قال رئيس فلسطين محمود عباس "أبو مازن" اليوم الجمعة، "على الحكومة الإسرائيلية وقف النشاطات الاستيطانية والجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحديد حدودنا وحدودهم، وبعد ذلك يستطيعون البناء كيفما يريدون داخل حدودهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية تأكيد الرئيس عباس فى مؤتمر صحفى مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم على أن الاستيطان زاد بنسبة كبيرة ومتسارعة فى كل الأرض الفلسطينية التى احتلت عام 1967، وأنه غير شرعى، وهو ما أكدته القرارات الدولية خاصة قرارات مجلس الأمن.
وأشار أبو مازن إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قال مؤخرا إن موقف بلاده من الاستيطان غير شرعى، كما أن الاتحاد الأوروبى اتفق على مقاطعة منتجات المستوطنات لأنها غير شرعية.
وشدد على التزام الجانب الفلسطينى بالمرجعيات والجدول الزمنى للمفاوضات، والمحدد بتسعة أشهر رغم المعوقات التى نواجهها يومياً، بسبب استمرار النشاطات الاستيطانية وتعديات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين والاجتياح الإسرائيلية بين الفترة والأخرى.
وجدد دعوته للحكومة الإسرائيلية لاغتنام الفرصة، وقال "يجب على الحكومة الإسرائيلية اغتنام هذه الفرصة التاريخية حتى نصل إلى حل"، مؤكدا أن السلام بين إسرائيل وفلسطين ليس بين البلدين فقط بل بين إسرائيل من جهة والدول العربية والإسلامية من جهة أخرى بحسب مبادرة السلام العربية.
وأضاف الرئيس عباس أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأن هذه العاصمة ستكون مفتوحة للعبادة لإتباع الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية، وأعرب أبو مازن عن سعادته بوجوده فى برلين وهنأ المستشارة ميركل على فوزها بالانتخابات، واستمرار قيادتها لألمانيا ما يدل على ثقة الشعب الألمانى بحكمتها وسياسة حكومتها، موضحا أنه أطلع ميركل على آخر المستجدات فى عملية السلام الجارية، وعلى ما يجرى فى المنطقة العربية، كما بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووجه الشكر إلى الحكومة والشعب الألمانى على الدعم الاقتصادى الذى يقدمونه فى مجالات بناء قدرات المؤسسات والبنية التحتية لفلسطين، وفى دعم الاستقرار والأمن فى منطقتنا، ودعا لاستمرار هذا الدعم للثلاث سنوات المقبلة، وفق خطة التنمية الفلسطينية، وأكد أهمية استمرار عمل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، وإيجاد الوسائل الكفيلة والمشجعة لمشاركة رجال الأعمال الألمان فى خطة الاستثمار التى دعا إليها كيرى مؤخرا.
وأشاد عباس بالموقف الألمانى الثابت فى إطار الاتحاد الأوروبى فى تأكيده على حل الدولتين على أساس حدود 1967، وأن القدس عاصمة للدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب فى أمن واستقرار.
من جانبها، أكدت ميركل التزام ألمانيا بمفاوضات السلام و"حل الدولتين"، ودعت إسرائيل إلى ضبط النفس فى مجال توسيع المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية، مشيرة إلى أنها بحثت مع الرئيس عباس فرص إنجاح المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، ولفتت إلى أن الرئيس عباس مصر على إنجاز المصالحة الفلسطينية رغم كل التعقيدات.
وتطرقت ميركل إلى المساعدات التى تقدمها بلادها إلى الفلسطينيين ووعدت باستمرار تقديمها، وأعلنت أن السياسة الخارجية للحكومة المقبلة ستندرج فى الاستمرارية رغم تولى ائتلاف جديد.
أبو مازن:على إسرائيل وقف الاستيطان والجلوس إلى طاولة المفاوضات
الجمعة، 18 أكتوبر 2013 02:04 م
رئيس فلسطين محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة