الجيش يقطع الاتصالات بشمال سيناء لتأمين المواطنين والمنشآت من عمليات التفجير "عن بعد".. مصدر عسكرى: العناصر الإرهابية تعتمد على "القسام" فى تصنيع المتفجرات وتستخدم شبكات المحمول المصرية والإسرائيلية

الأحد، 27 أكتوبر 2013 05:27 ص
الجيش يقطع الاتصالات بشمال سيناء لتأمين المواطنين والمنشآت من عمليات التفجير "عن بعد".. مصدر عسكرى: العناصر الإرهابية تعتمد على "القسام" فى تصنيع المتفجرات وتستخدم شبكات المحمول المصرية والإسرائيلية الجيش فى سيناء
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مصدر عسكرى إن عمليات قطع الاتصالات المستمرة بمدن وقرى شمال سيناء خلال الفترة الجارية، تأتى لوقاية الأهداف والمنشآت الحيوية بالمحافظة من عمليات التفجير "عن بعد"، التى تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة، من خلال الاعتماد على دوائر النسف والتفجير المرتبطة بشبكات المحمول المصرية والإسرائيلية.

وأوضح المصدر فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع" أن العناصر الإرهابية المسلحة فى شمال سيناء تعتمد بشكل أساسى على المجموعات التكفيرية بكتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث يتواجد الكثير من أعضائها داخل مدن شمال سيناء، بالقرب من خط الحدود الدولية.

وكشف المصدر أن أعمال النسف والتفجير وتصنيع العبوات البدائية، وصواريخ الـ"جراد" التقليدية يتم صنعها من خلال تلك العناصر، التى لديها خبرات كبيرة فى هذا المجال، إلى جانب أسلوب العمليات الانتحارية، الذى تم اتباعه مؤخرًا فى استهداف المنشآت العسكرية، كما حدث فى مبنى المخابرات الحربية بالعريش والإسماعيلية.

وأشار المصدر إلى أن عمليات قطع الاتصالات خلال الفترة من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية بعد الظهر، الهدف الرئيسى منها حماية المنشآت الحيوية، وأماكن تجمعات المواطنين، فى المستشفيات والمدارس والمصالح الحكومية، التى قد يؤدى استهدافها إلى سقوط عشرات الأبرياء دون ذنب، ويقود شمال سيناء إلى حالة من الفوضى، بعدما تم تحقيق استقرار نسبى خلال الفترة الماضية، وتم القضاء على أكثر من 47 وكرًا للجماعات الإرهابية المسلحة فى مدن الشمال السيناوى، بداية من العريش، ثم الشيخ زويد ثم رفح والقرى الواقعة على خط الحدود الدولية وتفصلها عن قطاع غزة مسافاتٍ محدودة.

وأوضح المصدر أن هناك أجهزة تشويش وإعاقات إليكترونية يتم استخدمها من جانب عناصر القوات المسلحة، من خلال ضباط الحرب الإليكترونية، إلى جاب التنسيق الدائم والمستمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من أجل قطع الاتصالات فى أوقاتٍ محددة عن مدن شمال سيناء، والتنسيق المباشر فى ذلك مع قيادة الجيش الثانى الميدانى، وعناصره المنتشرة فى سيناء، من أجل حماية منظومة الأمن القومى المصرى، ومواجهة أى محاولة لاستهداف عناصر مدنية أو عسكرية، من خلال أعمال انتحارية، أو تفجيرات جبانة تتم عن بُعد من خلال أجهزة اتصال حديثة ودوائر نسف وتفجير.

ولفت المصدر إلى أن عناصر الجيش الثانى الميدانى بشمال سيناء تعتمد فى تحركاتها، على الشبكة العسكرية المُؤَمَّنة من أى اختراق أو تجسس، إلى جانب المعدات الإشارية الحديثة، وأجهزة اللاسلكى التى توفرها القوات المسلحة لتنظيم الاتصال بين مختلف الوحدات، موضّحًا أن قطع اتصالات شبكة المحمول أو خدمات الإنترنت لا يؤثر بأى حال على تحركات القوات، أو عمليات الاتصال والتنسيق التى تدور بينها.

وكشف المصدر أن سيارة الاتصالات الدولية التى تم ضبطها الأسبوع الماضى، كانت تُستَخدَم فى عمليات تنفيذ التفجيرات عن بعد، ومزودة بأجهزة اتصالات وتقوية شبكات حديثة تمكنها من التقاط إشارات لدوائر التفجير، حتى يتم من خلالها تنفيذ تفجيرات ضد أهداف مدنية أو عسكرية بشمال سيناء، مؤكّدًا أن ضبط تلك السيارة ساهم بشكلٍ قوى، فى وقف عمليات الاستهداف المُنَظَّمة التى كانت تقوم بها الجماعات التكفيرية المسلحة ضد وحدات القوات وأكمنة حرس الحدود المنتشرة بالقرب من خط الحدود الدولية فى رفح.

كانت "اليوم السابع" قد انفردت بنشر تقرير فى عددها المطبوع يوم الخميس الماضى، يفيد بأن عناصر الجيش الثانى الميدانى تَمَكَّنت بالتعاون مع قوات حرس الحدود من اكتشاف وتدمير أكبر نفق لتهريب الجماعات التكفيرية المُسَلَّحة من قطاع غزة إلى شمال سيناء والعكس، إلى جانب عربة اتصالات دولية مُجَهَّزة بأحدث التقنيات والمعدات الحديثة، بالقرب من النفق للاتصال بخارج الحدود من خلال موجات وترددات إشارية دقيقة، يتم استخدامها من أجل تنفيذ عمليات التفجير عن بعد، وتنشيط دوائر النسف والمواد شديدة الانفجار.

ومازالت هناك عمليات مكثفة للتعرف على الأجهزة والمعدات التى تم ضبطها فى السيارة المذكورة وفحصها من خلال الجهات المعنية بالقوات المسلحة، للتعرف على هويتها والأماكن الواردة منها، والدول التى تستخدمها فى المنطقة، لكشف ملابسات الواقعة، التى تُعتَبَر الأولى فى تاريخ الجيش المصرى، لخطورتها المباشرة على منظومة الأمن القومى للبلاد.






مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

مقال هام شكرا وفى انتظار مزيد من التفصيلات

عدد الردود 0

بواسطة:

جرجس

واضح جداً ان المصدر العسكري لا يعرف شيئ

عدد الردود 0

بواسطة:

جمعه

لا افهم لماذا الاعتماد على مصادر امنيه والجيش هو الذي يحكم مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

dodo

حسبنا الله ونعم الوكيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة