محاولات الإخوان لتعطيل الدراسة بجامعة الأزهر لم تؤت ثمارها.. العبد: لا نية للتأجيل وفتح باب التنسيق مرة أخرى للجدد ومستنفذى مرات الرسوب.. ونور الدين: محاولاتهم فى "الصيدلة" و"التجارة" باءت بالفشل‎

رغم تأكيد اتحاد طلاب جامعة الأزهر، أن المظاهرات مستمرة، إلى جانب أن طلاب وطالبات جامعة الأزهر لديهم أساليب جديدة للتعبير عن آرائهم بسلمية، وأن طلاب الأزهر أضربوا عن الدراسة فى عدد من الكليات كنوع من أنواع التصعيد الطلابى هم: "كلية الهندسة بنين والهندسة بنات– كلية الصيدلة– كلية طب الأسنان بنات– كلية الدراسات الإسلامية بنات– وكلية الطب بنات".

وأضاف الاتحاد، أن ما حدث اليوم من إيقاف للدراسة بعددٍ من الكليات داخل الجامعة هو بداية تصعيد وشكل جديد من أساليب الثورة السلمية التى ينتهجها طلاب الأزهر وهى بالتأكيد بداية للإضراب العام.

ومن جانبها أكدت إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أسامة العبد على انتظام الدراسة فى جميع الكليات وتكاتف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس للقيام بمهامهم العلمية.

وقال العبد إن الجامعة مصرة على سير العملية التعليمية بانتظام مؤكّدًا على أنه لم ولن تكن هناك نية لتعليق الدراسة وما حدث فى بعض الكليات من بعض الطلاب الخارجين عن السياق لتعكير صفو العملية التعليمية قد تصدى له الطلاب الحريصون على العلم، وانتظمت الدراسة فى هذه الكليات كما انتظمت عمليات التسكين فى المدن الجامعية.

أما الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس جامعة الأزهر، أكد أن الدراسة بالجامعة قائمة على قدمٍ وساق وأن محاولات تعطيلها مجرد محاولات يائسة وفاشلة وخاصة فى كليتى التجارة والهندسة التى حاول مؤيدو المظاهرات تعطيل الدراسة بها ولم يفلحوا مما دفعهم إلى مغادرتها لتنظيم مسيرات متعددة لإيهام الجميع بأنها حشود كبيرة تعبر عن رأى طلاب الجامعة.

وأضاف نور الدين أن المتظاهرين عددهم يصل إلى 3000 طالب لا يعبرون عن مئات الآلاف، مؤكّدًا على أن المحاضرات فى جميع الكليات دائمة العمل وإذا تعطلت محاضرة واحدة يتم الاتصال بالعميد لمعرفة السبب وهو الأمر الذى لم يتكرر كثيرًا مشيرا إلى أن تعليق الدراسة أمرا بعيد التحقيق ولن يحدث إلا فى حالات الأزمات مضيفا أن الدراسة انتظمت فى الأسبوع الأول بشكل جيد وهو ما يؤكد أنها سوف تزداد انتظاما فى الأسابيع القادمة، وخاصة بعد حضور طلاب الفرق المختلفة من بلادهم وخاصة طلاب المرحلة الأولى الذين لم يحضروا حتى الآن بالإضافة إلى انتهاء الطلاب من التسكين بالمدن الجامعية للتفرغ للدراسة.

الدكتور صابر عبد الدايم الأستاذ بجامعة الأزهر وعميد كلية اللغة العربية قال إن تعطيل الدراسة وهم فى عقول البعض لا يستطيع تحقيقه ربما له الحق فى أن يعبر عن رأيه لا ليس له الحق فى أن يحرم غيره من تلقى العلم وأن تعطيل الدراسة كلام فارغ ورفضها أمر فردى يخص من يعتقده مؤكدا أن الكلية تشهد توافدا ملحوظا ينفى أى ادعاء كاذب بتعطيلها.

من جانبها قررت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور أسامة العبد، إعادة فتح باب تنسيق القبول بالجامعة لتعديل الرغبات للطلاب والطالبات الجدد، والحاصلين على الثانوية الأزهرية للعام الدراسى 2012– 2013.

ويأتى هذا القرار بعد تأكد الجامعة من قدرتها على مضى العمل الدراسى فى طريقة وقدرتها على تسيير الدراسة وحماية الطلاب الذين يترددون على مبنى إدارة الجامعة.

كما قررت إعادة القيد للطلاب والطالبات مستنفذى مرات الرسوب، ولطلاب السنوات السابقة الحاصلين على الشهادات المعادلة، وتخصص القراءات بنين فقط، على أن يبدأ العمل بالمكتب اعتبار من غد الثلاثاء، وحتى 31 أكتوبر الجارى، وقال د. إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، فى تصريحات صحفية، إن هذا القرار جاء تلبية لالتماسات مقدمة من بعض الطلاب والطالبات، وأنه يعد بمثابة الفرصة الأخيرة لتعديل الرغبات حتى تستقر العملية التعليمية بكليات الجامعة، يذكر أن رسوم التقدم لمكتب الترشيح قيمتها 100 جنيه، وتتم يدويا بمقر وحدة النظم والمعلومات.