الهزيمة المُرة لم تكن مفاجأة.. لا إحلال ولا تجديد منذ 2010.. والمحللون فرضوا العواجيز على الخواجة.. وتركوا جيل ربيعة وكهربا على الدكة
عذر توقف الكرة غير مقبول.. الثلاثى الكبار يلعبون فى أفريقيا بانتظام
78 نقطة و11 هدفا نتاج التصفيات لمحمد صلاح وأبو تريكة بذكاء فطرى بعيدا عن التكتيك
البلاك ستارز غيروا جلد الفريق منذ 2009.. وأفسدوا جملة برادلى اليتيمة.. ووضعوا الفراعنة خارج الخدمة
نهاية مأسوية للجيل الذهبى.. وتاجر السعادة.. ووداع حزين سببه التمسك بالأماكن.. نحتاج كراسة شروط لمشروع الكرة المصرية الحديثة
صدقونى الهزيمة "المُرة" للفراعنة.. أمام المنتخب الغانى "البلاك ستارز" لم تكن أبدا مفاجأة للمتابعين عن قرب لأحوال المنتخب الوطنى لكرة القدم.. برغم إيقاف كل الكلام عن الأخطاء.. وحتى محاولات التصحيح.. وربما هى المرة الأولى التى يقف فيها "الفرع الأم" للإعلام.. وأعنى الصحافة خلاف المنتخب كما قلنا دون نقد.. أو إبرام!
تلك الهزيمة ووصفها بأنها ليست مفاجأة، ربما تكون بداية يمكن أن نبنى عليها إذا أردنا إصلاحا.. بكل ما تحمله الكلمة.. ولنعتبر أنها الموجة الثانية من الثورة الكروية, كما حدث فى 30 يونيو عندما خرج حزب الكنبة قائدا للموجه الثانية من الثورة المصرية, والآن أعتقد أن حزب الكنبة الكروى والإعلامى يجب أن يتقدم بكل قوة معلناً عن كل مشاهداته، وأن يقلب فى ملف الكرة المصرية, ويفتح دفتر أحوالها سريعاً.
المطلوب الآن أن نرى عيوبنا جيداً, وعلى رأسها هذا التأثير المثير والخطير للإعلام على الأجهزة الفنية, بل وهذا الجهاز تحديداً, وعلى رأسه مواطن "قال إيه أمريكى".
أغلب الاستوديوهات التحليلية أعلنت صراحة أن الكبار مثل وائل جمعة وغيره.. وحتى أبو تريكة تاجر السعادة.. حبيب الجماهير يجب أن يستمروا إلى ما لا نهاية.. مع اغتصاب حق كل الشباب، وعلى رأسهم هذا الجيل الذهبى الذى جلس على العرش الأفريقى فى الجزائر وكان يقوده رامى ربيعة هذا اللاعب الجوكر, الذى كان وجوده ومعه نفر كثير وليس قليل من جيله سيفرق كثيراً.. مثل كهربا, وأحمد حسن كوكا المحترف فى البرتغال, ولا أدرى لماذا تم تغييب هذه المجموعة, اللهم إلا أنهم لا يستطيعون أن يفتحوا أفواههم, حتى لا يتهموا بأنهم يطلبون ما هو ليس حقا لهم.. بينما على العكس.. قام مسئولو "البلاك ستارز" منتخب غانا بعملية الإحلال والتجديد كاملة منذ لعبهم للمباراة النهائية لكأس العالم للشباب 2009 بالقاهرة.. فنتحدث عن "ايوه" ولد النجم عبيدى بيليه، وكان نجما وقتها، نجده الآن من كبار الفريق الوطنى لبلاده, وكان محترفا فى أوليمبيك مرسيليا الفرنسى، بينما لاعبونا لا يستطيعون طلب الفرصة فى الاحتراف, حتى يظل فسدة الأندية مسيطرون على بطولات محلية ضعيفة وقارية- للأندية طبعا- لا ترقى لتصفيات المنتخبات!
إنه ليس التشاؤم.. ولا حتى التشاؤم هو ما يمكن أن يدفعنا لمحاولة تحليل وتقييم الأمور بطريقة نفس الكلام عن: "وقفة حازمة وحاسمة" لا بد من التغيير.. والصبر طيب وخلافه.. أو انتظرونا فى المستقبل.. لن ننتظر, لأن أوتوبيس المستقبل, لن يتوقف لتصعد إليه الكرة المصرية إلا لو كان معه "تذكرة ركوب".. تتمثل فى ترك العيش لخبازه.. أولا.. ثم عدم الدفع بكل ما هو ضغط حتى يبقى إعلام هنا وآخر هناك على نجوم بعينهم, أو لاعبون محددون.. ولنا أكثر من عظة فى هذا المجال.
لا يوجد تقييم لأى شىء ولا توجد ضوابط فنحن لا نعرف معه رخصة تدريب من أى درجة.. وكيف حصل عليها ولا نعلم عنوانا لأى وكيل لاعبين بما يعنى أن شركته معتمدة وشرعية.. بل وتفسح المجال لخلق حتى فرص عمل.. تلك هى البداية.. ويمكن أن يراجع أى ذى عينين ما نذكره قبل أن يرد.
المدرب الأمريكى يتعامل معنا بنفس صيغة مواطنيه سواء فى الإدراة الأمريكية أو حتى على مستوى بعض الوزراء.. مثل وزيرى الدفاع والخارجية الأمريكيين!
فهو يتعامل بالعلم مع بلاده وينزل بمعدلات السن.. بينما فى المحروسة جلس والذين معه ليبقوا على "العواجيز"، الذين قدموا كل ما يمكن أن يجعلنا نكرمهم بتماثيل ذهب فى الميادين العامة.
بوب.. لم يطرح علينا خطة عمل لسنوات، ويعلنها ويسلم نسخة منها للإعلام.. قلنا ماشى!
بو لم يكلف نفسه عناء أن يتعامل مع نجم بحجم الحضرى بطريقة علاجية خشية غضب مسئولى الأهلى عليه كما أفهمه مساعدوه.. بينما فى حضارات الغرب يعالجون النجوم حتى من نزواتهم، صحيح أعداد بسيطة، لكن هى محاولات لم يقدم عليها برادلى والذين معه!
الإعلام أيضا إلى متى يظل فى حالة لخبطة فمن يعمل فى المؤسسات العامة تجده فى نفس الوقت يعمل كمحترف وبكل طهارة فى الإعلام ملون هنا وهناك.. بينما النموذج الذى يجب أن يسود هو أن تعمل تحت شعار واحد.. فهذا هو الاحتراف!
تركنا كل شىء وانسقنا وراء شاشات كان رضا الخواجة بالظهور من خلاله وكنوع من الترويج يدفعها لأن تؤكد أنه يحب مصر حبا جماً ناسين أو هكذا نحن أنه يتقاضى نصف مليون جنيه شهريا وهذا حقه وراتبه.. فما دخل الحب أو الكراهية؟!
كل هذا الدعم ولم يقدم برادلى إلا جملة يتيمة بين النجمين محمد صلاح وأبو تريكة دائما ما تتم على خير، لأن المحمدين تألقا كثيرا فى التصفيات ولم نلتفت إلى أننا كنا نلعب أمام فريق من الفصيل "B, C" لهذا جمعنا الـ18 نقطة، وأحرزنا 11 هدفا، لكن عندما واجهنا أول منافس حقيقى عرف وحفظ جملة برادلى المتكلفة اليتيمة، وأوقفها، فجعل المنتخب المصرى خارج الخدمة!
أرجو ألا يذهب أى مواطن مصرى نحو "محرقة"، إن النشاط متوقف، فهذا عذر أقبح من ذنب، فالأندية الثلاثة التى يتكون منها المنتخب الأهلى والزمالك والإسماعيلى تلعب بانتظام فى المسابقة الأفريقية للأندية، ولعلها نقطة يمكن إيضاحها، ألا وهى أن منتخبنا عندما يعيش فى حضانة فينتج، وكانت هذه الحضانة موجودة فلماذا لم نستفد منها! 75% من نجوم الأهلى والزمالك والمحترفين فى الخارج بشىء من الشفافية وإعطاء ذى حق حقه كان يمكن أن يصبح مخرجا.. لكن أم الكوارث أن إدارة الكرة المصرية لم تعتمد منهجا احترافيا، ولا تستطيع مواجهة الأندية.
الآن يمكن أن تشاهد نفس من كانوا ينتقدون وجود لاعبين مثل أحمد شديد أو حسام عاشور، أو عدم استعادة الحضرى أو وجوب الاعتماد "بس" قبل المباراة- التى كانت الحلم- على رامى ربيعة كما قلنا سنجدهم الآن يتحدثون كالآتى: "يا جماعة لا يمكن أن نظلم لاعبا فهذا يوم لو نكن موفقين، ولازم منشيلش أى لاعب الهم لوحده.. فكلهم أولادنا".
أصعب ما يمكن أن نرصده من هذه الهزيمة النكراء هو أن جيلا كان ذهبيا يضم نجوما من العيار الثقيل بحجم أبو تريكة وجمعة والصقر وغيرهم كثير، لكن كان يجب أن نقول إيضا إن تلك النهاية المأسوية كتبت حروفا فيها إلى جانب الفشل الإدارى والغطاء الإعلامى لهذا الفشل.. النجوم أنفسهم.
نعم النجوم أنفسهم هم من تمسكوا بالبقاء.. لأنهم لا يرون إلا أنفسهم بالطبع جنبا إلى جنب مع من يختارهم للبقاء على حساب نجوم المستقبل.
بينما كنا نود أن يقدم أى نجم نموذجا متفردا للحقيقة- قدمه الزئبقى بركات بأن يترك مكانه طواعية فى عز التألق- بدلا من أن يخرج متخفيا يجر أذيال الفشل.. فهل تاجر السعادة ورفاقه يستحقون هذا الوداع الحزين؟!
الإجابة صعبة جدا!
لكن يبقى أن إقالة برادلى لا يمكن أن تصبح فعلا ماضيا، بل لا بد من دراسة الأسباب وطرح كراسة شروط يمكن على أساسها تسيير مشروع كرة القدم المصرية الحديثة، وليس فقط اختيار البديل، الذى أراه أن يكون وطنيا، أما الأجنبى كفاية.. حرام.. فعلا!
بعيدًا عن التشاؤم .. تحملنا خطايا برادلى والذين معه انسياقا وراء حب الأمريكى لمصر بنصف مليون شهريا.. و"جملة" يتيمة بين صلاح وأبو تريكة.. ويجب إعادة "الوطنى" بعد إبعاد الأجنبى استعدادا لـ2018
الأربعاء، 16 أكتوبر 2013 10:19 ص
برادلى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د احمد الكيلاني
الصبر مر والهزيمة امر
عدد الردود 0
بواسطة:
basir
التخطيط بعيد المدى هو الحل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
نحمل أخطائنا على برادلى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
نحمل أخطائنا على برادلى
عدد الردود 0
بواسطة:
بحب بلدى _محمود امام
6/1 مكنتش متواقع الخساره دى !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
د ابراهيم حجازي
خلينا بعيد عن العاطفة اللي جابتنا وراء
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
تحليل عقيم
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
لا 18 ولا 19
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن البديهى
كلا م قد يبدو صحيحا .. ولكن!!
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن البديهى
كلا م قد يبدو صحيحا .. ولكن!! ليست هذه الهزيمة بهذه النتيجة هى الاولى خسرنا 6 صفر من اوغند