طلاب "المحظورة" يواصلون تظاهرهم بجامعة الأزهر..المحتجون يطلقون الشماريخ والأمن يغلق أبواب الإدارة.. وأمن "عين شمس" يفصل بين الإخوان والمستقلين.. واشتباكات بالأحزمة بين الجماعة ومؤيدى الجيش بـ"القاهرة"

تظاهر طلاب جماعة الإخوان المسلمين المحظورة أمام مقر رئاسة جامعة الأزهر، لليوم الرابع تزامنا مع بدء الدراسة، وقام أمن جامعة الأزهر بإغلاق أبواب المقر الإدارى للجامعة، تحسبا لمحاولة الطلاب اقتحام المبنى.

وأطلق الطلاب الشماريخ والألعاب النارية، والهتافات ضد رئيس جامعة الأزهر؛ حيث رفع المتظاهرون شعارات رابعة العدوية.

وتحركت مظاهرة طلاب الإخوان من أمام مقر جامعة الأزهر الإدارى بمدينة نصر، بعد وقفة نظموها للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحتجزين.

وطافت المسيرة أرجاء الجامعة للحشد الطلابى، كما توقفت أمام كلية العلوم المجاورة لمبنى الإدارة لتنظيم وقفة احتجاجية، مما أسفر عن توقف جميع مدرجات الكلية، وذلك أثناء توقف المسيرة أمام الباب الرئيسى للكلية قادمة من المبنى الرئاسى.

وهتف الطلاب هتافات منددة بالداخلية، كما رفعوا لافتات بأسماء الطلاب المحتجزين ولافتات مؤيدة للجماعة.

وأكدت مصادر طلابية، أن اتحاد طلاب جامعة الأزهر يبحث الإجراءات القانونية والتصعيدية للإفراج عن الطلاب المحتجزين خلال فعالياتهم الطلابية.

وحاصرت طالبات كلية البنات جامعة الأزهر مبنى كلية تجارة، وحاولن دخوله ولكن أفراد الأمن منعهن من الدخول. فيما استمرت الطالبات فى المظاهرات أمام المبنى مرددات هتافات ضد شيخ الأزهر ورئيس الجامعة فيما رفع أساتذة الكلية، إشارات مؤيدة للفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع من نوافذ مبنى الكلية، وذلك أثناء تظاهرات طالبات الجماعة المحظورة داخلها.

ومن جانبه دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، طلاب الجامعة إلى الهدوء والالتزام بآداب الإسلام فى طلب العلم والاهتمام بالدراسة، حتى يتمكَّنوا من الإسهام فى بناء الوطن، فبالعلم تُبنَى الأوطان وتَنهَض.

وكشفت مصادر أن كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقاهرة، قررت فصل 3 طالبات لتورطهن فى استخدام مبنى الكلية دون تصريح، والتصوير مع قناة الجزيرة على أنهن مصابات، ودماؤهن تنزف إثر هجوم أفراد القوات المسلحة عليهن.

وكشفت الكلية فى مجلس تأديب أمس للطالبات الثلاث، كذب ادعاءاتهن، وما جاء فى مقابلتهن لقناة الجزيرة بتعرضهن لإصابات مبرحة من جانب القوات المسلحة، أثناء مظاهرات طلاب الإخوان فى جامعة الأزهر.

وكانت إدارة الكلية قد شاهدت عبر قناة الجزيرة الطالبات الثلاث وثيابهن ملطخة بألوان حمراء، بزعم أنها دماء، فتم التحرى عن الأمر، واكتشفت الإدارة أنها مساحيق ومحاليل حمراء، تم وضعها لإظهار أن الأمن تدخل بعنف ضد الطالبات تحديدا، وهو ما نفته إدارة الجامعة والجهات الأمنية.

وأوضحت مصادر بإدارة الأزهر أن هناك حالة من الحذر الشديد، ومراقبة الأحداث الجارية، وخاصة فى الإعلام الموالى لجماعة الإخوان المحظورة، والمغرض ضد الحكومة وضد مصلحة المواطنين.

وشهدت جامعة عين شمس مظاهرة لطلاب الإخوان وأخرى للطلاب المؤيدين للسيسى، حيث رفع الطلاب المؤيدون "الحذاء" فى وجه طلاب الإخوان، ونشبت مشادات كلامية بينهم ولكن استطاع الأمن الإدارى الفصل بين الطلاب عن طريق تكوين سلاسل بشرية.

كما نشبت اشتباكات بالأيدى و"الأحزمة"، بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين المتظاهرين بجامعة القاهرة، وعدد من الطلاب المستقلين والمؤيدين للجيش، أمام "القبة" وذلك بسبب الهتافات المناهضة للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسى التى رددها طلاب الإخوان، مما استفز الطلاب المستقلين.

وتدخل أفراد الأمن الإدارى بالجامعة لفض الاشتباكات بين الطلاب، ومنع تطور الأحداث، حيث أغلقوا جميع أبواب مبنى "القبة"، لمنع طلاب الإخوان من اقتحامه كما حدث أول أمس الأحد.

وارتدى عدد من طلاب الإخوان أقنعة "فانديتا" حتى لا يتعرف عليهم أفراد الأمن الإدارى حال وقوع أية أعمال عنف، فيما تواجد عدد من طلاب الإخوان ملثمين، وهتفت عناصر المحظورة هتافات مناهضة للجيش والشرطة أمام القبة.