وزير إسرائيلى: القوى الدولية تفاوض إيران لاستئناف صادراتها النفطية

قال وزير الطاقة الإسرائيلى، سيلفان شالوم، إن موقف القوى الدولية العظمى المتفاوضة مع إيران حول ملفها النووى ينطلق من "اعتبارات اقتصادية".

وأضاف شالوم، فى مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن المفاوضات فى جوهرها تأتى "من أجل استئناف صادرات النفط الإيرانية وبالتالى خفض أسعار النفط فى الأسواق العالمية".

وأشار الوزير الإسرائيلى إلى أن الدول العربية تتخوّف بدورها من تحوّل إيران إلى قوة نووية، حيث من شأن هذا الأمر إقحام المنطقة بأسرها فى سباق تسلّح نووى.

وبدأت إيران، التى تحتل مكانة متقدمة عالميا من حيث حجم الاحتياطى من النفط والغاز، التفاوض مع مجموعة (5+1)، التى تتكون من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، فضلا عن ألمانيا، بعد أن انتخب الرئيس حسن روحانى فى يونيو مبشرًا بالمصالحة لا المواجهة فى العلاقات مع بقية العالم.

وأشاد دبلوماسيون غربيون بجولة المحادثات بين إيران ومجموعة (5+1) بشأن الملف النووى الإيرانى التى استمرت يومين (أمس وأمس الأول) بجنيف، معربين عن أملهم فى نجاح المحادثات التالية التى اتفق على إجرائها فى السابع والثامن من نوفمبر فى جنيف أيضًا.

يذكر أن تسريبات حول المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) كانت قد كشفت أن العرض الإيرانى شمل بحث قضية خفض نسبة تخصيب اليورانيوم الإيرانى إلى أقل من 20%، وكذلك موافقة إيران على القيام مستقبلا - وفى مرحلة ثانية - بقبول بنود البروتوكول الإضافى لمعاهدة منع الانتشار، والتى تخص التفتيش المفاجئ على المنشآت النووية الإيرانية.

وكانت صحيفة هآرتس قد نقلت الأسبوع الماضى تصريحًا عن مصدر إسرائيلى قوله "إن بعضًا من أصحاب المصالح الاقتصادية يسعى إلى تسوية سياسية مع إيران مما قد يتسبب بتفكك الحصار الدولى عليها ".

وحذّرت الصحيفة مطلع الأسبوع الحالى من استمرار إسرائيل انتقاد مخطط الرئيس الأمريكى باراك أوباما القاضى بتغليب منطق الحل الدبلوماسى على ضربة عسكرية لإيران مما سينعكس بدوره على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.