فى السنوات الأخيرة حدث تطور علاجى هائل، مع وجود الأساليب الحديثة وطرق استخدام المعدات الطبية المتطورة لمعالجة الأوعية الدموية الصغيرة المسدودة، أصبح فى الإمكان إنقاذ القدم المريضة من البتر فى غالبية الحالات بواسطة قسطرة القدم.
قال الدكتور محمد على مطر استشارى علاج القدم السكرى، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يتطلب الدخول إلى أوعية دموية صغيرة جداً لا يزيد قطرها عن بضعة مليمترات، ويتم توسيع الانسداد فى الشريان بواسطة بالون، وبالتالى السماح للدورة الدموية أن تتجدد تجاه القدم.
وأكد مطر أنه من أهم أسباب حاجة المريض إلى عملية القسطرة هى الأعراض المرضية التى يشتبه فيها ضيق أو انسداد فى أحد الشرايين بسبب تصلب الشرايين، فعندما تضيق الشرايين فإنه يقل تدفق الدم للأطراف وفى المراحل الأولى يشعر المريض بألم بالعضلات سواء الساق، أو الفخذ عند بذل مجهود كالمشى لمسافات أو الركض وهذا الألم عادة يزول عندما يرتاح المريض.
وأشار إلى أنه عندما تزيد نسبة الضيق فإن المريض يشعر بألم فى الساق أو القدم حتى عند عدم بذل مجهود، وفى مراحل متقدمة قد تموت بعض الأنسجة فى الأطراف مما يسمى بالغرغرينا، موضحا أن القسطرة من الممكن أن تحدد بالضبط مكان ومدى وسبب التضيق أو الانسداد.
وأوضح دكتور مطر أن القسطرة العلاجية هى عبارة عن جهاز مثل الإبرة يدخل إلى الشريان، وذلك تحت تأثير مخدر موضعى، ويتم عمل توسيع للشرايين الطرفية بواسطة البالونة مع تركيب دعامة معدنية فى بعض الأحيان لتبقى الشرايين مفتوحة لتسمح بمرور الدم داخل الأطراف، مما يؤدى إلى تدفق الدم للقدم بصورة كاملة ويعيد النبض إلى القدم فى اللحظة نفسها ليغادر المريض المستشفى فى نفس اليوم سليماً معافى.
كما أضاف أن هذا النوع من العلاجات هو آخر ما توصل إليه العلم الحديث فى مجال علاج تصلب الشرايين، وأنه يفتح المجال لإنقاذ الملايين ممن يعانون من مرض السكر من عمليات البتر، لأنه يسمح بتوسيع الشرايين الطرفية عن طريق القسطرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة