رأس "الإنجليكانية" يدعو شركات الطاقة البريطانية لتفسير ارتفاع الأسعار

شارك كبير أساقفة كانتربرى الزعيم الروحى للطائفة الإنجليكانية جاستن ويلبى أمس الأحد فى الجدل الدائر فى بريطانيا حول أسعار الطاقة، إذ دعا الشركات إلى تفسير الأسعار الجديدة، وأبدى تضامنه مع الأسر التى تعانى من ضائقة مالية.

وقال ويلبى المسئول السابق بإحدى شركات النفط "إنه ينبغى على الموردين أن يعوا إلتزاماتهم الاجتماعية".

وتصدر ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء عناوين الصحف منذ أن تعهد زعيم المعارضة إد ميليباند الشهر الماضى بتجميد أسعار الطاقة لمدة 20 شهرا، إذا فاز فى الانتخابات المقبلة المقررة فى عام 2015.

وانتقد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون هذا الاقتراح ووصفه بأنه غير عملى لكنه أقر بأن ميليباند مس وترا حساسا لدى الأسر التى تكافح فى ظل الضغط على الأجور وخفض الإنفاق العام وارتفع تكاليف المعيشة.

وقال ويلبى لصحيفة ميل أون صنداى "تأثير ذلك على الناس خصوصا ذوى الدخل المنخفض سيكون خطيرا حقا، وعلى الشركات تقديم مبررات وافية لما تفعله".

وأضاف "أقدر شعور الناس حين يرون أن ذلك أمر يصعب تفسيره، وأستطيع أن أتفهم غضبهم منه".

وأذكى إرتفاع الأسعار الجدل الدائر حول المنافسة فى سوق الطاقة والمستويات المقبولة لأرباح الشركات، وكيفية تعامل الأحزاب المعنية مع ما يصفها ميليباند بأنها أزمة فى تكاليف المعيشة فى أنحاء بريطانيا.

وكانت شركة سنتريكا لتوريد الطاقة رفعت أسعار الإمدادات المنزلية من الكهرباء والغاز الأسبوع الماضى بنسبة 9.2 بالمائة فى المتوسط أى بأكثر من ثلاثة أمثال معدل التضخم، وأعلنت شركة إس.إس.إى المنافسة لها عن زيادة نسبتها 8.2 بالمائة فى وقت سابق هذا الشهر.

وتمتلك كنيسة إنجلترا أسهما فى الشركتين، وتعزو الشركات هذه الزيادات إلى ارتفاع أسعار الجملة وتكاليف نقل الطاقة فى جميع أنحاء البلاد والرسوم التى فرضتها الحكومة والمرتبطة بالسياسات البيئية والاجتماعية.

وقال ويلبى، الذى عمل فى المجال المالى لسنوات وشارك فى اللجنة البرلمانية المختصة بالمعايير المصرفية "إنه ينبغى للشركات أن تتحلى بالكرم، لا أن تسعى فقط لاستغلال الفرصة بأكبر قدر ممكن".

وقال نائب رئيس الوزراء البريطانى نيك كليج "إنه يتفق مع الدعوة التى وجهها ويلبى إلى شركات الطاقة لتبرير ارتفاع الأسعار" وقال أيضا "إن على هذه الشركات أن تكون أكثر شفافية".