أشادت صحيفة الباييس الإسبانية بقرار اعتقال ضباط الشرطة الأربعة المتهمين بقتل 37 مسجونا فى سيارة ترحيلات، مشيرة إلى أن هذا القرار يعد دليلا واضحا على أن مصر تسير فى طريق الديمقراطية، كما أنها إشارة واضحة على أن الحكومة المؤقتة تتبع الديمقراطية وأنها عاقبت الشرطة على الأخطاء التى تقوم بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المؤقتة، بهذا القرار، أكدت أنها حكومة عادلة إلى حد كبير، حيث نفت جميع المزاعم التى تقول إنها تابعة لقوات الأمن والجيش، وإنها تعتقل رجال جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، فكما أمرت باعتقال نحو 2000 من أنصار المحظورة، بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسى الذى سيحاكم فى الشهر المقبل، وتصف أعضاءها بأنهم إرهابيون وتم حظر جماعة الإخوان، اعتقلت أيذا رجال قوات الأمن الذين أخطأوا فى أداء عملهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار نمى حالة التفاؤل لدى المصريين بأنه لن يتكرر ما كان يحدث أيام عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بأن قوات الأمن لديها القوة والسيطرة لدرجة عدم إخضاعها للمحاكمة أو المعاقبة عندما يخطئون.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الحادث مثل اختبارا حقيقيا للسلطات المصرية فى تعاملها مع الانتهاكات، أيًا كان مصدرها ومرتكبها، فى الوقت الذى ينظر أنصار مرسى للحكومة المؤقتة على أنها جاءت فقط من أجل قمع جماعة الإخوان المسلمين.
وعلى الرغم من ادعاء وزارة الداخلية بأن الحادث كان نتيجة محاولة لتهريب المساجين، إلا أن تحقيقات النيابة العامة أثبتت أن الضباط الأربعة المسئولين عن تأمين سيارة المساجين أطلقوا قنبلة غاز مسيل للدموع داخل السيارة وأحكموا إغلاق الباب حتى اختنق كل من بداخل السيارة وعددهم 37.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أنه بينما قررت النيابة محاكمة قوات الأمن التى ارتكبت انتهاكات، تتعرض فيه قافلة عسكرية فى شبه جزيرة سيناء لهجوم من قبل المتشددين، مما أسفر عن قتل جندى وجرح سبعة جنود، فى أحدث حلقة لدائرة العنف فى منطقة سيناء الإستراتيجية، مما يدل على أن الجيش يواجه تمردا إسلاميا متطورا على نحو متزايد.
صحيفة إسبانية: اعتقال ضباط الشرطة الأربعة دليل على أن مصر تسير فى طريق الديمقراطية.. وينفى مزاعم "المحظورة" بأن الحكومة جاءت للتخلص منها فقط.. ويمثل اختبارًا حقيقيًا للسلطات المصرية
الخميس، 24 أكتوبر 2013 11:08 ص
عناصر من جماعة الإخوان تثير الفوضى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حساني
العدل العدل