حماس وهيئات مقدسية تحذر إسرائيل من عواقب إقامة كنس يهودى بالأقصى

حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلى ومتطرفيه من إقامة "كنس يهودى" على أرض المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن ذلك يعد جريمة ومحاولة يائسة لن تفلح فى طمس معالمه.

وذكرت حركة حماس، فى بيان صحفى، مساء اليوم السبت، قائلة: "نحذر من الإقدام على تنفيذ هذا المخطط الخطير أو المساس بأى جزء من أجزاء المسجد الأقصى".

وأشارت إلى أن الاعتداء على الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا جريمة كبرى وخط أحمر لن يسمح الشعب الفلسطينى بتجاوزه، من خلال الرباط فى ساحاته وكبح جماح الاحتلال وعدوانه.

وأضافت: "إننا إذ نؤكد أن مخططات الاحتلال فى تهويد الأقصى ما هى إلا محاولات يائسة لن تفلح فى فرض أمر واقع أو طمس معالمه".

ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطينى للرباط فى المسجد الأقصى والتصدى لمخططات الاحتلال ضد الأقصى والمقدسات. مطالبة شعوب وقادة الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامى وجامعة الدول العربية بتحمل مسئولياتهم التاريخية، والتحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال ضد الأقصى والمقدسات.

وكانت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" قد كشفت أمس الأول عن مخطط اسرائيلى مقترح لإقامة "كنس يهودى" على خمس مساحة المسجد الأقصى، إضافة إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

فى سياق متصل، نددت "الهيئة الإسلامية العليا" ومجلس الأوقاف والشئون الإسلامية و"دار الإفتاء" الفلسطينية بالمخططات التى يروج لها الاحتلال عبر وسائل إعلامه، والتى تستهدف المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق ومعالم مقدسية إسلامية أخرى.

وقالت هذه المؤسسات فى بيان صحفى مشترك اليوم "إن الاحتلال يخطط لإقامة كنس يهودى على خمس مساحة المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، كما أنه يعتزم تغيير معالم ساحة البراق وإنشاء قطار هوائى بين جبل الطور وباب الأسباط فى الجهة الشمالية للمسجد الأقصى".

وأضاف البيان "هذه المخططات احتلالية وهى فى قمة الفساد والإفساد، ومرفوضة جملة وتفصيلا، لكونها تمثل اعتداء مباشرًا على الأقصى والتراث والمقابر الإسلامية فى مدينة القدس".

وأكدت المؤسسات المقدسية الثلاث، أن تجرؤ سلطات الاحتلال على المقدسات الإسلامية مؤشر خطير على محاولات الاحتلال لفرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن الهدف من المخططات هو سحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية ولجنة إعمار الأقصى فى إدارته والقيام بأعمال ترميمه.

وشددت على "أن اليهود ليس لهم أى علاقة بالمسجد الأقصى لا دينيًا ولا سياسيًا ولا سياديًا، وأن الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار إلهى ويخص مليارى مسلم فى العالم".

وحمّلت الحكومة الاسرائيلية المسئولية الكاملة عن أى مس بحرمة الأقصى، مطالبة الدول والحكومات فى العالم العربى والإسلامى بقيادة حراك سياسى ودبلوماسى لتحمل مسئولياتهم تجاه القدس المحتلة والمسجد المبارك.