وزير الخارجية الأمريكى فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع "أصدقاء سوريا": متفقون على خارطة الطريق المصرية.. وندرك إخفاقات الإخوان.. ويؤكد: التدخل العسكرى لن يحل القضية السورية.. وتدمير الكيماوى لا ينهى الأزمة

قال جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، إن الولايات المتحدة تتفق على خارطة الطريق المصرية، وتابع: "نحن نريد حكومة ديمقراطية تسير فى مسار خارطة الطريق الانتقالية".
وأضاف "كيري" خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البريطانى وليم هيج، فى لندن عقب اجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا"، اليوم الثلاثاء: "تعاونا مع حكومة الإخوان السابقة لأنها كانت منتخبة"، مشيرًا أن واشنطن تدرك الإخفاقات التى وقعت فيها تلك الحكومة، كما تدرك إحساس الشعب المصرى بفشل جماعة الإخوان.

ومن جهة أخرى، كشف "كيرى" عن المفاوضات التى أجراها مع وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل، بشأن موقف الولايات المتحدة من ملفى التقرب إلى إيران والتعامل مع الإخوان المسلمين فى مصر، مشددًا على وجود تنسيق بين واشنطن والسعودية فى كافة قضايا الشرق الأوسط.

وبالحديث عن أزمة دمشق، أكد وزير الخارجية الأمريكى، أن المجتمع الدولى مهتم بإنهاء الأزمة السورية، ومحاولة خلق مكان آمن تمهيداً لعودة السوريين إلى بلدهم.

وأضاف كيري: "ملتزمون بتطبيق بنود مؤتمر "جنيف 1"، وعقد مؤتمر "جنيف 2"، وكذلك الاتفاق على تعزيز دعم الائتلاف الوطنى الممثل الحقيقى للشعب المصري"، مشددًا على أن واشنطن تدعم الشعب السورى والمعارضة المعتدلة".

وأشار وزير الخارجية الأمريكى، إلى أن الشعب السورى هو الخاسر الوحيد من تفاقم الأزمة، لافتًا أن الحل العسكرى لن يحل الأزمة السورية، وأن طريق الحرب سيؤدى إلى انفجار الدولة السورية وزيادة المتشددين وزيادة عدد اللاجئين، وينعكس بالسلب على المنقطة بعد تفكك الدولة السورية.

وأوضح "كيرى" أن بلاده تدعم المعارضة السورية "المعتدلة"، مشيرًا أن مؤتمر أصدقاء يتفق على الحل السياسى لحل الأزمة وأن اجتماعه للتأكيد على التزامه بوقف إسالة الدماء.

وبخصوص الأسلحة الكيماوية، أوضح وزير الخارجية الأمريكى، أن تدمير ترسانة دمشق الكيماوية لن ينهى الأزمة، موضحًا أن نظام الأسد مازال يضع العراقيل أمام المساعدات الإنسانية، وسقوط أكثر من 100 ألف شخص.

وشدد كيرى على ضرورة حماية الأقليات فى سوريا، معتبرًا أن مؤتمر جنيف يعد خارطة طريق لوقف القتال فى سوريا، موضحًا أن استمرار الحرب فى سوريا سيؤدى إلى مزيد من القتلى واللاجئين؛ ولفت إلى أن المعارضة لم تشترط عدم وجود الرئيس بشار الأسد على طاولة المفاوضات، مضيفًا أن بشار الأسد فقد الشرعية والقدرة على حكم سوريا.

ومن جانبه، أكد ويليام هيج، وزير الخارجية البريطانى، على وجود الكثير من الانتهاكات ضد الشعب السورى، مشددًا أن المسار السياسى هو الحل الوحيد للأزمة السورية.

وأضاف هيج، خلال المؤتمر الصحفى، أن هناك اتفاقًا على أن المعارضة السورية "المعتدلة" هى الممثلة للشعب السورى فى مؤتمر جنيف 2، مشددًا أن الأسد لن يشارك فى سوريا الجديدة، وأنه من الضرورى أن يكون هناك تحالف بين جميع قوى المعارضة السورية.

وأوضح وزير خارجية بريطانيا، أن المملكة المتحدة دائمًا تدعم الشعب السورى، ومن أكبر الداعمين، مضيفًا أن "المملكة كثفت مؤخرا الدعم الإنسانى للشعب السورى، وقدمنا حوالى 15.5 مليون للاجئين السوريين".