وقال السفير فى كلمته اليوم فى المؤتمر الختامى لمشروع "تمكين المرأة فى العشوائيات"، والذى عقد تحت عنوان "التغيير قرار"، ونظمته، جمعية نهوض وتنمية المرأة برئاسة، إيمان بيبرس، إنه سعيد للغاية بنتيجة هذا المشروع، نظرا لأنه نجح فى تغيير حياة بعض النساء فى مناطق عشوائية، مثل مصر القديمة ومنشية ناصر وحلوان، لافتا إلى أنه يقدم الكثير من الأفكار الملهمة. وتابع: "استثمارنا الحقيقى أتى بثماره بالفعل، ونسعى دائما للتعاون مع المجتمع المدنى وكل الأطراف".
وأضاف السفير بالقول: "لدينا الكثير من المشروعات مع المجلس القومى للمرأة تتضمن مشاريع مكافحة ختان الإناث، كما ترعى مشروع برامج خاصة لاستصدار بطاقات رقم قومى للمرأة لمساعدتهن وتعزيز مشاركتهن فى المجتمع".
وأوضح أن هناك الكثير من المشاريع فى مجالات مختلفة هدفها تعزيز مشاركة المرأة فى الانتخابات والوصول إلى القروض الصغيرة والمتوسطة، لتحسين ظروف المعيشة فى المناطق الفقيرة، مؤكداً أن مشاريعهم تهتم بالمرأة والأطفال وكبار السن.
ودعا موران الجميع ممن لديهم أفكار تنموية، أن يتواصلوا مع الاتحاد الأوروبى، الذى سيولى اهتماما لها لتحسين ظروف المعيشة، قائلا: "من المشجع أن نرى إعادة لفتح الباب لمناقشة القضايا الرئيسية مثل المساواة فى المرحلة الانتقالية".
وتحدث سفير الاتحاد الأوروبى عن وضع المرأة فى الدستور، قائلا إن "الدستور يمثل أهمية كبرى، ولكن الجزء الخاص بالمساواة طويل وينبغى أن نعمل عليه بأهمية كبيرة لنضمن حصول المرأة على حقوقها والمجتمع المدنى يلعب دورا مهما للغاية فى ذلك الشأن، ونتمنى أن نرى تحسنا فى الحياة وتحسنا فى الظروف بشكل عام".
وختم موران كلمته بالإعراب عن شعوره بالامتنان للنجاح الذى حققته جمعية نهوض وتنمية المرأة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تُنقل التجربة إلى أجزاء أخرى من العالم العربى والعالم نظرا.
وقالت من ناحية أخرى، إيمان بيبرس، رئيس مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة فى كلمتها الافتتاحية، إن التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى هذا المشروع (تعزيز المرأة فى العشوائيات) يعد الثالث من نوعه، مشيدة بمشاركة الجهات التنفيذية والمبادرات المحلية.
وقالت بيبرس، إن القضايا التى تعمل عليها جمعيتها هى "قضايا تأتى من المجتمع وليست من المكاتب، حتى فى كتابة الدستور، القضايا تأتى من الشارع، ونعمل فى خمسة محافظات ولا نعمل سوى فى المناطق العشوائية، وهذا كان هدفنا منذ 27 عاما".
ودعت بيبرس الجهات المسئولة والحكومة إلى ضرورة بدء العمل فى العشوائيات، والقضاء على الفقر والجهل والتهميش لأن العشوائيات تمثل خطرا على مصر ككل، "وعلى الجميع أن يتعايش معا، فمصر لكل المصريين".
وأضاف أن المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية تعلب دورا كبيرا فى الوصول إلى الفئات المهمشة، وكجمعية تنموية دورنا هو أن نكون الوسيط بين الأهالى والحكومة، والتنفيذيين يستطيعون أن يقوموا بهذا الدور أفضل، وعلى المصريين جميعا أن يعملوا معا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة