بحث علمى: يهود "الإشكناز" من نسل نساء أوروبا ولا علاقة لهم بفلسطين

كشف بحث إسرائيلى فى علم الوراثة صدر مؤخرا أن اليهود "الإشكناز"- ذوى الأصول الغربية- الذين يشكلون غالبية يهود العالم، هم من نسل نساء أوروبا وليس من نساء شرق الأوسط جرى نفيهن إلى أوروبا.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية التى نشرت نتائج البحث أنه فند ادعاءات أبحاث سابقة، كانت تفيد بأن أصل اليهود من أربع أمهات عشن فى الشرق الأوسط، وأن مصدر يهود أوروبا هو من يهود تم نفيهم من فلسطين، ويستنتج البحث أن أصل يهود أوروبا هو نساء من أوروبيات تهودن.

وتعزز نتائج البحث الذى قاده مارتن ريتشاردز، من جامعة "هاردسفيلد" فى بريطانيا، النظرية القائلة أن أصول يهود أوروبا ومركزها يعود إلى موجات واسعة لتغيير الديانة إلى اليهودية، التى شهدتها أوروبا واستمرت حتى القرن الرابع الميلادى.

وأوضحت هاآرتس أن البحث أثار ردود فعل واسعة، حيث فحص التتابع الوراثى الكامل ليهود أوروبا دون تمييز بين شرقها وغربها ووجد أن 80% من الأصل الوراثى الإشكنازى مصدره أوروبا، بينما تبين أن 20% فقط من المناطق المجاورة لها مثل الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن البحث ينضم إلى مجموعة أبحاث تحاول الإجابة عن سؤال حول مصدر اليهود "الإشكناز"، الذين يشكلون غالبية يهود العالم، وهل هناك مركب وراثى يهودى مشترك يوحد الجاليات اليهودية المختلفة الموجودة فى العالم.

الجدير بالذكر أن الأبحاث الوراثية التى تجرى حول هذا الموضوع، تثير ردود فعل واسعة بسبب تداعياتها السياسية والإيديولوجية، بينما يؤيد العديد منها النظرية التاريخية التى تقول بعدم وجود أصول مشتركة للمجموعة التى تسمى اليوم " الشعب اليهودي" وان هذه المجموعة تتشكل من خليط من شعوب متعددة.