البشير يُرجئ تعديلاً وزاريا فى انتظار نتائج اتصالات سرية مع المعارضة

كشفت مصادر سودانية مطلعة أن الرئاسة أرجأت إجراء تعديل وزارى كبير فى انتظار نتائج "اتصالات سرية" تجرى مع رموز معارضة تسعى إلى إقناعها بالمشاركة فى السلطة.

وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية إن الرئيس عمر البشير طرح عقب لقائه زعيم حزب الأمة الصادق المهدى أخيراً "عرضاً كبيرا" على القيادى المعارض للمشاركة فى السلطة بعدد يقترب من نصف مقاعد مجلس الوزراء خلال المرحلة المقبلة.

وذكرت أن المهدى الذى لم يرد رسمياً على العرض، يتحفظ عن المشاركة بصورة منفردة بعيداً عن القوى السياسية الأخرى، ويشترط حكومة انتقالية ببرنامج محدد، كما أنه يرى أن مشاركة ثنائية فقط ستزيد حال الاستقطاب فى البلاد.

ولم يستبعد مصدر أن يكون موقف المهدى المناقض لموقف تحالف المعارضة وغيابه المتكرر عن اجتماع قادة التحالف له صلة باتصالاته السرية مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم.

إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن البشير أوفد اثنين من مساعديه بصورة سرية إلى عاصمتين خليجيتين، بعد أزمة صامتة فى علاقات الخرطوم معهما، بسبب تقارب الأخيرة مع طهران وتكرر زيارة سفن حربية إيرانية إلى السواحل السودانية، وما يعتقده خليجيون دعماً سودانياً لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر على خلفية التطورات الأخيرة فى المنطقة العربية والأحداث التى تشهدها القاهرة.