم يستطع توفير الحماية لفريق الأهلى وجماهيره".

وواصل نجم الأهلى تدخله فى السياسة أثناء انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة، حيث قام بنشر فيديو يعلن فيه بشكل صريح وواضح تأييده للدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين رغم تحذيرات إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى بمنع إعلان لاعبى الفريق لمرشحهم فى انتخابات الرئاسة، وهو الأمر الذى استغلته حملة الدكتور مرسى جيداً فى ذلك الوقت مستغلة شعبية اللاعب الكبيرة لإقناع محبيه بمنح أصواتهم للدكتور مرسى.

كما حرص أبو تريكة على الإدلاء بصوته فى انتخابات الرئاسة للدكتور مرسى، وهو يرتدى قميص رابطة "ألتراس أهلاوى" المكتوب عليه "يوم ما أفرط فى حقه هكون ميت أكيد" فى إشارة منه أن انتخاب مرسى سيعيد حقوق شهداء مجزرة إستاد بورسعيد.

وتواصلت عروض أبو تريكة السياسية المميزة مثل عروضه الفنية المميزة داخل المستطيل الأخضر عندما هاجم أحد ضباط الجيش المكلفين بتأمين بعثة الأهلى بعد عودتها من الكونغو، حيث قال للضابط بالحرف الواحد ""أنتو جايبين الجيش اللى بيقتل الناس عشان يؤمن الفريق"، وهو الأمر الذى تسبب فى حرج كبير لإدارة الأهلى مع القوات المسلحة.

ولم يكن أبو تريكة وحده من الرياضيين الذى تدخل فى الشئون السياسية بل سار على ضربه مجموعة من لاعبى كرة القدم القدامى، الذين شاركوا فى حملات ترشح محمد مرسى لرئاسة الجمهورية أبرزهم هادى خشبة ومجدى طلبة وربيع ياسين وحمزة الجمل وهانى العقبى ومحمد عودة وسمير صبرى، الذى أثار الكثير من الجدل، عندما صرح بأن سعادته بالمشاركة فى مباراة استعراضية بميدان رابعة أكبر من سعادته بالمشاركة مع منتخب مصر، كما شارك فى دعم مرسى مجموعة من اللاعبين الحاليين أمثال على فرج وعبد الله رجب وأحمد عبد الظاهر بالإضافة للحكم الدولى السابق حمدى شعبان.

كما كان لسيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادى الأهلى دوراً فى المشاركة فى مسلسل تزواج السياسة والرياضة عندما نشرت له صورة يؤيد فيها محمد مرسى الرئيس المخلوع.

وفى المقابل كانت هناك جبهة أخرى من الرياضيين شاركت فى حملات دعم الفريق أحمد شفيق فى انتخابات رئاسة الجمهورية كان أبرزهم أحمد حسن نجم المنتخب الوطنى ونادى الزمالك وعزمى مجاهد مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة وعصام الحضرى حارس مرمى المريخ السودانى وحلمى طولان المدير الفنى لنادى الزمالك والتوأم حسام وإبراهيم حسن.


وكان للرياضيين دور أيضاً فى مساندة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى الأيام الأولى التى سبقت ثورة 25 يناير، حيث شارك بعض الرياضيين فى وقفات احتجاجية بميدان مصطفى محمود للاعتراض على ثورة الشعب ضد مبارك والمطالبة باستمراره بمقعد رئاسة الجمهورية وكان أبرزهم حسن شحاته المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر، وشوقى غريب المدرب العام السابق للمنتخب، ومصطفى يونس لاعب الأهلى السابق، وأحمد شوبير حارس مرمى الأهلى السابق وخالد الغندور لاعب الزمالك السابق.

وشارك العديد من الرياضيين فى مسيرات للمطالبة برحيل الرئيس السابق محمد مرسى أبرزهم نادر السيد ومحمد عبد المنصف وزكريا ناصف وعزمى مجاهد وأحمد شوبير وعمرو عبد الحق وصبرى سراج وأحمد حسن.

كما ظهر عدد من الرياضيين يدعو لدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة مثل أمير عزمى مجاهد لاعب الزمالك السابق الذى ارتدى قميص مكتوب عليه " الجيش والشعب معاك يا سيسى"

ولم يقتصر أمر زواج الرياضة والسياسة على الرياضيين فحسب بل شاركت روابط لمشجعين فى هذا الأمر، حيث ترددت أنباء عن انتماء أكثر من عضو برابطة "ألتراس أهلاوى" المنتمية للنادى الأهلى لجماعة الإخوان المسلمين وأن تحركات الرابطة تتم بناءً على تعليمات من خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المحظورة، الذى تم إلقاء القبض عليه مؤخراً، أما رابطة "الوايت نايتس" المنتمية لنادى الزمالك فينتمى بعض أعضائها لمجموعة أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذى تم إلقاء القبض عليه أيضاً حتى أن شعار الرابطة وهو "قادمون" تم اعتماده على غرار شعار "حازمون".


زواج الرياضة مع السياسة تسبب فى حدوث مشاكل كبيرة بالوسط الرياضى وتسبب فى أزمات عديدة للرياضيين الذين أعلنوا بشكل صريح عن توجهاتهم السياسية ليتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن زواج الرياضة من السياسة "باطل".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة