قالت الكاتبة الكبيرة غادة السمان، إن الثورات العربية لا يمكن وضعها جميعا فى سلة واحدة، متمنية ألا تتجه الثورات العربية إلى خريف عربى قريبا، حتى لا يتأكد إحساسها بخيبة الأمل على الصعيد الثورى، فقالت: " لا أستطيع وضع الثورات كلها فى سلة واحدة، هذا أولا ثم إننى أتمنى أن لا يكون الربيع العربى خريفا، فقد سبق لى فى حياتى المديدة أن عانيت كثيرا من خيبة الأمل على الصعيد (الثورى ".
وأضافت السمان فى الحوار الذى أجرته معها الزميلة الصحفية جنات عبد الرحمن بومنجل، وانفردت بنشره مجلة الإعلام والعصر الإماراتية، "إن القذافى عندما جاء بانقلابه فى ليبيا استبشرنا به خيرا (نزار القبانى وأنا) لأنهم اشتروا فى ليبيا كميات كبيرة من كتبنا ثم اكتشفنا أنهم قاموا بإحراقها ولذا اشتروها، وهكذا كان أول ما قام به ثواره (هو إحراق كتب نزار قبانى قبل كتبى فى الساحة العامة)".
وأشارت السمان فى معرض حديثها عن سوريا التى فارقتها فى الشباب ولم تعد لها مجددا بعد جنون وشجارات، إن دمشق "مدينة دمغتنى بكل ذكرى عشتها فيها، وعلمتنى دروسا وأنا طفلة حتى مطلع العشرينات من عمرى حين ودعتها وغادرتها بعد شجار مجنون من (شجارات) العشاق ولم أعد بعدها أبدا.
وأضافت: افترقنا وبقيت تقيم فى قلبى بأزقتها القديمة وطقوسها اللامنسية وأحن إلى بيت جدى فى "زقاق الياسمين" خلف الجامع الأموى، ولعل بابه العتيق لن يتعرف على إذا عدت اليوم وقرعته".
كما أعلنت السمان خلال الحوار الصحفى أنها ستعود مجددا لكتابة عمود أسبوعى فى إحدى المجلات العربية، مشيرة أنها فى سبيلها لإنجاز رواية جديدة بعنوان " فسيفساء دمشقية 2 " فضلا عن كتاب جديد جاهز للنشر فى مجال أدب الرحلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة