قال جوزيف تواضرس، وهو فنان أسترالى من أصل مصرى، إنه يرى نفسه أسترالى فى جسد مصرى، وإنه فخور للغاية بإرثه الفنى.
وعن رسالته التى جاء بها، قال تواضرس فى حديثه لـ"اليوم السابع"، إنه يريد أن يكشف للمصريين بعزفه للعود عن غنى الثقافة الأسترالية، لاسيما مع وجود قامات موسيقية رفيعة المستوى فى مصر، شاكرا السفارة الأسترالية فى القاهرة على دعمها لتقديم حفله فى ساقية الصاوى لعرض فنه بمشاركة فرقة "افتكاسات" المصرية.
وأضاف جوزيف الذى عاش طفولته فى أستراليا مع والديه أنه يريد أن يكشف كيف تستطيع الثقافات أن تمتزج جميعها فى دولة مثل أستراليا وأن يخرج فنان أصله مصرى ويعزف العود، الذى هو بالأساس آلة عربية ليمثلها حول العالم.
وعما إذا كان يخشى المجئ إلى مصر، نظرا لما تمر به من أوضاع، قال تواضرس إنه يريد أن يقدم الدعم لبلاده، وأنه يرى أنه من المهم تقديم كل أشكال الدعم لها، حتى الثقافى والموسيقى، معربا عن أمله أن يقدم صوتا مختلفا للعود، وأضاف "أنا لا أرى العود كآلة عرقية، وأنا على دراية جيدة بمصر وطبيعتها، وأريد أن أقدم شيئا مختلفا بالعود، يحمل ملامح الجاز، والتجربة ذاتها ستعود بى إلى جذورى العربية والمصرية وستمنحنى الفرصة لأعرب عن امتنانى لأستراليا".
وعما يريد أن يحققه من حفلته فى مصر، قال الفنان الأسترالى إنه يريد أن يحقق رسالة مفادها أننا نسطيع أن نعمل معا رغم جميع اختلافاتنا، فمثلا تقابلت أنا وافتكاسات لمدة يوم واحد فقط، وتشاركنا الكثير من التجارب والخبرات وألهمنا بعضنا البعض، فهذا تبادل ثقافى".
وعن مشاركته يوم 28 يناير فى الثورة المصرية، قال تواضرس "مصر على الطريق الصحيح، وجميع الثورات تأخذ وقتا، ولا يمكن إصلاح الوضع بين ليلة وضحاها، وكان هناك 30 عاما من القمع، ولا يعرف الناس كيف يتحدثون، ولكن الشئ العظيم الذى تحقق هو حرية التعبير، وتشكلت فرق موسيقية من هذا المنطلق، ورغم أن الاقتصاد ليس بخير إلا أن الناس الآن بات لديهم صوتا وهذا لا يقدر بثمن".
أما عن اختياره لعزف ألة العود فى أستراليا، قال تواضرس: "الموسيقى والعود كانوا دائما يربطوننى ببلدى، وجزء من تعلقى بالعود كان بسبب حبى لها، وأنا أردت أن أكون جزءا من هذه القصص التى تعبر عن مصر والمصريين. واكتشفت أن العود يمكن أن يفعل الكثير من الأشياء، التى تعبر عن الثقافات الأخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة