خطيب يوم عرفة يوصى الشعوب الإسلامية: بلادكم أمانة فى أعناقكم فحافظوا على أمنها ومقدراتها.. واعلموا أنكم مستهدفون من أعدائكم.. ومن يدمر بلده لأغراض دنيوية خائن.. القوة أمانة وعلينا تسخيرها لخدمة بلادنا

قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، خطيب يوم عرفة، أن المسلم يجب أن يتحلى بالصبر والعفو والمغفرة، وأن نجتب الكذب والغيبة والنميمة، موضحاً أن الدماء أمانة لدى المسلمين يجب احترامها، قائلا: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، مستعيناً بقول الله تعالى: "لا تقتلوا النفس التى حرم الله قتلها".

وأضاف "آل شيخ" خلال خطبة يوم عرفة اليوم، الاثنين، أن الدعوة الإسلامية أمانة فى رقبة المسلمين وعليهم أن يدعون إلى الخير ويؤمنون بالمعروف وينهون عن المنكر، مطالباً من المسلمين الابتعاد عن الأفعال المنفرة والتى تغضب الله سبحانه وتعالى.

وتابع، "آن الأوان الفرار إلى الله ونعتصم بدين الله، وأن نعتصم بحبل الله ولا هناك نجاه للأمة إلا بتمسكها لكتاب الله وأن نفيق من غفلتنا ونعود إلى كتاب الله وسنة الرسول بعد أن تركهما الكثير منا، وعلينا أن نتحد مع بعضنا البعض لتحدى المصائب التى تحل بنا، وأن نبنى حضارتنا مستعين بالله وقدرتنا وجهودنا وأن نسعى فى إقامة اتحاد إسلامى حتى نكتفى اقتصاديا ونمتلك القوة العسكرية لمواجهة قوة أعدائنا.

ووجه رسالة إلى علماء الأمة قائلا لهم: "لكم دور فعال فى إصلاح شان الأمة وفض الخصام بينها، وعليكم أن تتحلوا بالشجاعة والإخلاص والصلاحة ونزع فتيل السلاح وسخروا أفكاركم لرقى الأمة".

وأستطرد قائلا: "أيها الشعوب المسلمة إن بلادكم أمانة فى أعناقكم فحافظوا على أمنها ومقدراتها واستقرارها ومشاريعها العامة واعلموا أنكم مستهدفون من كبد أعدائكم يريدون نشر الفتن والبلية والعداوة فى صفوفكم".

وأشار"آل الشيخ" إلى أن أعظم الخيانات هى خيانة الفرد لأمته عن طريق نشر المخدرات وان يكون الإنسان عدو لامته وتابعا للأعداء فيحطم بلده لمصلحة وأغراض دنيوية"، موضحا أن القوة أمانة وعلى الفرد أن يسخرها لخدمة بلاده".