رئيس جامعة الأزهر: لن نعلق الدراسة.. وأرفض ممارسة السياسة بالجامعات

أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، أنه لا خوف على جامعة الأزهر من "الإخوان"، وأنه مازال عند رأيه فى عدم تعليق الدراسة تحت أى ظرف، وأن جامعة الأزهر جامعة تستحق التقدير لأن لها عمقا تاريخياً.

وأعرب "العبد"، خلال حواره مع قناة "العربية"، اليوم السبت، عن تفاؤله، مؤكداً أنه لا يستطيع أحد تعليق الدراسة على الإطلاق، لأن من يقومون بهذه المظاهرات لا يمثلون أغلبية.

وقال "العبد" رداً على المظاهرات التى تحدث بشكل يومى، إن "أول يوم دراسى كانت المظاهرات قليلة ثم تزايدت الأعداد فى اليوم الثانى والثالث إلى أن وصلت حوالى ألفين أو أكثر، ولكن اليوم لا يزيد عدد الطلاب المتظاهرين عن 500 طالب، وهو ما يجعلنى أتفاءل بالمستقبل".

وبسؤاله عن حصار مكتبه، نفى العبد حدوث ذلك، وقال إنه "لم يحدث أى تصرف خاطئ ضد مبنى الإدارة"، لافتاً إلى عدم وجود نسبة بين عدد المتظاهرين الإخوان، وعدد من يحضرون المحاضرات بانتظام فمن يحضرون المحاضرات بانتظام أكثر بكثير.

وحول سبب رغبة بعضهم فى تعطيل الدراسة، أجاب الدكتور العبد "إنهم يريدون تعطيل الدراسة ليس فقط فى جامعة الأزهر وإنما فى الجامعات المصرية ككل، ولكن جامعة الأزهر لها أهمية خاصة لقدمها وكثرة عدد طلابها، ولأن بها أكثر من 70 ألف من الطلبة الوافدين، ولقربها من ميدان رابعة العدوية".

وأكد رئيس جامعة الأزهر، أنه ضد ممارسة السياسة داخل الجامعات، وقال إن "جامعة الأزهر جامعة عريقة هدفها الأساسى تصحيح الدين وتوصيل الدين الصحيح إلى الناس وهدفها الوسطية والاعتدال وإخراج النور لكافة دول العالم، فأرجو ألا تدخل السياسة وتفسد هذه الأهداف، لأن جامعة الأزهر ليست خاصة بالمصريين فقط ولكنها لكل البلاد الإسلامية".

ولفت العبد، إلى أنه اجتمع مع اتحاد طلبة جامعة الأزهر فى مجلس الجامعة قبل بداية الدراسة واستمع لكل أسئلتهم ومطالبهم وأجابهم عليها، لافتاً إلى أنه أمر بتشكيل لجنة قانونية لمتابعة حالة الطلاب المقبوض عليهم.

ونفى ما ذكر فى بعض التقارير من أن طلاب الإخوان يمثلون 65% من طلبة الأزهر، مؤكدا أن "هذا هو ما يرددونه، لكنهم فى الواقع لا يمثلون أكثر من 10% من طلاب الأزهر أو أقل".

كما أكد العبد أن "منهج الأزهر هو منهج وسطى معتدل، وهذا ما جعل الأزهر فى خدمة الشريعة الإسلامية لما يفوق الـ1000عام، فلو كان متطرفا مع طرف ضد طرف لما استمر كل هذه المدة".

وقال رئيس جامعة الأزهر، إنه لا ينظر إلى منهج الأساتذة ولا إلى انتماءاتهم، ولكن كل من سيتغيب عن الحضور والتدريس بالجامعة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده وقد تصل العقوبة إلى فصله.

وحول حالات التسمم الثلاث التى حدثت فى جامعة الأزهر هذا العام، وما إذا كانت حقيقية أم مفتعلة، أكد الدكتور العبد أن تقرير وزارة الصحة أكد أنه لا توجد حالة تسمم واحدة، وأن كل من أحيل للتحقيق ثبتت براءته الشهر الماضى، وأنه يترك الحكم للشعب بكل طوائفه.

وبسؤاله عن مطالبة بعض الطلبة أثناء هذه الأحداث بانتخاب رئيس الجامعة بدل تعيينه، أجاب الدكتور العبد أن هذا غير ممكن، لأن ما تنص عليه المادة 103 من قانون الأزهر أن يكون رئيس الجامعة بالتعيين، وهو ما لم يتغير، وأنه عانى الكثير وصبر وتحمل حتى أظهر الله الحق.

كما أكد أن كل ما يعانون منه فى الأزهر الآن هو بسبب الوقفة الجادة التى قام بها الدكتور الطيب شيخ الأزهر حاليا عندما كان رئيس جامعة الأزهر فى عام 2007 أثناء قضية ميليشيات الأزهر، وهو ما لم ينسه الإخوان حتى الآن.

كما نفى الدكتور العبد تماما ما ذكر فى بعض وسائل الإعلام من دخول قوات الأمن المركزى إلى الحرم الجامعى أو استخدام القنابل المسيلة للدموع داخل أسوار الجامعة، وأكد أنه لن يسمح بدخول أى قوات داخل الحرم الجامعى، وأن أمن جامعة الأزهر هم أمن منشآت فقط.